البث المباشر

ايران ترفض ازدواجية المعايير الغربية

الإثنين 8 مارس 2021 - 09:34 بتوقيت طهران
ايران ترفض ازدواجية المعايير الغربية

تدافع ايران عن ثوابتها المبدئية على اكثر من جبهة سياسية واقليمية ودولية وهي ترى ان التكالب الصهيواميركي - العبري هو نتاج تواطؤ مشبوه يهدف الى اثارة المزيد من المخاوف والقلق من الجمهورية الاسلامية .

ايران تتعرض لضغوط اميركية قصوى منذ اكثر من 3 سنوات اضافة الى اشكال الحظر السابقة التي طاولتها على مدى الاربعين عاما الماضية.

اذن فان ما تواجهه اليوم ليس بجديد مع ان طهران استجابت للاتفاق النووي ومرجعية قرار مجلس الامن الدولي 2231 الذي يلزم جميع الاطراف باحترامه والالتزام ببنوده.

طهران قررت قانونا قلص التزاماتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لان الاطراف الغربية في الاتفاق النووي تنصلت من مسؤولياتها وتعهداتها وتسببت في الإضرار بالجمهورية الاسلامية وازاء ذلك فلا يلومنّها احد اذا ما اتخذت الخطوات اللازمة لاجهاض الحظر الاقتصادي الغربي الهادف الى تقييد مسيرة التطور والتنمية الايرانية.

لكن العجب كل العجب ان تتواصل لغة التهديد والوعيد الاورواميركية من جانب والصهيونية من جانب آخر تزامنا مع الموقف السلبي لجامعة الدول العربية التي تتهم ايران بمزاعم بعيدة عن المنطق والواقع حتى يخيّل للمراقب ان هؤلاء توافقوا على منابذة الجمهورية الاسلامية وتوجيه سهام التضليل والافتراء والبهتان عليها.

ان مواقف الجمهورية الاسلامية واضحة اذ هي تميز العدو من الصديق وهي لا تدخر وسعا للدفاع عن القضايا العادلة للامة الاسلامية والبلدان العربية الامر الذي يجب ان تعيه الجامعة قبل ان تنخرط في جوقة المطبلين الغربيين والاسرائيليين لمقولة ايران فوبيا.

نعم ايران متمسكة بالاتفاق النووي وبسيادتها الوطنية فوق ترابها وفق ميثاق الامم المتحدة وهي لا تعبأ بالتهديدات الاميركية ولا الاوروبية ولا الصهيونية لانها تهديدات استكبارية تستهدف محاصرة الجمهورية الاسلامية ومنعها من مزاولة دورها الريادي اقليميا ودوليا.

كما ان مجلس الامن الدولي احبط في العام الماضي العديد من المشاريع الاميركية العقابية لانها تتناقض والقرار 2231 ولم تسعف الرئيس السابق دونالد ترامب غطرسته وعنجهيته في اجبار دول العالم على محاكاة سياسات واشنطن الباطلة سوى دولة الدومنيكان التي هي اصغر من احدى قرى ايران.

اما زيارة وزير الخارجية الايرلندي الى طهران يوم الاحد (7 آذار 2021) فينبغي الاّ تُعطى اكثر من حجمها الطبيعي لانه يمثل اوروبا التي هي اكثر اضرارا بالجمهورية الاسلامية من حيث عدم وفائها بالاتفاق النووي وكذلك تماشيها مع السياسات الاميركية الباطلة التي لم تتوقف حتى في عهد الرئيس الحالي جو بايدن خلافا لكل مزاعمه قبل الأنتخابات بشان العودة الى الاتفاق النووي بشكل فوري.


بقلم / حميد حلمي البغدادي

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة