البث المباشر

في اليوم الدولي للتعليم.. فلسطين تحصي أعداد الطلاب الشهداء والجرحى

الخميس 25 يناير 2024 - 11:18 بتوقيت طهران
في اليوم الدولي للتعليم.. فلسطين تحصي أعداد الطلاب الشهداء والجرحى

احتفل العالم، في الرابع والعشرين من يناير، باليوم الدولي للتعليم، تحت عنوان “دور التعليم في تحقيق السلام والتنمية”، في حين يُحرم ما يقرب من 625 ألف طالب وطالبة من التعليم في قطاع غزة، فيما سقط ما يقرب من 4551 شهيداً بفعل القصف الإسرائيلي على القطاع، بعد أحداث 7 أكتوبر من العام الماضي.

ويعاني آلاف الطلاب والطالبات الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية من بيئة تعليمية غير مستقرة وغير منتجة بفعل سياسات الاحتلال التي تتواصل وتتكثف بعد السابع من أكتوبر.

ومنذ بدء الحرب على غزة، حُرم أكثر من 625 ألف طالب في قطاع غزة من التعليم، كما يعاني طلبة الضفة الغربية من عدم انتظام الأيام الدراسية، وسط مضايقات جيش الاحتلال، وفقد أكثر من 4551 طالبًا وطالبة حياتهم في الضفة الغربية والقطاع على يد الاحتلال، وأصيب 8193 بجروح.


المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم صادق الخضور قال، في حديث صحافي، إن اليوم الدولي للتعليم يأتي فيما تعيش الضفة الغربية وقطاع غزة ظروفًا صعبة للغاية، “وتتجاوز الظروف ما تعكسه الإحصائيات من أرقام، حيث إن هناك آثارًا نفسية وفاقدًا تعليمياً”.

وأضاف: “عند الحديث عن استهداف التعليم فهو كان على الدوام مستهدفاً؛ لكن وتيرة هذا الاستهداف زادت مع بداية الربع الرابع من العام المنصرم ويشهد تسارعًا”.

وبحسب إحصاءات رسمية، فإن الجسم التعليمي فَقَدَ، منذ بدء العدوان، أكثر من 4510 شهداء و7911 جريحًا في قطاع غزة، كما استشهد 231 معلمًا وإداريًا، وأصيب 756 بجروح.

وتحولت المدارس من أماكن للتعليم، إلى مكان للاختباء من قصف الاحتلال ومدفعياته، غير أنها لم تكن آمنة للنازحين فيها، إذ تعرضت 281 مدرسة حكومية، و65 تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” للقصف والتدمير في قطاع غزة، من بينها 83 تعرضت لأضرار بالغة، و7 للتدمير بالكامل.


وطال العدوان على القطاع 75٪ من الأبنية المدرسية التي تعرضت لأضرار، بناء على بيانات الأمم المتحدة، فيما تعرض 29٪ من الأبنية المدرسية لهدم كلي أو أضرار بالغة، ولا يمكن تشغيلها، وتم استخدام 133 مدرسة حكومية كمراكز للإيواء في قطاع غزة.

كما اضطرت 55 مدرسة في الضفة إلى الدوام إلكترونيُا بسبب وجودها في مناطق الاحتكاك مع جيش الاحتلال والمستوطنين.

وتحولت مدارس الطلبة إلى مراكز إيواء، فيما تعرضت 281 مدرسة حكومية، و65 تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، للقصف والتخريب في قطاع غزة، ما أدى إلى تعرّض 83 منها لأضرار بالغة، و7 للتدمير بالكامل، كما تعرضت 38 مدرسة في الضفة للاقتحام والتخريب.

وبحسب معلومات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، فإن جميع مدارسها في قطاع غزة أغلقت أبوابها، وهذا حرم 300 ألف طفل من التعليم.

وطال العدوان على القطاع 90% من الأبنية المدرسية والتربية الحكومية التي تعرضت لأضرار مباشرة وغير مباشرة، إضافة إلى 29% من الأبنية المدرسية لا يمكن تشغيلها لتعرّضها لهدم كلي أو أضرار بالغة، و133 مدرسة حكومية تم استخدامها كمراكز للإيواء في قطاع غزة.


وفي الضفة، توسعت اعتداءات المستعمرين في الضفة لتطال المدارس، في استهداف واضح للمؤسسات التعليمية بدعم من حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، التي تعمل على تنفيذ أوسع عملية تطهير عرقي لشعبنا واستبداله بالمستعمرين، الذين عاثوا ويعيثون في الأرض فساداً، خاصة بعد أن تم تسليحهم ليزدادوا إجراماً، وبسبب ذلك اضطرت 55 مدرسة إلى الدوام إلكترونياً لوجودها في مناطق الاحتكاك مع جيش الاحتلال والمستعمرين.

وتهدف الاعتداءات على المدارس خاصة مدارس التحدي البالغ عددها 32 مدرسة والمهددة بالهدم أيضاً إلى جعل المواطنين يرحلون عن المنطقة، إضافة إلى أن عدد المدارس الكلي المهدد بالهدم يبلغ 58 مدرسة، وجميعها تقع في مناطق “ج”.

ووفق فلسفة التعليم الفلسطينية، فإن المدارس تساعد الأهالي على الصمود فوق أراضيهم في مناطق سكنهم، وهو ما يتعارض مع سياسة الاحتلال التي ترى في المناطق (ج) هدفاً رئيسياً لضمها لدولة الاحتلال، وهذا ما يدفع المستعمرين للقيام باعتداءاتهم بحق المؤسسات والمدارس التعليمية.

وبحسب الخضور، فإن العدوان على المدارس والعملية التعليمية يتركز تحديدًا في مناطق مسافر يطا، والبلدة القديمة في الخليل، والبلدة القديمة في القدس ومدارس جنوب نابلس، وأضاف: “هناك استهداف ومصاعب أمام التعليم في مختلف مناطق الوطن بحكم الحواجز المنتشرة بين القرى والمدن، والاقتحامات المتكررة”.


واستشهد 41 طالبًا في الضفة، وأصيب 282 جريحًا، إضافة إلى اعتقال 85 طالبًا، و71 معلمًا في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر، فيما تعرضت 38 مدرسة للاقتحام والتخريب.

ويبلغ عدد الطلبة في محافظات الضفة وقطاع غزة أكثر من مليون وأربعمئة ألف طالب، من هؤلاء الطلبة 915327 طالباً في المدارس الحكومية، موزّعين على 3642 مدرسة، و342955 طالباً في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، موزعين على 384 مدرسة، و 149870طالبا في المدارس الخاصة، ويبلغ عددها 487 مدرسة.

وقبل أيام، وثّق بالفيديو جنود جيش الاحتلال في غزة نسف جامعة الإسراء في قطاع غزة، وهو الأمر الذي وصفته وزارة التربية والتعليم بأنه إجراء يأتي استمراراً للمشهد التدميري الذي يستهدف مؤسسات التعليم العالي، بحيث استهدف الاحتلال، في وقت سابق، عدداً كبيراً من مؤسسات التعليم العالي في قطاع غزة ودمرها بشكل كلي أو جزئي، وذلك ضمن الحرب الإجرامية التي يشنها بحق الشعب الفلسطيني.

وفي ذات السياق، قالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، في ورقة حقائق، إن العدوان الحربي الإسرائيلي يشكل انتهاكًا صارخًا لحق الأفراد في التعليم وفقًا للمعاهدات الدولية ذات العلاقة، ويحتم القانون الدولي الإنساني على إسرائيل احترام المدنيين والأعيان المدنية، بما فيها المؤسسات التعليمية.

وأضافت الهيئة بأنه على هيئات الأمم المتحدة ذات الاختصاص العمل فورًا لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها فورًا، وأن تقوم الهيئات الدولية ذات الاختصاص بتحمّل مسؤولية توفير بنية تحتية تعليمية مؤقتة، وحماية الطلبة وضمان حقهم في التعليم الآمن وبجودة عالية وفقًا للمعايير الدولية.

وختمت ورقة الحقائق، التي حملت عنوان “أثر العدوان الحربي الإسرائيلي على قطاع التعليم المدرسي في قطاع غزة”، بدعوة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بالبدء بإجراء تحقيق جنائي فوري بالجرائم التي ما زال الجيش الإسرائيلي يرتكبها في قطاع غزة.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة