انعكاسات طوفان الأقصى المتمثلة بعمليات السابع من اكتوبر ضد الاحتلال الاسرائيلي وما تلاها من اخفاقات ميدانية في غزة لازالت تتوالى على كيان الاحتلال، حيث دفعت الاخفاقات والفشل رئيس جهاز المخابرات الجنرال أهارون حاليفا لتقديم استقالته. وأبلغ حاليفا رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال هيرتسي هاليفي باستقالته من منصبه.
هذا وكان حاليفا قد اتخذ قرارا مسبقا بنيته بالاستقالة لكنه قدمها الإثنين بشكل رسمي وستدخل حيز التنفيذ خلال الأسابيع المقبلة. وأرجع رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية هذا القرار لفشله في منع هجوم المقاومة في السابع من اكتوبر الماضي.
وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية ان هاليفا استبق الاستقالة بتصريح مهم على منصة اكس قال فيه إن الأسوأ ربما لم يأت بعد بالنسبة لكيان الاحتلال الاسرائيلي.
هذا وكان هاليفا اعلن في بداية العدوان على غزة أنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن إخفاقات المخابرات التي سمحت بالهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية حماس على كيان الاحتلال.
وتتبع شعبة الاستخبارات هيئة الأركان في الجيش، وتعد أكبر الأجهزة الاستخبارية، وتسند للهيئة مسؤولية تزويد الحكومة بالتقييمات الإستراتيجية التي على أساسها تصاغ السياسات العامة، خصوصا فيما يتعلق بقضايا الصراع.
الى ذلك يعتقد العديد من المحللين ان استقالة رئيس جهاز المخابرات العسكرية بجيش الاحتلال سوف يفتح الطريق لمزيد من الصراعات والاختلافات داخل كيان الاحتلال الاسرائيلي كما ان الاستقالة ستكون مقدمة لابعاد العديد من كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين والعسكريين في كيان الاحتلال عن مناصبهم.
من جهته، قال زعيم المعارضة يائير لبيد إن استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أمر مشرف حسب تعبره، مشيرا إلى أنه كان من الأنسب أن يحذو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حذوه داعيا نتنياهو الى تقديم استقالته فورا.
وتاتي هذه التطورات في ظل تتواصل المطالبات في الشارع الإسرائيلي بمحاسبة المسؤولين العسكريين والسياسيين عن الفشل في الكشف والتعامل مع هجوم طوفان الأقصى كما تستمر المعارضة وعوائل الاسرى في التظاهرات والاحتجاجات بشكل اسبوعي للمطالبة باقالة نتنياهو واجراء صفقة مع المقاومة للافراج عن اسراءهم.