وتشير مجلة Nature Communications، إلى أن هذا يشير إلى وجود مخاطر عالية بشكل خاص من هذه النفايات البلاستيكية على صحة الحيتان.

وتضيف، سنوياً تضاف حوالي 300 مليون طن من النفايات البلاستيكية إلى مياه الصرف الصحي وأكوام القمامة في العالم، معظمها لا يتحلل بواسطة الميكروبات ويبقى على حاله تقريبا لعشرات بل ومئات السنين. لذلك غالبا ما يطلق علماء البيئة وعلماء المحيطات على نصف القرن الماضي "حقبة البلاستيك" بسبب الكمية الهائلة من نفايات البوليمر الدقيقة في مياه المحيط العالمي.

ويبدو أن هذه الدقائق لا تبقى في الماء فترة طويلة، لأن الحيوانات البحرية وحيوانات المياه العذبة تأكلها. لذلك يمكن أن ينتقل جزء كبير منها إلى جسم الإنسان عند تناوله الأسماك.

وقد قرر فريق من علماء البيئة برئاسة جيريمي غولدبوغين من جامعة ستانفورد الأمريكية، معرفة كم تبتلع الحيتان الضخمة يومياً من هذه الدقائق البلاستيكية مع طعامها.

واستنادا إلى هذه الفكرة، تابع الباحثون عدد المرات التي تزور فيها هذه الحيتان المحيط الهادئ وغيره، حيث تتراكم كميات كبيرة من النفايات البلاستيكية. كما تتبعوا أعماق سباحة الحيتان ومقدار الوقت الذي تقضيه في البحث عن الطعام في المياه الملوثة.

وعموماً شملت هذه المتابعة حوالي 200 حوت من الحيتان الضخمة والحيتان الزرقاء والحيتان الزعنفية. وقد أظهرت حسابات الباحثين، أن هذه الحيتان غالباً ما تبتلع كميات كبيرة من دقائق البلاستيك.فمثلاً تبتلع الحيتان الزرقاء والحيتان الزعنفية حوالي 10 مليون من دقائق البلاستيك، في حين تبتلع الحيتان الحدباء أكثر من 500 ألف من دقائق البلاستيك، مع العوالق والأسماك الصغيرة.

ووفقاً للباحثين، هذا يشير إلى التراكم السريع لكتلة كبيرة من البلاستيك في الجهاز الهضمي للحيتان، ما قد يؤثر سلبا في صحتها.