البث المباشر

بالفيديو.. بغداد: محتجون يقتحمون سفارة السويد وسط تنديدات بإحراق نسخة من القرآن

الجمعة 30 يونيو 2023 - 10:32 بتوقيت طهران
تنزيل

اقتحم عشرات المتظاهرين العراقيين الخميس، مقرّ السفارة السويدية في بغداد احتجاجا على إحراق نسخة من المصحف أمام مسجد في ستوكهولم وهي واقعة لاقت تنديدا في أنحاء العالم الإسلامي.

وبقي المتظاهرون في السفارة السويدية لنحو ربع ساعة، ثم خرجوا بهدوء لدى وصول قوات الأمن، وفق مصور وكالة فرانس برس.

ووزع المتظاهرون أمام السفارة السويدية ببغداد مناشير كتِبت عليها عبارة "دستورنا القرآن سيّدنا الصدر" باللغتين الإنجليزية والعربية.

كما كتبوا على بوابة السفارة السويدية "نعم، نعم للقرآن".

جاءت التظاهرة غداة إقدام سلوان موميكا، وهو عراقي يبلغ 37 عاما فر من بلاده إلى السويد قبل سنوات، على حرق المصحف أمام المسجد الكبير في ستوكهولم.

وكانت شرطة العاصمة السويدية قد صرحت له بالتظاهر، تحت ذريعة حماية ما وصفته حرية التعبير.

وأثارت خطوته غضبا في العالم الاسلامي وبلدان أخرى في وقت يحتفل المسلمون بحلول عيد الأضحى المبارك وفي نهاية موسم الحج في مكة المكرمة.

وأعلن موميكا الخميس، أنه سيحرق نسخة أخرى من القرآن في غضون عشرة أيام رغم التنديد الواسع.

وقال موميكا لصحيفة "إكسبرسن" السويدية "في غضون عشرة أيام، سأحرق العلم العراقي ومصحفا أمام السفارة العراقية في ستوكهولم".

وأضاف أنه على عِلم بتأثير ما أقدم عليه وقد تلقى "آلاف التهديدات بالقتل".

ودانت الخارجية العراقية في بيان قرار السويد منح "متطرّف" الإذن" لإحراق القرآن وقالت؛ إن "هذا العمل الشنيع جرح مشاعر ملايين المسلمين"، مضيفة أن "هذه الأعمال تنمّ عن روح عدوانية كريهة لا تمت إلى حرية التعبير بصلة، بل هو عمل من أعمال العنصرية والتحريض على العنف والكراهية".

وكان السيد مقتدى الصدر قد دعا إلى التظاهرة أمام السفارة السويدية للمطالبة بطرد السفير "الذي يمثل دولته المعادية للإسلام".

وقال المتظاهر حسين علي زيدان (32 عاما)، إن مشاركته في التظاهرة هي "نصرة للقرآن الكريم وطاعة لسماحة الصدر".

وأضاف "نطلب من المحكمة العراقية أن تسحب الجنسية من هذا الشخص لأنه لا يمثل العراق".

أما السعودية التي تستضيف نحو 1.8 مليون حاج هذا العام، فقالت على لسان خارجيتها؛ إن "هذه الأعمال البغيضة والمتكررة لا يمكن قبولها بأي مبررات وهي تحرض بوضوح على الكراهية والإقصاء والعنصرية".

وقالت منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 عضوا إن "الاعتداء السافر والمتكرر على عقيدتنا الإسلامية بحجة حرية الرأي يكرّس الكراهية والتناحر. فالمساس بالمقدّسات يعمق المواجهة القيمية والأيديولوجية".

ودعت الولايات المتحدة من جهتها الخميس، إلى الهدوء وحماية المقار الدبلوماسية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، إن واشنطن "قلقة بشدة لواقعة" حرق نسخة من المصحف، لكنه أكد تأييد واشنطن لقرار شرطة السويد السماح بالتظاهرة.

وفي مغالطة غريبة قال ماثيو ميلر: أن "منح الإذن (...) لا يعني الموافقة على فِعل التظاهر".

للمزيد تابع الفيديو المرفق...

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة