البث المباشر

قاليباف: علماؤنا ومفكرونا هم السبيل الوحيد للتخلص من مشاكل البلاد الراهنة

الإثنين 10 يوليو 2023 - 11:39 بتوقيت طهران
قاليباف: علماؤنا ومفكرونا هم السبيل الوحيد للتخلص من مشاكل البلاد الراهنة

أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف، أهمية الدور الهام للعلماء في قضايا البلاد، قائلاً، إن المفكرين والعلماء وخاصة في مجال العلوم الإنسانية، هم يمثلون اليوم السبيل الوحيد للتخلص من المشاكل والقضايا الراهنة في البلاد.

وأضاف قاليباف في كلمة ألقاها في الحفل الختامي لمهرجان "فارابي" العلمي ، صباح اليوم الإثنين في طهران، إن البلاد عانت من صعوبات إقتصادية خلال العقد الماضي كما أن الأمور لم تكن على ما يرام فيما يخص القضايا الفكرية والنظرية خلال الفترة المذكورة، ونحن بحاجة الى وجود برنامج مرفق بالعدالة خلال الخطة التنموية السابعة للبلاد، للوصول الى المستوى العلمي والمعنوي المنشود في شتى المجالات من دون حرماننا من التكنولوجيات.

وقال أيضاً، "كلما تعززت ثقافتنا العامة في المجال المعرفي، كلما أزاد الإبداع لدينا، لقد أشار سماحة قائد الثورة الإسلامية الى موضوع التحول، لكننا لا نرى تحركاً خاصاً في هذا المجال، وفيما يخص الهواجس الموجودة تجاه العلوم الإنسانية فنحن لسنا الجهة الوحيدة التي لديها هواجس بهذا الشأن في العالم الإسلامي، فالآخرين أيضاً عندهم هواجس.

وأكد قاليباف ضرورة تجنب التشاؤم والتفاؤل واستبدالهما بالواقعية المتمسكة بالمبادئ، قائلاً، "إن كنا نبحث  عن الإستقلال والتقدم فيجب علينا أن نكون بلداً منتجاً، إن المجتمع الإيراني بحاجة اليوم الى رفع مستوى العقلانية العامة وإن إيران القوية بحاجة الى حكم قائم على المعرفة".

وأضاف رئيس مجلس الشورى الإسلامي: إن البعض يعتبر العلوم الإنسانية نتاجاً للعالم الحديث، لكننا لسنا من دعاة تقليد ما تنتجه العلوم الإنسانية، بل نحن دعاة الإقتباس منها أي أننا سنتعلمها حسب ما نحتاجه في زمننا الراهن، وليس مفروضاً أن نبقى تلامذة الآخرين ولن نقف حيارى أمام ما نتعلمه من أساطين العلم في العالم، بل نتحلى بالثقة بالنفس ولا نفقد زمام المبادرة وهذا أهم رأس مال منحه الإمام الخميني طاب ثراه للشعب الإيراني عبر الثورة الإسلامية، وهو ناجع لكل الساحات والقطاعات.   

وتابع، "انتصار الثورة الإسلامية أفسح المجال أمام طرح مختلف الأسئلة في حقل العلوم الإنسانية، ومنحنا فرصة جيدة في عالم المعرفة ويجب علينا الإنتباه لعلاقة العلم بالدين أو علاقة السياسة بالدين، لأن بلادنا هي بحاجة الى التخطيط في هذا المجال في مرحلة الخطوة الثانية من الثورة الإسلامية، ونحن الآن بحاجة مضاعفة الى الحركة العلمية والتعامل بحكمة مع الظواهر والمستجدات.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة