البث المباشر

الموقف في الفتن

الأحد 5 مايو 2019 - 14:15 بتوقيت طهران

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين، أهلاً بكم - أيها الاعزاء- في برنامجكم هذا آملين أن تقضوا معه وقتاً طيباً ومفيدا.
قال أميرالمؤمنين علي (عليه السلام): "كن في الفتنة كأبن اللّبون لا ظهرٌ فيركب، ولا ضرعٌ فيحلب".
مستمعينا الأفاضل: الفتنة، إسم يقع على كل شر وفساد.
والابن اللبون: ولد الناقة إذا استكمل السنة الثانية.
و(لاظهر فيركب): أي لا يستفاد منه في الركوب أوالحمولة لضعفه. و(لاضرع فيحلب): ولا هو أنثى ذات لبن فينتفع بلبنها.
في هذه الحكمة النورانية البليغة ينبهنا الامام عليه السلام الى توّخي الحيطة والحذر عند حصول الفتنة في أي وقت وعدم الإنجرار وراء المطبّلين والسياسيين الانتهازيين الظالمين وعدم التعاون معهم.
وقال باب مدينة العلم أبوالحسن عليه السلام:"أزرى بنفسه من استشعر الطّمع، ورضي بالذلّ من كشف عن ضرّه وهانت عليه نفسه من أمّرعليها لسانه".
مستمعينا الأكارم: أزرى بنفسه، أي قصّر و تهاون، وإستشعر الشيء: أحسّ به، والطمع: الرغبة بالشيء واشتهاؤه (ورضي بالذل من كشف عن ضرّه) الضرّ: ما كان من سوء حال أو فقر، أو شدّة في بدن.
وهانت عليه نفسه: أي أذلّها (من أمّرعليها لسانه): جعله يتكلم بما يشاء. نسأله تعالى أن يجعلنا من عباده الذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه إنه سميع مجيب.
وقبل الوداع ننور قلوبنا بالاستماع مرّة أخرى لحديثي الامام عليه السلام اللذين وردا في البرنامج حيث قال في الأوّل: ((كن في الفتنة كابن اللبون لا ظهر فيركب ولا ضرع فيحلب".
وقال عليه السلام في الثانية: "أزرى بنفسه من استشعر الطمع ورضي بالذل من كشف عن ضره، وهانت عليه نفسه من أمر عليها لسانه".
وختاماً – أيها الأحبة الكرام- نشكركم على حسن المتابعة وجميل الإصغاء وحتى اللقاء القادم نستودعكم الله والسلام عليكم.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة