مواقف الرئيسين جاءت في مؤتمر صحافي مشترك في انقرة خلال زيارة لروحاني بدأت امس الاربعاء رافقه خلالها وفد رسمي رفيع ووقعت خلالها عدة اتفاقيات تفاهم بين البلدين.
قضايا المنطقة وشؤونها حضرت بقوة في انقرة بين الرئيسين الايراني حسن روحاني ونظيره التركي رجب طيب اردوغان.. حيث اكد الطرفان على اهمية التعاون المشترك لمعالجة تلك الملفات، وقضايا اخرى تهم البلدين وعلى رأسها القضايا الثنائية.
زيارة الرئيس الايراني التي بدأها الاربعاء، تأتي في خضم العديد من الازمات التي تمر بها المنطقة وتتزامن مع الاعلان الاميركي عن الانسحاب من سوريا.. من هنا كان تأكيد الرئيس الايراني على استمرار التعاون مع اردوغان من اجل استتباب الامن في سوريا ودعم المفاوضات اليمنية.
وقال الرئيس روحاني: سوريا مهمة جداً بالنسبة لنا وتقرير مصيرها يجب أن يكون بيد شعبها، وقد توصلنا إلى قرار بالاستمرار في التعاون في مسيرة أستانة، ودعم المفاوضات اليمنية وأن نعمل معا حول هذا الشأن. اتفقنا مع الجانب التركي على إزالة العراقيل أمام تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين.
واضاف الرئيس الايراني ان واشنطن تهدد الاخرين من الاستثمار في ايران، وهذا يناقض القرارات الدولية، مشيراً إلى أن الدول القليلة التي ايدت الحظر الامريكي على ايران ناقضت قرار مجلس الامن اثنين وعشرين واحد وثلاثين.
من جهته اكد الرئيس التركي عمق العلاقات مع ايران، مؤكداً السعي المشترك مع طهران حيال حل ازمات المنطقة.
وقال الرئيس اردوغان ان هناك خطوات كثيرة يمكن اتخاذها من أجل إنهاء الصراعات وتأسيس أجواء السلام بالمنطقة، ويجب أن نزيد مساعينا المشتركة بهدف إحلال السلام للشعب السوري. نمتلك مع إيران إرادة تامة لمواصلة التعاون بهذا الخصوص والقضاء على العقبات المشتركة. تركيا تقف إلى جانب إيران بمسألة الحظر عليها، ونحن لا نؤيد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.
وعلى هامش الزيارة وقع وزيرا خارجية البلدين، الايراني محمد جواد ظريف والتركي مولود جاويش اوغلو عددا من التفاهمات في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والطبية.
وكان الرئيس الايراني حسن روحاني بدأ زيارة الى تركيا الاربعاء، اجرى خلالها محادثات مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان.. وشارك روحاني في الاجتماع الخامس للمجلس الاعلى للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، الذي عقد بعيد مراسم الاستقبال الرسمي للرئيس الايراني في انقرة.