البث المباشر

الافراط بحقوق المرأة الغربية

السبت 22 يونيو 2019 - 09:52 بتوقيت طهران

ضيف البرنامج: الاستاذ الجامعي السيد مسعود فكري
المحاورة: بسم الله الرحمن الرحيم طابت اوقاتكم بالخير مستمعينا الكرام في كل مكان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلاً بكم في لقاء رؤى القائد الخامنئي حفظه الله تجاه قضايا المرأة المسلمة واحقاق حقوقها المهضومة في الكثير من الثقافات الانسانية والسمو بمكانتها ودورها الحقيقي في مجتمعها وغيره من مفاصل مجتمعنا الاسلامي الذي يولي المرأة اهمية خاصة على الصعيد الاسري وكذلك الاجتماعي. ندعوكم ايها الاخوة لتتواصلوا معنا
الافراط بحقوق المرأة الغربية
"يجب ان ينظر للمرأة بعين الانسان السامي لتتضح حقيقة تكاملها وحقوقها وحريتها" (قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله العظمى السيد علي الخامنئي)
المحاورة: اهلاً بكم مستمعينا
ان القائد الخامنئي حفظه الله عندما يذكر في لقاءاته وخطاباته الشؤون التي تخص قضايا المرأة من حيث تعامل المجتمعات معها فأنه يوضح المطلب قائلاً: "ان المرأة قوام الحياة في العالم لأنها تنفرد بالانجاب والتربية للاطفال وهي ذلك الانسان الذي بوجودها اي مسيرة اجتماعية لاتكون مسرتها صحيحة ولن تؤتي ثمارها ونتائجها السليمة الا اذا تبنت العقل والتأمل والتشخيص الصحيح والمصلحة العامة السليمة لتحرك المرأة واستيعاب المجتمع لحضور ووجود المرأة" كما يضيف سماحته، "وكل حركة تنطلق لأحقاق حقوق المرأة يجب عليها ان تلاحظ تلك الابعاد بمعنى ان تقوم تلك الحركة على ركائز رؤية عقلانية وعلى اساس حقائق الوجود بمعرفة الطبيعة والفطرة والمسؤوليات والمشاغل الخاصة بكل منهما ومايمكن ان يكون مشتركاً بينهما ولاتكون انطلاقاً من الانفعال والتقليد". وعندما يضيف سماحة القائد الخامنئي قائلاً: "وعندما نلتفت الى الدول الغربية وتحركها مع قضايا المرأة وقناعة ذات المرأة الغربية مع مطالبها وحقوقها ورؤيتها للتعامل المجتمعي مع حقوقها ومسؤولياتها فهي نجد نفسها نداً للرجل ومنافساً وفي شتى الميادين التي الكثير منها لاتتوافق مع طبيعة وفطرة المرأة".
لذا مستمعينا الاحبة في كل مكان ومن برنامج المرأة في منظار القائد الخامنئي حفظه الله وددنا ان نتعرف ومنذ البداية ومن خلال رؤية القائد الخامنئي على ابعاد وملامح الشخصية الاسلامية المطلوبة من المرأة كي يكون لها التأثير في مجتمعها وهل يجد القائد ان المرأة الغربية نالت حقوقها عبر هذا التطرف والتهميش لأدوارها ومكانتها الاسرية والمجتمعية؟ وبمن تستطيع المرأة المعاصرة ان تقتدي وتتأتى لتنمية ذاتها وشخصيتها؟ ضيف البرنامج اليوم هو الاستاذة مسعود فكري الاستاذ الجامعي الذي بخصوص سؤالنا الاول والمتعلق بأهم الابعاد والملامح المطلوبة من المرأة لكي تفعل وتؤثر في مجتمعها كشخصية اسلامية يجيبنا الاستاذ فكري قائلاً: طبعاً السيد القائد في الكثير من تصريحاته وكلماته القيمة اشار الى مواصفات وخصائص المرأة المسلمة حيث ان المرأة المسلمة لابد ان تتفوق على مثيلاتها في سائر المجتمعات بما انها تلتزم بالقيم والاسس والمبادئ الاسلامية فيمكن رسم الاطار المحدد لهذه المواصفات ولهذه الخصائص في اربعة محاور رئيسية، المحور الاول المرأة المسلمة كأنسان مؤمن لابد ان يكون لديها معرفة كاملة وواعية بالنسبة للثقافة الاسلامية والديانة الاسلامية حيث لايمكن ان تكون المرأة تقوم بواجباتها ووظائفها الاسلامية فلذلك لابد للمرأة ان تكون ملمة بتوسيع نطاق هذه المعرفة وهذه الثقافة ومن خلال مساهمتها ومشاركتها في الكثير من الفعاليات اسلامية والتوعوية يمكن ان تحصل على مثل هذه المعلومات او على هذا المستوى من المعرفة الاسلامية فخلاف الكثير من المجتمعات التي لاترى اهمية توسيع النطاق المعرفي للانسان بشكل عام وللمراة بشكل خاص ان حصول المرأة واكتسابها لهذه المعرفة يساعدها على ان تقوم بواجباتها الدينية هذا اولاً والنقطة الثانية الالتزام السلوكي بهذه القضايا يعني مانعبر عنه بالتقوى فأن التقوى والخطاب عن هوية الاسلام هي نقوة النفس وتسبب ان تكون المرأة على مستوى راقي وكامل من الاهمية ومن المكانة ومن الشرف والفضيلة في المجتمع لذلك فأن الالتزام السلوكي ان صح التعبير تأتي من درجة الاهمية بعد المعرفة بالواجبات الدينية والثقافة الاسلامية لذلك كل المظاهر التي تعكس الالتزام السلوكي كالحفاظ على الحجاب، كالالتزام بالسلوك الصحيح والاخلاقي والابتعاد عن الفحشاء والمنكر كما يصور ذلك القرآن الكريم فكل ذلك نعتبره الميزة الثانية للمرأة كما وصفها القائد بأن المرأة لابد ان تكون حافظة على هويتها وكرامتها، اما الميزة الثالثة القيام بالواجب الاجتماعي فسماحة القائد يعتقد ان النساء يكون نصف المجتمع البشري فلايمكن القاء هذا الدور العظيم للنصف من المجتمع البشري او المجتمع الاسلامي فأذا نتحدث عن الواجب الاجتماعي يعني ان يكون للمرأة دور في اختيار المصير واختيار الخيرات المنوئة لتصوير المجتمع كالمجالات العلمية والمجالات الدراسية والمجالات البحثية اضافة الى المشاركة في النشاطات السياسية والنشاطات الثقافية في المجتمع كل هذه نعتبرها مجموعة من الواجبات الاجتماعية والنشاطات والفعاليات الاجتماعية التي لابد ان تقوم بها المرأة المسلمة لتؤدي دوراً ايجابياً الى جانب الرجل في الكثير من هذه القضايا الاجتماعية، اما النقطة الرابعة هذه ربما تكون نقطة مركزة هي الدور التربوي كأنها تبني اسرة سالمة وسليمة هادفة الى تربية جيل وتربية اولاد يصبحون كوادر المجتمع في المستقبل لذلك اذا اردنا ان نقارن بين هذه الميزات الاربع يعني الجانب المعرفي وجانب الالتزام السلوكي والواجب الاجتماعي والدور التربوي فيمكن ان نقول ان سماحة القائد تطرق الى كل واحدة من هذه المحاور كواجب للمرأة المسلمة فأذا ارادت المرأة ان تكون ناجحة في حياتها فعليها ان تقوم بمثل هذه الادوار التي اشرت اليها.
المحاورة: فما هو المطلوب من المرأة طبقاً لرؤية القائد الخامنئي حفظه الله وما تفضل به الاستاذة مسعود فكري في استطاعة المرأة ان تثبت حضورها ودورها ووجودها من خلال زيادة وعيها ومعارفها الاسلامية والعلمية. شكراً لأجابة الاستاذة مسعود فكري على سؤالنا الاول وابقوا معنا مستمعينا
"ان المشاكل الموجودة في المجتمع الغربي والخاص بالمرأة جاءت نتيجة الافراط الذي اتبعته الحركات والنهضات التي نادت بحرية المرأة وخلاصها من القيود الاسرية والزوجية ولم تقم هذه الحركات على اسس منطقية وعقلانية سليمة بل غالبيتها حركات عشوائية لاتعير للسنن الالهية اهمية فجلبت الوبال على المرأة الغربية" (قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله العظمى السيد علي الخامنئي)
المحاورة: مازلنا نتواصل معكم من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران وبرنامج المرأة في منظار القائد ومحورنا حول الافراط الغربي لحقوق المرأة الغربية، مازال معنا ضيف البرنامج الاستاذ الجامعي مسعود فكري. مستمعينا ان القائد الخامنئي يوضح اساس مشاكل العالم المعاصر وبخصوص قضية المرأة وهي النظرة الغربية الخاطئة لمكانة المرأة وشأنها في المجتمع والفهم المغلوط لموضوع العائلة وهاتان المشكلتان كما يشدد السيد الخامنئي ادتا الى تحويل قضية المرأة في العالم الى ازمة وان اللامعادلة التي اشاعها الغرب في توازن وتعادل الحقوق والواجبات بين المرأة والرجل ادتا الى هذا التنافس والتأزم غير الصحيح بينهما. مرة اخرى سنكون مع الاستاذ مسعود فكري في سؤالنا، هل نالت المرأة الغربية بنظر القائد الخامنئي وكيف ينظر لها مجتمعها؟ يقول الاستاذ فكري: طبعاً لكل مجتمع مواصفات خاصة فلابد ان نأخذ هذه الظروف وهذه المواصفات لنقيم مكانة الانسان او مكانة المرأة في ذلك المجتمع اما بشكل عابر وبنظرة سريعة يمكن ان نقول ان المجتمع الغربي له فرق كبير بينه وبين المجتمع الاسلامي او بينه وبين الثقافة الاسلامية فالثقافة الغربية تنظر الى الانسان كآلة او كأداة يمكن ان نستغلها ويمكن ان نلعب بها كلما نريد من اجل الحصول على المنافع التي نعتبرها مادية اما الثقافة الاسلامية واذا اردنا ان نعبر ونقول ان المجتمع الاسلامي وفقاً لهذه الثقافة يحاول ان ينظر الى الانسان كخليفة الله على الارض ولافرق هنا بين الرجل والمرأة ولذلك فأن المرأة في المجتمع الغربي تعتبر رأسمال للتلاعب بها في مختلف المجالات وفي تصريحات سماحة القائد اشارة واضحة الى هذا الموضوع ان المرأة المسلمة اضافة الى انها تصبح مجموعة من الالتزامات الاخلاقية والسلوكية والعمل الاسلامي اضافة الى هذا تكون شريكة للرجل في بناءه اسرة كنواة للمجتمع الانساني وكذلك يمكن ان تكون قادرة على ادارة المجالات التي تخصها كالمجالات التربوية في الكثير من المهن التي تتناسب وشأن المرأة في المجتمع ولذلك هذا هو الفرق وان اعطاء حقوق المرأة في المجتمع الاسلامي حيث ان الاسلام يرسم خطوطاً عريضة للرجل وللمرأة خصوصاً في مسؤولياتهما فيمكن ان نقول ان اعطاء الحقوق للمرأة وفق هذه الاطر ووفق هذه المواصفات يكون احسن واصلح للمرأة قياساً للمرأة في الغرب.
المحاورة: نعم مستميعنا اذن مازال امام المرأة الغربية اشواطاً بعيدة عليها ان تعمل لكي تنال تحصل على حقوقها المهضومة في مجتمعها. شكراً لمشاركة واجابة الاستاذة مسعود فكري على استفسارنا بخصوص ما نالته المرأة الغربية ورؤية المجتمع اليها والى حقوقها. تواصلوا معنا
"ان المرأة في الغرب وعندما تريد ان تظهر شخصيتها في مجتمعها عليها ان تعمل بشكل يستسيغه الرجال اي الجانب المنتفع في المجتمع لأنه يتمتع بقوة جسمية اكبر من المرأة وهذا مايشكل اكبر اهانة وظلم وتضيع لحق النساء" (قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي)
المحاورة: شكراً لمتابعتكم مستمعينا وكذلك الشكر متواصل للاستاذ مسعود فكري الذي يلقي الاضواء على اسئلة البرنامج بخصوص الافراط الحاصل والظلم الملتحق بالمرأة الغربية التي لايشك بأنسانيتها المؤثرة في مجتمعها اذا ما قدرت هذه الجهود من المرأة الغربية بأنصاف بأعتبار انها تدرجت في المدارج العلمية والتخصصية كما نعلم ولكن ان تشعر هذه المرأة بمرارة الرؤية نحو حقها في الامومة وان تعيش كالزوجة مهضومة الحق ويحق للزوج ان يتركها وان يخونها هي وابناءها ولايتكفل بمستقبلهم او ان يكون عالة عليها حتى فحياة امرأة كهذه جديرة بالاتباع والاقتداء؟ يجيبنا القائد الخامنئي بمن تستطيع المرأة اليوم ان تقتدي وتتقدم في حياتها الاسرية والمجتمعية وتؤثر في مجتمعها الانساني؟ هذا السؤال طرحناه على الاستاذ فكري الذي يجيبنا قائلاً: ائمة اهل البيت وخاصة سيدتنا فاطمة سلام الله عليها حيث انها النموذج الفريد والوحيد للمرأة المسلمة حيث ان جميع الفضائل قد تكونت في شخصية هذه المرأة الكريمة السماوية الالهية لذلك يمكن ان نقول ان المرأة المسلمة بالاقتداء بهذه الاسوة وبهذه القدوة يمكن ان تصبح قادرة على تجديد الفضائل والمكارم الاخلاقية والسلوكية.
المحاورة: شكراً للاستاذ فكري لمشاركتنا اليوم ولأجاباته القيمة التي خصت الموضوع. ايها الكرام ان الافراط في حقوق المرأة الغربية هو الذي اوصل حال المجتمعات الغربية الى ماهي عليه من الانحلال الاخلاقي والتهتك القيمي والتهميش لدور المرأة كأم وزوجة وابنة تعرفها مسؤولياتها الاجتماعية ودورها الانساني في مجتمعها. تحية لكم طيبة مستمعينا وشكراً لرائع تواصلكم، في اللقاء القادم سنكون مع رؤية اخرى جديدة للقائد الخامنئي حفظه الله والمحور الذي يتعلق بمتى تتحقق حقوق المرأة حتى ذلك الموعد شكراً لأصغاءكم.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة