البث المباشر

اداب ختم التلاوة وختم القران

الإثنين 23 سبتمبر 2019 - 09:02 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- من بركات القران: نهدي لكم الحلقة 30 وهي الاخيرة من هذا البرنامج تحت عنوان "اداب ختم التلاوة وختم القران"

سلام من الله عليكم إخوة الإيمان طبتم وطابت أوقاتكم بكل خير،

على بركة الله نلتقيكم في آخر حلقات هذا البرنامج نستكمل فيها – بعون الله – الحديث عما تبقى من آداب تلاوة كتاب الله سعياً للفوز بالمزيد من بركاته.


ومن هذه الآداب إختيار الأوقات المناسبة للتلاوة والتي تعين تالي القرآن على الإنتفاع الوجداني والقلبي بالآيات الكريمة، مثل الأوقات التي يستطيع تفريغ قلبه للتلاوة بأفضل صورة ممكنة لقلة مشاغله الفكرية والنفسية فيها.


ومثل الأوقات المباركة مثل شهر رمضان وأيام الجمع أو الأوقات التي يكون للتلاوة فيها تأثير خاص في عمل وبرنامج الإنسان اليومي. وقد وردت في النصوص الشريفة تأكيدات على تلاوة القرآن في الليل والأسحار وبعد صلاة الفجر وقبل طلوع الشمس وقبل النوم الذي هو من الأوقات التي تعين المؤمن على محاسبة النفس بمعايير القرآن والإستغفار قبل اليوم.

روي عن النبي – صلى الله عليه وآله – قال: " من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ خمسين آية كتب من الذاكرين ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين ومن قرأ مائتي آية كتب من الخاشعين ومن قرأ ثلاثمائة آية كتب من الفائزين و من قرأ خمسمائة آية كتب من المجتهدين ".

وروي عن الإمام الصادق قال عن أبيه الباقر عليهما السلام قال " كان أبي يجمعنا فيأمرنا بالذكر حتى تطلع الشمس ويأمر بالقرآءة [ للقرآن] من كان يقرأ منا ومن لا يقرأ منا أمره بالذكر. والبيت الذي يقرأ فيه القرآن ويذكر الله عزوجل فيه تكثر بركته ".

 


أيها الأخوة والأخوات ومن آداب تلاوة القرآن الكريم التأكيد على التلاوة في أماكن خاصة لمصالح معينة. فقد حثت الأحاديث الشريفة على التلاوة في البقاع المباركة مثل المساجد والمشاهد المشرفة لأهل بيت النبوة – عليهم السلام ، وفي مكة المكرمة التي ورد إستحباب ختم القرآن فيها بين جمعتين.
ومن جهة أخرى فقد أكدت الأحاديث الشريفة على الحرص على تلاوة كتاب الله في المساكن وتصرح أن ذلك من أسباب حضور الملائكة وفرار الشياطين من بيوت السكنى وزيادة بركتها.

فعن رسول الله – صلى الله عليه وآله – قال: " نوروا بيوتكم بتلاوة القرآن ولا تتخذوها قبوراً كما فعلت اليهود والنصاري، صلّوا في الكنائس والبيع وعطلوا بيوتهم، فإن البيت إذا كثر فيه تلاوة القرآن كثر خيره وإتسع أهله وأضاء لأهل السماء كما تضيء نجوم السماء لأهل الدنيا ".

وعن أمير المؤمنين – عليه السلام – قال: " البيت الذي يقرأ القرآن ويذكر الله فيه تكثر بركته و تحضره الملائكة وتهجره الشياطين، ويضئ لأهل السماء كما تضيء الكواكب لأهل الأرض ".

ثم قال – عليه السلام –: " وإن البيت الذي لا يقرأ فيه القرآن ولا يذكر الله عزوجل تقل بركته وتهجره الملائكة وتحضره الشياطين ".


أعزاءنا المستمعين ومن اداب تلاوة القرآن التوجه الى الله تبارك و تعالى إثر انتهاء التلاوة بالدعاء المروي عن الإمام الصادق – عليه السلام – أنه كان يقول بعد الفراغ من قراءة بعض القرآن العظيم:
" اللهم إني قرأت ما قضيت لي من كتابك الذي أنزلته على نبيك محمد صلواتك عليه ورحمتك، فلك الحمد ربنا ولك الشكر والمنة على ما قدرت ووفقت ".
اللهم إجعلني ممن يحل حلالك ويحرم حرامك ويجتنب معاصيك، ويؤمن بمحكمه ومتشابهه وناسخه ومنسوخه وإجعله لي شفاء ورحمة وحرزاً وذخراً.
اللهم إجعله لي أنسا في قبري وأنساً في حشري وأنساً في نشري، واجعل لي بركة بكل آية قرأتها وإرفع لي بكل حرف درسته درجة في أعلى عليين آمين يا رب العالمين...
اللهم صلى على محمد نبيك وصفيك ونجيك ودليلك والداعي الى سبيلك،وعلى أمير المؤمنين وليك وخليفتك من بعد رسولك، وعلى أوصيائهما المستحفظين دينك المستودعين حقك والمسترعين خلقك وعليهم أجمعين ورحمة الله وبركاته ".


مستمعينا الأفاضل كما ينبغي عند الفراغ من تلاوة ختمة كاملة للقرآن الكريم قراءة دعاء الإمام زين العابدين– عليه السلام – عند ختم القران وهو الدعاء (٤۲) في الصحيفة السجادية المباركة.
ولتلاوة هذه الأدعية بحضور قلب تأثير بالغ في حفظ الآثار المباركة للتلاوة وترسيخ التوجه في قلب القارئ لتجسيد الوصايا القرآنية عملياً وحفظ الشوق لمعاودة التلاوة كلما تيسرت له و توفير أسبابها.
كما أن في تلاوة هذه الأدعية سبب الفوز بمزيد من نعمة بركات المأدبة الإلهية لما تشتمل عليه هذه الأدعية من حمد الله عزوجل على توفيق التلاوة.
وفقنا الله جميعاً – أعزاءنا مستمعي إذاعة طهران – على الإنتفاع من بركات كتابه المجيد وأداء حق شكر هذه النعمة الجليلة والنجاة من الظلمات ولقاء الله بقلب سليم ببركة التوسل الى الله بقرآنه العظيم وأهل بيت نبيه الأمين – صلوات الله عليهم أجمعين –...


وبهذا ينتهى لقاؤنا بكم في برنامج من بركات القران  شكراً لكم والسلام عليكم

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة