وقال ظريف ان الغاء الحظر وعودة ايران الى التزاماتها لايستغرق وقتاً طويلاً و بامكان بايدن الغاء الحظر من خلال اصدار ثلاثة قرارات تنفيذية.

فقد تحدث الوزير ظريف في لقاء مع صحيفة "ايران" عن مجريات الانتخابات الامريكية والاسباب التي ادت الى هزيمة ترامب فيها.

وقال ظريف ان الجميع كان يتوقع حدوث توتر في هذه الانتخابات وان انتقال السلطة لن تكون بصورة سلسة وهذا يعود الى طبيعة شخصية ترامب الذي لايقبل بالهزيمة بسهولة وبانه مستعد للقيام باي عمل للبقاء في السلطة. 

واضاف ان تصريحات ترامب الاخيرة التي نقلتها صحيفة نيويورك تايمز حول امكانية شن هجوم على ايران بالاضافة الى محاولاته لوضع العراقيل امام تسليم الادارة الى جو بايدن وعدد من القرارات في اقالة وتعيين شخصيات اخرى كل ذلك يبين مدى حرصه على البقاء في السلطة.

ولفت ظريف الى ملاحظتين بهذا الشأن: اولا وجود شرخ عظيم في المجتمع الامريكي وهو الاول من نوعه بعد الحرب الاهلية. وان اسلوب ترامب في التعامل مع هذا التحدي والذي زاد من حدة توتر الاوضاع وليس معالجتها.

ثانيا، ان ترامب شخصية لايخضع للقوانين والقرارات سواء الدولية او الداخلية. ان القضايا الداخلية و جائحة كورونا كانتا السبب الرئيسي وراء هزيمة ترامب في الانتخابات وان بايدن هو الفائز في هذه الانتخابات.

وفيما يتعلق بموقف ايران اذا حاولت ادارة بايدن الاتصال بها لرفع الحظر قال وزير الخارجية : من الواضح ان ايران وامريكا يجب عليهما اتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ الاتفاق النووي و القرار الدولي 2231. وعلى الادارة الامريكية الجديدة ان تنفذ اولا القرار 2231 لانه قرار دولي وان امريكا احد اعضاء منظمة الامم المتحدة وبعدها يمكن الدخول في مباحثات مع امريكا.وكما قال رئيس الجمهورية فاننا ايضا سنقوم بخطوات في سبيل تنفيذ الاتفاق النووي بنفس حجم الخطوات التي يقطعها الطرف المقابل.

انهاء الحظر لايتطلب مباحثات مسبقة
واكد ظريف ان انهاء الحظر لايتطلب اية مباحثات مسبقة. ولكن هذا لايعني اننا نرفض مبدأ المباحثات. فالمباحثات يجب ان تكون في اطار مجموعة 5+1 وعلى امريكا ومن اجل العودة الى هذه المجموعة اولا ان تقوم بتنفيذ القرار الدولي ، وستقوم ايران ايضا بتنفيذ التزاماتها في الاتفاق.

وفيما يتعلق ان البعض يرى ان ادارة بايدن سوف تتأنى في رفع الحظر عن ايران والعودة الى الاتفاق النووي قال ظريف : اذا كان الامريكان يتحلون بالعقل فانهم يعلمون جيدا ان مواقف ايران ثابتة ولا تتغير بتغيير الحكومات . ويعتقد بانه متى عادت امريكا لالتزاماتها في القرار 2231 فان ذلك سيعود بالفائدة ليس فقط لامريكا وايران بل للعالم لذلك يجب ان لانخشى من الهواجس الاخرى في هذا المجال. مؤكدا على السعي لتقليل الضغوط عن الشعب الايراني و استقرار الهدوء في العالم والحيلولة دون تنفيذ الصهاينة مشروعهم في انعدام الامن في المنطقة . مبينا ان امريكا قد اقرت بفشل سياستها في المنطقة وعليها العودة الى التزاماتها . وعندما تعود فاننا سنعود ايضا.

واكد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية ان الغاء الحظر وعودة ايران الى التزاماتها لايستغرق وقتا طويلا و بأمكان بايدن أصدار ثلاثة قرارات تنفيذية لالغاء الحظر ضد ايران.

واشار ظريف الى ان جميع الحكومات الامريكية تتأثر باللوبي الصهيوني ، ولكن في عهد ترامب فان السياسة الخارجية الامريكية تم تسليمها بالكامل الى بعض الاطراف المعنية وهي التي تحدد السياسة الخارجية لامريكا وهذه الاطراف هي الكيان الصهيوني وبن سلمان و شخصين آخرين . وهذه حقيقة يجب ان ناخذها بنظر الاعتبار.