البث المباشر

صور الاقمار الاصطناعية تدحض الادعاءات بشأن الهجوم على اصفهان

الأربعاء 24 إبريل 2024 - 16:46 بتوقيت طهران
صور الاقمار الاصطناعية تدحض الادعاءات بشأن الهجوم على اصفهان

زعمت وسائل الإعلام الغربية أن الكيان الصهيوني هاجم بطارية الدفاع الجوي من طراز "إس-300" المتمركزة في قاعدة القوات الجوية الايرانية في أصفهان، لكن صور الأقمار الصناعية تظهر شيئا آخر.

في الساعات الاولى من صباح يوم الجمعة 19 نيسان/ ابريل الجاري، شهدت مدينة اصفهان ومحيط قاعدة الشهيد بابائي الجوية لرصد وتدمير التهديدات الجوية في اصفهان تفعيل المضادات الدفاعية الجوية.

وسرعان ما انتشرت صور هذا الحدث في الفضاء الافتراضي بسبب التوترات الحالية في المنطقة والرد العقابي الايراني على العدوان الصهيوني على القنصلية الإيرانية في دمشق، مثيرة موجة من التكهنات والافتراضات حول هجوم الكيان الصهيوني على أهداف في إيران وتحديدا في أصفهان.

وذكرت بعض المصادر، في الساعات الأولى من صباح ذلك اليوم، أن تفعيل المضادات الدفاعية الجوية جاء نتيجة التصدي لعدد من "المسيّرات الصغيرة" التي تعرف باسم الطائرات الانتحارية، وكانت تسعى الى إلحاق الضرر بمكونات المنظومة الدفاعية "S300" المتواجدة في منطقة أصفهان وتم تدمير هذه المسيرات بواسطة المضادات الدفاعية الجوية.

وفي مثل هذه الظروف، ومقارنة بحوادث مماثلة في الماضي وفي ظل صمت المصادر الرسمية، فإن هذه الصور الفضائية هي التي يمكن أن تزود المراقبين بتقدير صحيح لما حدث، وعليه فإن الصورة الفضائية الأولى التي كانت عبارة عن صورة SAR تم التقاطها حوالي ساعة الغروب من يوم الجمعة  19 نيسان/ أبريل 2024.

وتعني كلمة  SAR، التي هي اختصار للعبارة الانكليزية Synthetic aperture radar، ردار الفتحة الاصطناعية وهو على عكس صور الأقمار الصناعية المعتادة التي تلتقط الصور باستخدام العدسات البصرية، يقوم  باستخدام تكنولوجيا الرادار أي أن تقنية إرسال واستقبال الموجات تقوم بعمل التصوير. ومع ذلك، فإن الصورة التي التقطتها أقمار SAR ليست ملونة ولكنها تتمتع بدقة عالية.

وقد نشرت شبكة "سي إن إن" صورة عبر الأقمار الصناعية، والتي التقطتها شركة Umbra Space، لقاعدة القوات الجوية الإيرانية في أصفهان.

وبخلاف الضربة الدقيقة لرادار الدفاع الجوي وعلى الرغم من ان هذه الصورة اظهرت تغيير مكان رادار بطارية الدفاع الجوي من طراز "إس-300" المتمركزة في القاعدة، الا انها لم تؤكد ان هناك اضرارا لحقت بهذه المنظومة الدفاعية.

وبعد نشر هذه الصور التي لم تقدم الكثير من التفاصيل للمتابعين، نشرت شركت Planet Lab الصورة التالية، والتي على الرغم من أن جودتها ودقتها لم تكن مبهرة للغاية، الا أن وجود نقطة مظلمة في موقع النظام الدفاعي S300 في أصفهان، والذي يرتبط تحديدا بنقطة تركيب رادار مكافحة الحرائق 30N6E2 والملقب بـ "Tombstone" لهذا النظام، زاد من الشكوك حول وقوع حادثة مشابهة لإحتراق أو اشتعال النيران في هذا الموقع.

وعليه، لقد أتاح نشر الصور بدقة وجودة أكبر خلال الأيام القليلة الماضية إجراء مزيد من التقييم للموقع المطلوب، وعلى الرغم من بعض وسائل الإعلام المناهضة لإيران تزعم وجود اثار احتراق وانفجار في الرادار المذكور، الا ان تقييم هذه الصور يظهر أن ما يعرف بآثار الانفجار والاحتراق هو في الواقع ظل نظام الرادار  "S-300 30N6E2 Tomb Stone" الذي انعكس على الأرض ويشار اليه بأثار الانفجار.

ومؤخرا ، أظهرت صورة أخرى التقطتها الأقمار الصناعية الليلة الماضية التابعة لشركة "Planet Lab" ونشرتها وكالة "أسوشيتد برس" Associated Press أنه لا يمكن رؤية أي ضرر أو أثار انفجار او دمار في موقع "إس 300" التابع لقاعدة أصفهان وراداراتها.

وفيما برزت خلال الأيام الماضية مسألة التعامل مع الأجسام المشبوهة في هذه المنطقة، وفي الوقت نفسه، اكتشاف عدد من معززات الصواريخ الباليستية التي تطلق من الجو في العراق، وايضا نشر صور الأقمار الاصطناعية للمنظومة الدفاعية "S300" في أصفهان وعدم وجود أي اثار تدمير هناك، هذه الامور مجتمعة اساسها حملة إعلامية واسعة النطاق حول الهجوم المباشر للكيان الصهيوني على الأراضي الإيرانية.

وفي هذا السياق، واستنادا الى معززات الصواريخ الباليستية التي تم إطلاقها من الجو والتي تم اكتشافها في العراق ونشاط الدفاع الجوي في أصفهان، خلصت وسائل إعلام غربية وصهيونية الى أن الكيان الصهيوني شن هجوما على المنظومة الدفاعية "S300" في أصفهان باستخدام صاروخ باليستي أطلق من الجو.

هذا على الرغم من أن الصواريخ الباليستية، نتيجة لاستخدام رؤوس حربية ذات وزن كبير وطاقة حركية عالية عند الاصطدام، تخلف قدرا كبيرا من الدمار والاحتراق والأضرار، فإنه لو حدث على الأقل لو حدث ذلك فيجب أن يكون مرئيا بوضوح في صور الأقمار الاصطناعية، في حين ان صور الاقمار الاصطناعية للمنظومة الدفاعية S300 في أصفهان لا تظهر اي اثار لمثل هذه الضربة التي يتدعونها.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة