وفي دراستهم، التي نشرت في مجلة JAMA Network Open، قامت المجموعة بتحليل البيانات الخاصة بآلاف الأشخاص المدرجين في قاعدتي بيانات صحيتين منفصلتين. ووجدوا أن الذين تناولوا ما لا يقل عن 7غ من زيت الزيتون يوميا كانوا أقل عرضة للوفاة بسبب الأمراض المرتبطة بالخرف.
وأشارت الأبحاث السابقة إلى أن اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط يمكن أن يؤدي إلى نتائج صحية مفيدة لمعظم الناس.
ويميل النظام الغذائي إلى التركيز على تناول البقوليات والخضروات والمكسرات والأسماك ومنتجات الألبان وزيت الزيتون.
وفي هذه الدراسة الجديدة، وجد فريق البحث دليلا على أن الاستخدام المكثف لزيت الزيتون في مثل هذه الأنظمة الغذائية قد يكون أحد أهم عوامله المفيدة.
ولمعرفة المزيد حول الفوائد الصحية المحتملة لاستهلاك زيت الزيتون بانتظام، قام الباحثون بدراسة بيانات المرضى والتي تشمل أكثر من 60 ألف امرأة مدرجة في دراسة صحة الممرضات وأكثر من 31 ألف رجل مدرجين في دراسة متابعة المهنيين الصحيين.
وتتضمن كلتا قاعدتي البيانات معلومات تاريخية، تتابع المرضى لمدة تصل إلى 30 عاما. كما أنها تتضمن بيانات تتعلق بسبب الوفاة.
ووجد الباحثون أن 4751 من أصل 92383 مريضا مدرجين في قاعدتي البيانات توفوا لأسباب مرتبطة بالخرف. وبمقارنة معلومات النظام الغذائي، وجدوا أن أولئك الذين تناولوا ما لا يقل عن نصف ملعقة صغيرة من زيت الزيتون يوميا على مدار سنوات الدراسة كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 28% بسبب الأمراض المرتبطة بتطور الخرف.
وأشار فريق البحث أيضا إلى أن العديد من المشاركين الموجودين في قواعد البيانات والذين استهلكوا زيت الزيتون بشكل يومي على مدار سنوات عديدة قد فعلوا ذلك عن طريق استخدامه ليحل محل الزبدة والمايونيز والزيوت النباتية الأخرى في الطبخ والصلصات. وبالتالي، تناول هؤلاء الأشخاص كميات أقل من تلك المنتجات الأخرى، ما قد يكون له أيضا تأثير على معدلات الخرف الذي لم يتمكن العلماء حتى الآن من تطوير علاجات له أو حتى تأخير أعراضه.
وكشف الفريق أن اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط، مع التركيز القوي على زيت الزيتون، قد يقلل من احتمالات الإصابة بالخرف عن طريق تثبيط الالتهاب الناجم عن عوامل أخرى.