البث المباشر

مرثية الوزير الصالح طلايع بن زريك

الأحد 22 سبتمبر 2019 - 13:50 بتوقيت طهران
مرثية الوزير الصالح طلايع بن زريك

إذاعة طهران- يوم لا كالآيام: نقدم لكم الحلقة 15

إيمان.. وتفجّع ومزار والحسين صلوات الله عليه تفخر به جنّات الخلود. ومزاره في كربلاء المزار المتألق بأنوار الرحمة والهداية والانجاء.
يقول الامام محمد بن عليّ الباقر سلام الله عليه: مُروا شيعتنا.
بزيارة قبر الحسين بن عليّ؛ فإت اتيانه مُفترض على كل مؤمن يُقرّ للحسين(ع) بالامامة من الله جلّ وعزّ.
الوزير الصالح طلايع بن رُزِّيك يبعث في القرن الخامس بوصية مع زائر لكربلاء... إنّه الشوق والولاء والاحساس بظلامة والاحساس بظلامة سيد الشهداء صلوات الله عليه... هي ما يستحثه لأن يحملّ رسالته زائرا ً مرقد الحسين(ع):

قف بالضريح وناده:

يا غاية المتوسلينا

يا عروة الدين المتـن ِ،

وبحرعلم العارفينا

يا قبلة للأولياء،

وكعبة ً للطائفينا

مولاي جسمك ضرَّجَتــهُ

دما ًسيوف القاسطينا

لهفي عليك وحسرتي

تبقى على مرِّ السنينا

يا من مكان جلاله

عند الاله يُرى مكينا

من أهل بيت ٍ لم يزالوا

في البرية محسنينا

وبودِّهم ننجو على

متن الصراط إذا وطينا

أو ما بجدك سيد

الـثقلين قاطبة هدينا؟

وهو السعادة، ان بعدنا

عن منازلها شقينا

ما ان توسلنا به

في الجدب نلقاه سقينا

واذا ذكرناه على

الم الم بنا شفينا

انافيك قد كحل السهاد

ـ فلم تنم ـ مني الجفونا

ولقد اكاد اذوب من

اسف يؤوبني فنونا

واردد الترجيع في

فكري، واردفه انينا

تقتادني لك زفرة

يمسي بها قلبي رهينا

ولطلائع مقطوعة اخرى يتلهف فيها على قتلى الطف المصرعين بسيوف البغي والغدر:

لهفي على قتلى ابيـح

بهم حمى الدين المصون

ما فيهم الا صريـع

بالصوارم او طعين

غدر الخؤون بهم هناك،

ولم يف الثقة الامين

وخلت ديارهم كما

يخلو من الاسد العرين

فعفا الصفا من بعدهم

وبكى لفقدهم الحزون

والركن صدعه لعظـم

مصابهم داء دفين

 

يا عاذلي، رفقا فانك

فيهم عندي ظنين

كم ذا تهون من جليـل

مصابهم ما لا يهون؟‍‍‍‍‍

فارفض عداهم، ان غدوت

بدين جدهم تدين

ان البراء من الاعادي

للولاء لهم قرين

يا بقعة بالطف حشـو

ترابها دنيا ودين

مني السلام عليك ما

غطت على الشمس الدجون

ولي الحنين اليك مهـما

اختص بالابل الحنين

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة