البث المباشر

دور المرأة في الاسرة

الأربعاء 19 يونيو 2019 - 14:55 بتوقيت طهران
دور المرأة في الاسرة

ضيفة البرنامج عبر الهاتف: الدكتورة طيبة اسكندري الاستاذة الجامعية ودكتوراه في علم الاجتماع
المحاورة: بسم الله الرحمن الرحيم تحية لكم عطرة مستمعينا في كل مكان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلاً ومرحباً بكم في لقاءكم رؤى القائد الخامنئي حفظه الله لقضايا المرأة في لقاء اليوم سنكون مع محور مهم من محاور بناء الاسرة المسلمة من منظار القائد الخامنئي ففكونوا معنا دور المرأة في الاسرة
المحاورة: ايها الاخوة، ايتها الاخوات تعتبر الاسرة اخطر بيئة ومحيط في صياغة وصناعة الانسان وتكوينه النفسي والسلوكي الذي سيترك آثاره في مجتمعه الذي يعيش فيه وبأعتبار الاسرة عماد المجتمع فأن القائد الخامنئي يبدي اهتماماً اساسياً به لأنه يؤكد على اساس مشكلة العالم المعاصر الذي يتمثل بالاسرة والعلاقة التي تربط بين المرأة والرجل ورؤية سماحته لاتتجاوز الرأي الاسلامي الذي يدعو كلاً من الرجل والمرأة الى الاختيار الصائب لأختيار شريك العمر واهمية القيمة المعنوية للزواج وتشكيل الاسرة كما يوضح سماحته في الكثير من اقواله وبياناته الاجتماعية. في لقاء اليوم مستمعينا من برنامج المرأة في منظار القائد سنكون مع البعد الذي يراه القائد سمات وصفات لابد ان تتمتع بها الزوجة كي تكون اماً وذلك لمستقبل الابناء وبالتالي لمستقبل المجتمع الاسلامي بالاضافة الى رؤية سماحته في تأكيده العميق على دور المرأة الصالحة لبناء المجتمع الصالح. في لقاء اليوم سنستضيف الدكتورة طيبة اسكندري وهي استاذة جامعية ودكتوراه في علم الاجتماع لكي تبين لنا ومن منظار القائد الخامنئي رؤيته تجاه الصفات التي لابد ان يتحراها الرجل المسلم عندما يريد الزواج من المرأة وتشكيل اسرته، نستمع الى الدكتورة طيبة اسكندري: بسم الله الرحمن الرحيم ان رؤية القائد الخامنئي حفظه الله بخصوص الصفات التي لابد ان تكون في المرأة التي يريد ان يتخذها الرجل المسلم زوجة انما هي نابعة من الرؤية الاسلامية المحضة لما للمرأة من اثر عظيم في الاسرة وفي الحياة الزوجية فسماحته عندما يؤكد على تلك المحاور الاساسية في اتخاذ المرأة كزوجة لما في ذلك من مكانة وتأثير فيها لأن الاسرة هي بيئة صياغة الانسان وبناءه والاسرة عماد المجتمع واذا ماقامت على اسس قوية وسليمة تستقر احوال المجتمع وتتوطد اركانه واذا وهنت قواعد الاسرة التي محورها الرئيس المرأة ولم يتحقق لها اسباب القوة على اختلاف ظروفها المتعلقة بتكوين وثقافة المرأة الفكرية والتربوية فستضطرب حياة المجتمع ويختل توازنه وكما نعلم ان الاسر هي الخلايا الاولى التي يتألف منها جسم المجتمع وبصلاحها يصلح هذا الجسم وبفسادها يدب اليها السقم والانحلال ويرى القائد ان الزوجة والام هي العضو الاساس في الاسرة ووظيفتها الانسانية في الحياة هي بناء العنصر البشري مع غرس القيم والفضائل الانسانية فيه وهذه الوظائف لايستطيع غير المرأة القيام بها وخاصة ان الاسرة في وقتنا الراهن تحيطها مختلف الاهواء والتيارات المنحرفة التي تريد خواء الانسان من المعارف والقيم الالهية لذا يشير القائد في توجهاته الى السمات السامية والاخلاق الحسنة حين اتخاذ الزوجة من ان تكون هذه المرأة محافظة على القيم والموازين الشرعية والفضائل النبيلة من الحفاظ على نفسها من التهتك والابتذال عبر التزامها بالحجاب الاسلامي وتمتعها بالمعايير التي تحفظ كرامتها لكي تنقلها الى ابناءها فتكون هذه الزوجة راشدة وناضجة من الناحية العاطفية والاحاسيس النبيلة وتتمتع بصفات الصبر والروح العالية للمسؤولية الزوجية والامومة التي لايستطيع اي كان غير المرأة ان تقوم بهذه المهمة. راجحة عقلياً وتزهو بالثقافة الفكرية وهنا يدعو القائد دائماً في لقاءاته في ان تهتم المرأة برفع ثقافتها الاسرية والزوجية من خلال مطالعاتها للكتب وكل مايوفر لها البناء الفكري كي ترقى بمهامها ومسؤوليتها الزوجية والاسرية وتنجزه على افضل وجه كي تكون قدوة لغيرها من النساء.
"اهم بناء في المجتمع هو بناء الانسان، ليس جسمه فحسب بل بناء عواطفه واخلاقه والمرأة هي التي تربي الانسان السالم والصحيح وهو اهم قيمة لعمل المرأة" سماحة القائد الخامنئي
المحاورة: اهلاً بكم مستمعينا وشكراً على تواصلكم وايضاً لتوضيحات الدكتورة طيبة اسكندري بخصوص ماهو انعكاس رأي القائد الخامنئي حفظه الله بأعتبار ان الاسرة هي الخلية الاولى في المجتمع وان هذه الاسرة مركز ومحور فيها هي المرأة الزوجة والام وهي التي تغرس القيم والفضائل الانسانية بالاضافة الى توضيح الدكتورة اسكندري لأهم السمات السامية والاخلاق الحسنة التي لابد ان تتمتع بها الزوجة التي يريد الرجل المسلم ان يختارها شريكة لحياته. كما استمعنا الى قول القائد الخامنئي في اهمية بناء الانسان الذي يبنى في الاسرة ومن قبل المرأة والام بأعتبارها هي التي تعطي المجتمع ذلك الانسان السالم والصحيح. اذن اهمية حرص اختيار الرجل وهو حرص مهم لكلا الطرفين يعني للمرأة وللرجل وكما جاء في توضيحات ضيفة البرنامج الدكتورة اسكندري في انه يريد الزواج من المرأة التي يريدها ان تشاركه الحياة والتي ستبقى مزدانة بالقيم المعنوية والكمالات الروحية، ستبقى كذلك اذا ماكانت مبنية هذه الاسرة على الاعتصام بالدين والاخلاق الحسنة لأنه سيكون السبيل الامثل لبناء انسان قوي ويكون هذا الانسان عماداً للمجتمع هذا المجتمع الجدير بالقيادة والقيادة الا وهو المجتمع الاسلامي الكبير. مستمعينا الان وفي سؤالنا التالي على الدكتورة اسكندري بخصوص تأكيد القائد الخامنئي حفظه الله على دور المرأة والاسرة والمجتمع واين يرى سماحته مشكلة العالم الاساسية؟ تجيبنا الدكتورة اسكندري: كما اشرت في اجابة السؤال الاول واهمية ان تتمتع المرأة التي تريد الارتقاء بمسؤوليتها الزوجية ومهمة قيامها بالامومة وتربية ابناء صالحين ومجاهدين واكرر ان القائد حفظه الله دائماً يثمن في لقاءات مع النخب النسوية سواء النخب العلمية او الحوزوية وفي اللقاءات التي تتناول قضايا ودور المرأة في المجتمع وخاصة في ايران فأنه يثمن جهود تلك الامهات اللواتي يربين رجالاً مضحين ومجاهدين ويحث المرأة المسلمة على الاهتمام بوظيفتها الحساسة في المجتمع وينطلق من الاية المباركة اعوذ بالله من الشيطان الرجيم "المؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر" فأنه يدعو المرأة والرجل لعملية البناء المجتمعي جنباً الى جنب وكل حسب طاقته والامكانيات المتوفرة ويؤكد بعمق على الحضور الفعال والايجابي للمرأة في مجتمعها من خلال المكانة الحيوية لها في الاسرة استنباطاً من المرأة سيدة بيتها وعقيلته وخاصة حين رعايتها للشؤون الاسلامية الشرعية ومعرفة تحركها في مجتمعها وضخ مجتمعها بأبناء يحبون العلم والعمل وتقديم الخدمة لأبناء مجتمعهم.
"اذا درستهم قضية الاسرة في العالم والازمة التي تعانيها لرأيتم ان اسباب تلك الازمة راجعة الى عدم توازن العلاقة بين الزوجين، بين الرجل والمرأة والمرأة في عدم تعرفها على وظيفتها في الحياة" سماحة القائد الخامنئي
المحاورة: مازلنا نتواصل مع حضراتكم من اذاعة طهران وبرنامج المرأة في منظار القائد في محورنا المتعلق برؤية القائد الحكيمة في تبيان دور المرأة في الاسرة وقد القت الدكتورة اسكندري الاضواء على اهمية تأكيد سماحة القائد للدور الخطير والحيوي للمرأة في اسرتها وان لاينصب اهتمام الرجل حين اختياره للمرأة بالشكل الظاهري او المالي او المظاهر الزائلة التي لاتهتم بالقيم المعنوية التي تزيد المرأة جمالاً وجلالاً لأنها ستغرس تلك الكمالات في نفوس الابناء وتحافظ على تلك العلاقة الزوجية ولابد من محاربة العادات الجاهلية التي لاترتبط بالاسلام وبأحكامه النورانية ولأن الطفل يترعرع لمدة طويلة في حضن امه كما يقول سماحة القائد واشارته ايضاً الى قول الشاعر:

الام مدرسة اذا اعددتها

اعددت شعباً طيب الاعراق


فهي التي تزود شعبها بأبناء سالمين راشدين وهي من المهام الانسانية والحضارية للمرأة. شكراً للدكتورة طيبة اسكندري التي شاركتنا لقاء اليوم وعرفتنا على الرؤية الحكيمة لسماحة القائد الخامنئي في الدور الفعال والخطير للمرأة في اسرتها وحياتها الزوجية. مستمعينا في لقاءنا القادم ان شاء الله سنكون مع فكر القائد في تحليل دور المرأة الغربية في الاسرة وهل تعي المرأة الغربية وظيفتها الاسرية؟ ولماذا لاتعتبر قدوة صحيحة امام المرأة المسلمة للاقتداء بها؟ فحتى ذلك اللقاء نستودعكم الله وشكراً لكم.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة