البث المباشر

من سنن النبي (صلى الله و عليه واله وسلم) في الأحلام

الإثنين 15 يوليو 2019 - 10:46 بتوقيت طهران

السلام عليكم اعزاءنا المستمعين ورحمة الله.
البكاؤون على مصاب الحسين عليه السلام، انما يتأسّون بسنة نبيهم الأكرم صلى الله عليه وآله، ويتعبدون لله عزوجل بالعمل بالسنة المحمدية المباركة.
وهذه الحقيقة يمكن لأي مسلم مهما كان إنتماؤه المذهبي أن يصل إليها إذا راجع أحاديث السنة النبوية المروية في المصادر المعتبرة عند مختلف المذاهب الاسلامية، وها نحن ننقل لكم أحباءنا بعضاً منها من المصادر المعتبرة عند أهل السنة، منها ما رواه الحافظ الحاكم في مستدركه على كتابي البخاري ومسلم وصححه على شروطهما في تصحيح الرواية، مسنداً عن ام الفضل بنت الحارث أنها دخلت على رسول الله فقالت: يارسول الله اني رأيت حلماً منكراً الليلة، قال: وما هو؟ قالت: إنه شديد قال: وما هو؟ قالت: رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري، فقال رسول الله: "رأيت خيراً، تلد فاطمة إن شاء الله غلاماً فيكون في حجرك " .
قالت أم الفضل: فولدت فاطمة الحسين، فكان في حجري كما قال رسول الله، فدخلت يوماً الى رسول الله فوضعته في حجره، ثم حانت مني إلتفاتة فإذا عينا رسول الله تهريقان من الدموع، فقلت: يا نبي الله بأبي أنت وامي مالك؟ قال: أتاني جبرئيل عليه الصلاة والسَّلام فأخبرني أن امتي ستقتل إبني هذا، فقلت (أي أم الفضل متعجبة): هذا؟! فقال: وأتاني بتربة من تربته حمراء!.
وقد أخرج هذا الحديث الشريف كثيرٌ من حفاظ أهل السنة ومن طرق متعددة كالبيهقي في دلائل النبوة وابن عساكر في تاريخه وغيرهما.

*******



وأخرج الحافظ البيهقي في الدلائل والموفق الخوارزمي خليفة الزمخشري في المقتل والحافظ الطبري في الذخائر وغيرهم عن الصحابية الجليلة أسماء بنت عميس قالت ضمن حديث طويل: لما ولد الحسين جائني النبي فقال: يا أسماء هاتي إبني، فدفعته إليه في خرقة بيضاء، فأذن في إذنه اليمنى، وأقام في اليسرى ثم وضعه في حجره وبكى، فقلت: فداك أبي وأمي ممّ بكاؤك؟ قال: على إبني هذا، قلت: إنه ولد الساعة، قال: يا أسماء، تقتله الفئة الباغية لا أنالهم الله شفاعتي.
هذه نماذج واضحة –مستمعينا الأفاضل تبين أن البكاء على الحسين عليه السَّلام هو من سنة النبي الاكرم صلى الله عليه وآله التي تكرر عمله بها في مناسبات متعددة، كما سنرى في الحلقة المقبلة من البرنامج بإذن الله تعالى فكونوا معنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

*******

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة