البث المباشر

من سنن النبي (صلى الله و عليه واله وسلم) في مساعدة الزوجة

الإثنين 15 يوليو 2019 - 10:46 بتوقيت طهران

بسم الله الرحمن الرحيم، مستمعينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله، أهلاً بكم ونحن نلتقي في ظلال سنن النبي الاكرم _صلى الله عليه وآله_، راجين الهداية والسير عليها، وهذا العطاء ايها الافاضل متواصلٌ لا يقف عند حد، حيث شملت سننه _صلى الله عليه وآله_ مختلف الابعاد تثبيتاً لدعائم هذا الدين الحنيف ولتحقيق الاهداف السامية، وفي هذه الحلقة نقف على جوانب اخرى من تلك السنن المباركة، متمنين ان تتابعوا معنا.

*******


اعزاءنا الكرام، في هذا اللقاء نتناول حسن الخلق والتعاون مع الاهل، والرسول الكريم _صلى الله عليه وآله_ هو القدوة الحسنة لامته في كل شأن من شؤونها الحياتية. جاء في كتاب (وسائل الشيعة) للحر العاملي، في هذا الاطار قوله: كان _صلى الله عليه وآله_ لا يأنف ابداً من مساعدة زوجاته، سواء فيما يتعلق بالشؤون الخاصة به أو ما يتعلق بهن، وكان _صلى الله عليه وآله_ يقول: "ألا خيركم لنسائه، وأنا خيركم لنسائي" ، وقوله: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي" . وقال _صلى الله عليه وآله_: "خدمتك زوجتك صدقة" . وهذه التوصيات وهذا السلوك منه _صلى الله عليه وآله_ هي لكي يحبذ للرجال حسن التعاون مع المرأة وانها انسانة رقيقة تقوم بخدمات جليلة تستحق كل الاحترام والتعاون، وكذلك لأزالة رواسب الجاهلية التي كانت تنظر للمرأة كمملوكة وخادمة.

*******


اما جانب التجمل والملاطفة ايها الكرام، فكانت مشهودة في سيرة الرسول الكريم _صلى الله عليه وآله_، وهذا كان مما أكد عليه _صلى الله عليه وآله_ وأوصى به، قال _صلى الله عليه وآله_: "اغسلوا ثيابكم وخذوا من شعوركم، واستاكوا، وتزينوا، وتنظفوا، فإن بني اسرائيل لم يكونوا يفعلون ذلك" . وجاء في الوسائل للحر العاملي مسنداً عن رسول الله _صلى الله عليه وآله_ انه قال: أوصاني جبرئيل بالمرأة حتى ظننت انه لا ينبغي طلاقها الا عن فاحشة مبينة. وكان بعض نسائه _صلى الله عليه وآله_ من الايامى والارامل اللائي فقدن ازواجهن او الكافل لمعيشتهن، فكان زواجه منهن عوناً وسلوة على تجاوز البؤس والالم، وهذه أمّ سلمة المخزومية التي هاجرت الهجرتينالى الحبشة ثم المدينة وقد استشهد زوجها فلم يبق لها كفيل، فرأى الرسول الكريم ان يكرمها لجهادها في سبيل الله ولتضحيتها بأن يضمها الى عصمته.

*******


اعزاءنا الكرام، وقت البرنامج شارف على الانتهاء، نشكر لكم حسن المتابعة، وحتى نلتقي لكم منا احلى الأماني والسلام عليكم.

*******

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة