وقال كنعاني في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين حول زيارة وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان مؤخرا إلى بيروت: بعد الاتفاق بين إيران والسعودية على استئناف العلاقات السياسية الرسمية بين البلدين، رحبت الأجواء الرسمية والعامة في لبنان بهذا التطور، وكانت تنتظر بفارغ الصبر معرفة تأثير الأجواء الجديدة في العلاقات السياسية بين إيران والسعودية على مشاكل لبنان الداخلية المعقدة والمعادلات الإقليمية. وفي هذا الصدد، كان من الضروري أن يقوم وزير الخارجية بزيارة لبنان وإجراء مشاورات مع المسؤولين اللبنانيين فيما يتعلق بالقضايا اللبنانية الثنائية والداخلية وكذلك القضايا الإقليمية. جرت خلال الزيارة مباحثات جيدة ومفصلة مع مختلف المسؤولين اللبنانيين.
وتابع: لبنان يعاني من مأزق سياسي، وانتخاب رئيس للجمهورية يمكن أن يكسر الجمود السياسي في هذا البلد ويخلق مساحة جديدة لتشكيل حكومة وطنية في هذا البلد. لطالما أكدت إيران في الماضي، وخلال هذه الزيارة ايضا أكد وزير الخارجية عدم تدخل إيران في شؤون لبنان الداخلية، لاسيما في موضوع انتخاب رئيس الجمهورية، وأشار إلى أن حل مشاكل اللبنانيين هو في لبنان نفسه ومن قبل اللبنانيين انفسهم، وأن إيران كبلد صديق له علاقات وثيقة مع لبنان، مستعد لاستخدام قدراته الإيجابية وعلاقاته الجيدة مع الأطراف اللبنانية للمساعدة في إزالة الانسداد السياسي. شجعنا الأطراف اللبنانية على الاتفاق على نهج لبناني داخلي بأسرع ما يمكن واختيار رئيس للجمهورية.
واضاف: ان المساعدة في حل مشاكل لبنان الاقتصادية، بما في ذلك في مجال الطاقة والكهرباء، تعد إحدى أولويات إيران. في وقت سابق، قدمنا مقترحاتنا إلى الأطراف اللبنانية في محادثات مختلفة بين وزير الخارجية والمسؤولين اللبنانيين، وكذلك الجهات الاقتصادية والفنية ذات الصلة في البلدين، بأن إيران جاهزة ولديها القدرة الفنية لتلبية جزء من احتياجات لبنان في مجال الطاقة والكهرباء.
وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية: إيران لديها خبرة جيدة في تلبية الاحتياجات في مجال الطاقة، ولكن تحت تأثير الضغط الأميركي طرحت بعض الأطراف اللبنانية قيودا. وأكدت إيران أنه في حال تبلورت الإرادة السياسية في لبنان، فهي مستعدة لإمكانية التعاون الثنائي لحل بعض المشاكل في مجال إمداد الطاقة والكهرباء في لبنان. لسوء الحظ، تسببت الضغوط الخارجية وسياسات اميركا الخاطئة في المجال الاقتصادي في لبنان في العديد من المشاكل لأبناء هذا البلد، ونأمل أن يتخذ لبنان حكومة وشعباً خطوات جادة من خلال إزالة الانسداد الداخلي في المجال الاقتصادي.