السلام عليكم مستمعينا الأعزاء ورحمة الله وبركاته، تحية من الله طيبة نهديها لكم في مطلع لقاء اليوم من هذا البرنامج.
أيها الأفاضل، للأديب القطيفي المبدع سماحة الشيخ عبد الكريم بن مبارك آل زرع قصائد ولائية عديدة في مدح الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء سلام الله عليها؛ عرض الله تبارك وتعالى.
ومن هذه القصائد قصيدته الغراء التي سماها "صلاة الأصفياء" نختار منها الأبيات التي يناجي فيها رب فاطمة تبارك وتعالى متوسلاً بها إليه وهو يقول:
يا بضعة المختارِ
يا بضعة المختار
أنتي سنا الانوارِ
يا بضعة المختار
بمهجةِ خافقٍ جبلت طفولة
مُعنىً فيهِ فاطمة نزيلة
هي الزهراءُ وجهكَ في البرايا
هي الزهراء يا ربي الوسيلة
مددتُ يدي لكَ اللهمَ ارجو
ثباتَ محبةٍ بدمي اصيلة
بها بأريجها بصدى دعاها
ندا الملكوتِ يرسلُ جبرئيله
كيانُ الكونِ حيدرُ والرسولُ
ومحورُ ذاكَ فاطمةُ البتولُ
وما معراجُ احمد وهو سرٌ
عظيمٌ ليسَ تدركهُ العقولُ
سوى رمزٌ لفاطمةٍ مبينٍ
وآياتُ القضاءِ لها تؤولُ
رضا الرحمن ما رضيت
فماذا اذا لهجَ الكتابُ بها اقولُ
يا بضعة المختارِ
يا بضعة المختار
أنتي سنا الانوارِ
يا بضعة المختار
هي الزهراء خالقةُ الثريا
واغلى الكون في حسن محيا
وان بكل حرفٍ من دعاها
صلاةُ الانقطاعِ لها نبيا
وان العشقَ في النجوى مذابٌ
لوصلِ الله تتلوهُ شهيا
ولما جسدت آيات حب
البتول لربها كانت عليا
نشكركم أعزاءنا على كرم الإستماع لحلقة اليوم من برنامج (أناجيك يا رب) دمتم في أمان الله.