البث المباشر

هاجس الرياض وشماعة فشلها.. الجمهورية الاسلامية

الخميس 12 مارس 2020 - 13:13 بتوقيت طهران
هاجس الرياض وشماعة فشلها.. الجمهورية الاسلامية

كل دول العالم تمر في عثرات واخفاقات تتم محاسبة المسؤولين عنها، وأول من تتم محاسبتهم هم أصحاب القرار والأمر والنهي. لكن هذا لا يطبق على كثير من الدول التي ينخرها الفساد، ويطغى على حكمها طابع الاستبداد، ومن بينها السعودية، التي تقوم بتحميل عثراتها (على مختلف الاصعدة) لغيرها، فمن هو المسؤول عن عثرات السعودية المتكررة؟

 

 

في السعودية هناك قاعدة ثابتة وهي أن الحاكم دائماً على حق ولا يجوز انتقاده وتحميله أية مسؤولية، والحاكم بدوره لكي يتهرب من المسؤولية يرميها على غيره، إما على اشخاص إذا كانت القضية بوزر أفراد كما حصل في جريمة قتل الصحافي جمال الخاشقجي، وإما على دول، حيث تنال الجمهورية الإسلامية الإيرانية حصة الأسد. ومن هنا لا بد من ذكر خمسة شواهد تدعم الفكرة:

 

1- في الداخل السعودي تقوم السلطات بقمع المتظاهرين في القطيف المطالبين بالحقوق والحريات والمعبرين عن رأيهم بشكل سلمي، والتهمة الجاهزة لهم هي على الشكل التالي (زيارة إيران، تلقي التدريبات العسكرية في إيران، التخابر مع إيران)، وبهذه التهم تكون العقوبة غالباً الإعدام، وقد أعدمت السعودية الكثير من رموز المعارضة السعودية بهذه التهم.

 

2- تفشي مرض كورونا في السعودية، حيث خرج مصدر سعودي مسؤول لاتهام إيران بتفشي فيروس كورونا لعدم ختم جواز سفر الوافدين لدى زيارتهم الأراضي الإيرانية، وهو إجراء تقوم به دول عدة وليست إيران وحدها وكذلك تتخذه إيران مع جميع زوارها، والملفت حجر السعودية لمنطقة القطيف لأن الفيروس جاء من إيران وعدم تعميم هذا الإجراء على مناطق سعودية أخرى ينتشر فيها الفيروس، قادماً من مناطق خليجية وأوروبية.

 

3- إرسال السعودية لقوات درع الجزيرة إلى البحرين لإخماد الثورة البحرينية السلمية، والحجة السعودية عبارة عن مزاعم بمنع تمكين «المنتمين إلى إيران» في البحرين - حسب تعبير النظام - من السيطرة على الحكم، وقد قامت هذه القوات باقتحام دوار اللؤلؤة وقتل المتظاهرين السلميين.

 

4- الضربات العسكرية التي تتلقاها السعودية في عدوانها على اليمن من قبل أبناء الشعب اليمني. وكانت أحد أهم أسباب خوض العدوان على اليمن بحسب السعوديين، محاربة النفوذ الإيراني ومنع تشكل حزب الله جديد على خاصرتها، وبكل اخفاقٍ في هذه الحرب توجه أصابع الإتهام لإيران، مثل ضربة «أرامكو» وضربة ينبع الأخيرة، والحجة السعودية أن اليمنيين غير مؤهلين للقيام بهذه الضربات ومن يقوم بها هم خبراء من إيران.

 

5- الحصار الخليجي على دولة قطر، وهذا الحصار جاء نتيجة تغريد قطر خارج السرب السعودي، فاستغلت السعودية اختراق وكالة الانباء القطرية ونشر خطاب مفبرك لأمير قطر يتحدث فيه عن إيران، فكانت حجة السعودية في حصارها لقطر، قيام قطر بدعم عدوة الدول الخليجية، إيران.

 

بناء على ما سبق، تعلق السعودية دائماً شماعة عثراتها على إيران للتنصل من مسؤولية قراراتها الخاطئة وسياساتها التي تجر الويل على الشعب السعودي. الحاكم في الرياض على حق حتى لو ارتكب المحرمات، فهل سيستمر الشعب السعودي في قبول هذه الحجة من حكامه؟

 

محمد باقر ياسين

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة