البث المباشر

عرصة كربلاء

الإثنين 5 يوليو 2021 - 19:02 بتوقيت طهران
عرصة كربلاء

إذاعة طهران-المدائح الحسينية:

ما بال عينيك بعد كشف غطائها
قذف الاسي انسانها في مائها
هل مدها قلبي فاجرته دماً
لما اذابته الهموم بدائها
لعصابة اوري الظما احشاءها
فقضت و لم يبرد حوي احشائها
لله طائفة بعرصة كربلا
بفنائها طاف البقا بصفائها
فئة اباة الضيم تدري انها
ورثت اباء الضيم من آبائها
هاجت بها عزماتها فتزاحمت
بازائها الاقدار تحت لوائها
و نضت مواضي بأسها فقضي القضا
بشبا مواضيها علي اعدائها
فكأنما اجرته احكام القضا
و جرت به الاقدار عن امضائها
و قواعد الايمان عن ايمانها
تنبيك ان بها قوام بنائها
و لكم لها في كل علم غامض
عين تولي الله كشف غطائها
نظرت الى الملكوت فاشتاقت لمن
في عالم اللاهوت من نظرائها
خاضت غمار الحتف حتي خضبت
دون ابن فاطمة يفيض دمائها
فكفا بها فخراً و كفي به
ذخرا اعدته ليوم جزائها
و لقبض انفسها تجلي ربها
فاستشهدت و الله من شهدائها
فاستبشرت بلقائها نظراؤها
و استبشرت نظراؤها بلقائها
فنفوسها في مقعد الصدق الذي
هو منتهي آمالها و رجائها
و جسومها في الخلد الا انها
طبعت بعرصة كربلا لصفائها
فترابها شرفا بها تستشفه
المرضي فتستشفي به من دائها
عقدت علي قلب بجيل ولاتها
فجري لساني لاهجاً بثنائها
اثني عليه حامداً و بمهجتي
تذكار وقعة كربلا لرثائها
مستسلماً سئم الحياة و شاقه
قرب المنية رغبة للقائها
من بعدما اعيا القضا و جواري
الاقدار جريا صبره ليلائها
غشيته حيث له تجلي ربه
انوار وجه الله في لئلائها
فقضي و قاضت للتجلي نفسه
و من التجلي مبتدأ انشائها
و تعطلت افلاكها و الخسف
واري بدرها و اسود وجه ذكائها
و بوجهه الوضاح جلي نورها
فتبلجت و امدها بضيائها
و الارض بالزلزال آن زوالها
و بجسمه ثبتت علي ارجائها
و العيس انحلها حنين نسائه
لما سرت اسري علي انضائها
و لئن نسيت فلست انسي زينباً
و دوام محنتها و طول عنائها
حملت من الازراء ما اعيا الوري
حمل اليسير النزر من اعبائها
عن كربلا و بلائها سل كربلا
سل كربلا عن كربلا و بلائها
طوراً على القتلى تنوح و تارة
تحنو محافظة علي ابنائها
و تطوف حول حمي اباد حماته
صرف الردي و اباح هتك نسائها
من مبلغ عني سرايا هاشم
خبرا يدك الشم من بطحائها
و مهيّج الابطال اعضاد القضا
و مظاهر الاقدار في هيجائها
حسدت جلاله قدرها الدنيا و قد
اغرت بني حرب بهتك خبائها
حسري و عين الشمس اوضح آية
في صونها بسفورها و خفائها
فمتي توهم ان يراها ناظر
ردته عنها خاسئاً بسنائها
سبيت و اعظم ما شجاني غيره
يا غيرة الاسلام سلب ردائها
و وقوفها في مجلس جلاسهُ
اهدي بها الشيطان في اهوائها
و عن الصراط المستقيم اظلها
فغدت تخبط في العمي لشقائها
قتلت حسيناً ظامئاً و برأسه
فخرت مجالس شربها و غنائها
نكثت ثناياه و ما برح الثنا
و جميل ذكر الله في اثنائها
و علي منابر جده خطباؤها
جعلته مورد سبّها و هجائها
*******

الشاعر: للحاج محمد علي كمونه (المتوفي سنة ۱۲۸۲ هـ).

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة