البث المباشر

قصة نبي الله نوح (عليه السلام) ۲

الأحد 17 مارس 2019 - 09:25 بتوقيت طهران

الحلقة 42

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة على رسوله واله الهداة الابرار، مستمعينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا بكم الى برنامج القصص الحق  • * ايها الاحبة في هذه الحلقة من البرنامج نواصل الحديث عن قصة نبي الله نوح التي ذكرت في الايات ٣٢ حتى ٣٤ من سورة هود  فتابعونا ايها الكرام ضمن الفقرات التالية  • بداية ننصت خاشعين الى تلاوة هذه الايات  • ثم نتعرف على معاني مفرداتها وعباراتها  • ونستمع الى اجابة ............... حول ارادة الله تعالى في هداية او اغواء الانسان .  • ثم نتابع سرد هذا الجزء من الحكاية  • ونقرأ لحضراتكم رواية عن الامام امير المؤمنين بشان اسم نبي الله نوح (عليه السلام)  • ومسك الختام مع شيء من الدروس والعبر المآخوذة من هذه الحكاية فاهلا و مرحبا بكم الى فقرات هذا اللقاء.  

*******


   

المقدمة


  ايها الاحبة نواصل الحديث عن قصة نبي الله نوح (عليه السلام) استكمالا لما شرعناه في اللقاء الماضي من هذا البرنامج القصص الحق وفي هذه الحلقة نجد اصرار قوم نوح على كفرهم وكيف انهم اعتبروا تأكيد نبيهم نوح (عليه السلام) على دعوته الى الله تعالى جدالا طالبين نزول العذاب .  اذن ايها الكرام فلنستمع سوية الى تلاوة هذه الايات ونتابع معا فقرات هذا اللقاء القراني كنا مع تلاوة الايات ٣٢ حتى ٣٤ من سورة هود المباركة ضمن برنامج القصص الحق فالى الفقرة التالية  

*******


   

التلاوة


  " قَالُواْ يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتَنِا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ{۳۲} قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُم بِهِ اللّهُ إِن شَاء وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ{۳۳} وَلاَ يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ{۳٤} "  

*******


   

المفردات


  مستمعينا الافاضل الآية الاُولى من الآيات اعلاه تتحدث عن قوم نوح (عليه السلام) أنّهم: " قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ " في الآية وردت جملة «جادلتنا» من مادة «المجادلة» وأصلها مشتق من «الجَدَل» التي تعني فتل الحبل وإبرامه، ولذلك يطلق على طير الباز «أجدل» لأنّه أشد فتلاً من جميع الطيور، ثمّ توسعوا في اللغة فصارت تطلق على الإلتواء في الكلام وما أشبه.  ايها الكرام مع أنّ «الجدال» و«المراء» و«الحجاج» على وزن «اللجاج» متقاربة المعاني ومتشابهة فيما بينها، لكن بعض المحققين يرى أنّ «المراء» فيه نوع من المذمّة، لأنّه يستعمل أحياناً في الإستدلال في المسائل الباطلة، ولكن ذلك المفهوم لا يدخل في كلمتي «الجدال والمجادلة»، والفرق بين الجدال والحجاج، أن الجدال يستعمل ليلفت الطرف المقابل ويبعده عن عقيدته، أمّا الحجاج فعلى العكس من ذلك بأن يُدعى الشخص إلى العقيدة الفلانية بالاستدلال والبرهان. قال الله تعالى عن لسان نوح (عليه السلام): " قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُمْ بِهِ اللَّهُ إِنْ شَاءَ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ ". لقد أجاب نوح (عليه السلام) بجملة قصيرة على هذه اللجاجة والحماقة وعدم الإعتناء بقوله: " إِنَّمَا يَأْتِيكُمْ بِهِ اللَّهُ إِنْ شَاءَ " وبعبارة اخرى يقول لهم نوح ان الامر خارج من ارادتي وليس باختياري، إنّما أنا رسوله ومطيع لأمره، فلا تطلبوا منّي العذاب والعقاب!...  ولكن حين يحل عذابه فاعلموا أنّكم لا تقدرون أن تفرّوا من يد قدرته أو تلجأوا إلى مأمن آخر " وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ ".  و«المعجز» مشتق من مادة «الإعجاز» وهي بمعنى سلب القدرة من الغير، وتستعمل هذه الكلمة أحياناً في موارد يكون الإنسان مانعاً لعمل الآخر أو لصده عن سبيله فيُعجزه عن القيام بأي عمل، وأحياناً تستعمل في فرار الإنسان من يد الآخر وخروجه من هيمنته فلا يقدر عليه، وأحياناً تستعمل في تكبيل الآخر بالوثاق، أو بجعله مصوناً...  فكل هذه المعاني من أوجه الإعجاز وسلب القدرة من الطرف الآخر الآية الآنفة الذكر تحتمل جميع هذه المعاني، لأنّه لا منافاة بين جميع هذه المعاني، فكلّها تعني أنّ لا حيلة تخلّصكم وتجعلكم في أمان من عذابه. ثمّ يضيف: وإذا كان الله يريد أن يضلّكم ويغويكم لما أنتم عليه من الذنوب والتلوّث الفكري والجسدي فلا فائدة من نصحي لكم إذاً " وَلَا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ " فهو وليكم وأنتم في قبضته " هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ".  

*******


  زين العابدين: بسم الله الرحمن الرحيم، طبعاً سؤال جميل وقد يتبادر الى الذهن حينما نقرأ " إِن كَانَ اللّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ "او" يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ " هناك عشرات الايات المباركة بهذا المعنى " وَلاَ يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ "نوح عليه السلام في الاية الرابعة والثلاثين من سورة هود " وَلاَ يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللّهُ " هذا شرط اخر " إِن كَانَ اللّهُ يُرِيدُ " يعني لماذا لاينفعهم النصح، نصح نوح لاينفعهم؟ لأن الله اراد ان يغويهم، قد يتبادر الى الذهن هذا الاشكال، اشكال الجبر واشكال ان الله عزوجل يريد ان يغويهم رغم انهم يريدون الهداية. هذه الاية وغيرها يمكن ان تفسر بأمرين او بأتجاهين، الاتجاه الاول ذهب اليه العلامة الطباطبائي وهو الاتجاه الجزائي والابتدائي، هنا الغواية ليست غواية ابتدائية وانما غواية جزائية يعني على طريقة " فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ " هذا اسلوب فلما زاغوا كما نقرأ في سورة الصف الاية الخامسة " وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَد تَّعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ " كذلك " اللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ " هناك آيات تقول " إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ " " إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ " " إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ " اذن الغواية هنا الغواية جزائية وليست ابتدائية، هم لايريدون الاصلاح، لايريدون الاستماع الى النصيحة، هم استكبروا وظلموا انفسهم وبغوا وطغوا ولهذا الله عزوجل " كَانَ اللّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ " الارادة الالهية ارادة جزائية وليست ارادة ابتدائية، هذا تفسير، تفسير اخر او اتجاه اخر، الاتجاه التكويني والتشريعي هنا الارادة الالهية ليست ارادة تشريعية، الله يريد الطهارة ويريد الاصلاح ويريد الهداية تشريعاً لكل الناس ولكن هذه ارادة تكوينية، ماهي تكوينية؟ يعني بحسب الاسباب يعني هم وفروا اسباب الضلال واسباب الغواية فطبعاً النتائج تكون طبيعية كما نقرأ في سورة الاسراء في الاية السادسة عشرة " وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً " امرنا مترفيها هذا امر تكويني هي ليست امر تشريعياً، امرنا مترفيها يعني بالفسق، ففسقوا فيها، كيف الله يأمر بالفسق؟ هذا معنى التكوين، معنى السنن يعني " رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ " يعني ربنا ليضلوا يعني الله اعطاهم الاستدراج كما في سنة الاستدراج، هناك امور تشريعية وهناك امور تكوينية " كَانَ اللّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ " يعني بحسب الاسباب والمسببات، بحسب طبيعة عنادكم وظلمكم وجوركم هذا " و اللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ " حينما يكون الانسان ظالماً الله، كما نقرأ في سورة النحل الاية السابعة بعد المئة " ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّواْ الْحَيَاةَ الْدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ " يعني هم استحبوا الحياة الدنيا على الاخرة وان الله لايهدي القوم الكافرين اذن هنا هذه الاية، هذا الشرط " انَ كَانَ اللّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ " هذه الارادة ارادة تكوينية سننية وليست ارادة تشريعية لأن الله يريد الهداية تشريعاً لكل الناس حتى للظالمين والجائرين ولهذا قال نوح " وَلاَ يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ " يعني اذا كنتم انتم معاندين وظالمين وجائرين وتستكبرون طبعاً جزاء الاستكبار، الله لايهدي الظالمين، الله لايهدي القوم الفاسقين، هذا معنى هذه الارادة الالهية والربانية.   

*******


   مستمعينا الكرام مع مطالعة هذه الآية " وَلَا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ " يثور هذا السؤال فوراً كما أن كثيراً من المفسّرين أشاروا إليه أيضاً وهو: هل يمكن أن يريد الله الغواية والضلال لعباده؟ ثمّ أليس هذا دليلا على الجبر؟ وهل يتوافق هذا المعنى مع أصل حرية الإرادة والاختيار للانسان؟ للاجابة عن هذا السؤال ندعوكم الى متابعة اجابة سماحة السيد عبد السلام زين العابدين.......... • ايها الاحبة استمعنا الى اجابة فضيلة السيد .......عن سؤال حول ارادة الله تعالى في هداية او اغواء الانسان ودور الانسان في هذا المجال .  والان ندعوكم لمتابعة سرد هذا الجزء من حكاية نبي الله نوح (عليه السلام)   

*******


   

القصة


  وعاد نوح يقول لهم أنه لا يدعي لنفسه أكثر مما له من حق، وأخبرهم بتذلله وتواضعه لله عز وجل، فهو لا يدعي لنفسه ما ليس له من خزائن الله، وهي إنعامه على من يشاء من عباده، وهو لا يعلم الغيب، لأن الغيب علم اختص الله تعالى وحده به. أخبرهم أيضا أنه ليس ملكا. قال لهم نوح: إن الذين تزدري أعينهم .. إن هؤلاء المؤمنين الذي تحتقرونهم لن تبطل أجورهم وتضيع لاحتقاركم لهم، الله أعلم بما في أنفسهم. هو الذي يجازيهم عليه ويؤاخذهم به.. أظلم نفسي لو قلت إن الله لن يؤتيهم خيرا.  سئم الملأ يومها من هذا الجدل الذي يجادله نوح.. أضاف نوح إغواءهم إلى الله تعالى. تسليما بأن الله هو الفاعل في كل حال. غير أنهم استحقوا الضلال بموقفهم الاختياري وملء حريتهم وكامل إرادتهم...  اختار كفار قوم نوح طريق الغواية فيسره الله لهم.  وتستمر المعركة، وتطول المناقشة بين الكافرين من قوم نوح وبينه إذ انهارت كل حجج الكافرين ولم يعد لديهم ما يقال، بدءوا يخرجون عن حدود الأدب ويشتمون نبي الله: " قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ " ورد عليهم نوح بأدب الأنبياء العظيم:  " قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلَالَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ * أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ " استمر نوح في دعوة قومه إلى الله. ساعة بعد ساعة. ويوما بعد يوم. وعاما بعد عام. ومرت الأعوام ونوح يدعو قومه. كان يدعوهم ليلا ونهارا، وسرا وجهرا، يضرب لهم الأمثال. ويشرح لهم الآيات ويبين لهم قدرة الله في الكائنات، وكلما دعاهم إلى الله فروا منه، وكلما دعاهم ليغفر الله لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستكبروا عن سماع الحق. واستمر نوح يدعو قومه إلى الله ألف سنة إلا خمسين عاما. وكان يلاحظ أن عدد المؤمنين لا يزيد، بينما يزيد عدد الكافرين. وحزن نوح غير أنه لم يفقد الأمل وظل يدعو قومه ويجادلهم، وظل قومه على الكبرياء والكفر والتبجح. وحزن نوح على قومه. لكنه لم يبلغ درجة اليأس. ظل محتفظا بالأمل طوال ٩٥٠ سنة. ويبدو أن أعمار الناس قبل الطوفان كانت طويلة، وربما يكون هذا العمر الطويل لنوح معجزة خاصة له.  

*******


   

من هدي الائمة


  ورد في كتاب عيون الرضا (عليه السلام) انه : سأل الشامي امير المؤمنين (عليه السلام) عن اسم نوح ما كان فقال (عليه السلام) : اسمه السكن وانما سمي نوحا لانه ناح على قومه الف سنة إلا خمسين عاما  وفي ذلك مستمعينا الاكارم اشارة الى شدة رأفة الانبياء والاوصياء عليهم السلام بأممهم وحصرهم على انقاذهم من الهلكات  

*******


   

دروس وعبر


  * " قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ " مستمعينا الكرام هذا هو منطق الكفار دائما فهم يعتبرون دعوة الانبياء (عليه السلام) الى التوحيد جدالا.  *يشعرنا كلام نوح (عليه السلام) بأنّه سعى مدّة طويلة لهداية قومه، ولم يترك فرصةً للوصول إلى الهدف إلاّ انتهزها لإرشادهم، ولكن قومه الضالين أظهروا جزعهم من أقواله وإرشاداته، فاختيار هذه الطريقة إزاء كل ذلك اللطف وتلك المحبّة من قبل أنبياء الله ونصائحهم التي تجري كالماء الزلال على القلوب، إنّما تحكي عن مدى اللجاجة والتعصب الأعمى لدى تلك الأقوام.  * ان مفردة تعدنا في قوله تعالى " فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا " دلالة على ان نوحا (عليه السلام) كان يذكر قومه دائما بنزول العذاب ان لم يؤمنوا.   * لم يؤمن الكفار بصدق الانبياء (عليه السلام) فكانوا يشكون فيهم لذلك قالوا لنوح (عليه السلام) " إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ".  

*******

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة