وقال معاون رئيس القسم (أمجد حيدر المحنا) في حديث للموقع الرسمي، ان "العتبة الحسينية المقدسة تمتلك نفائس نادرة من السجاد اليدوي القديم يزيد عمر البعض منه عن (200) عام، مشيرا الى ان عدد من الخبراء من خارج العراق يتواجد حاليا في العتبة الحسينية لغرض تقييم السجاد وتحديد اعماره وانواعه".

وأضاف ان "القسم يتبع الاساليب الحديثة والطرق العلمية في مجال خزن السجاد اليدوي"، مبينا ان القسم قام باستيراد رفوف خاصة من شركة (روز) الإيطالية، الى جانب اتباع الطرق (اليابانية) في مجال الخزن، فضلا عن مراعاة المناخ الملائم والتغيير الفيزيائي للبيئة من خلال التحكم بدرجات الحرارة والرطوبة والتحكم بالإضاءة عن طريق أجهزة استشعار إلكترونية دقيقة واستخدام المبيدات الخاصة لتفادي اصابتها بحشرة العثة.

وتابع ان "خزانة مرقد الامام الحسين عليه السلام تضم عددا كبيرا من أنواع السجاد اليدوي النادر من بينه (المشكابان، الكرماني، المشهدي، والكاشان)"، لافتا الى ان هذه الانواع من السجاد تتميز بانها مصنوعة من أجود انواع الصوف الحيواني الحي، فضلا عن استخدام الالوان الطبيعية".

واشار المحنا الى ان "المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي اوعز بضرورة استخدام أحدث الأساليب المستخدمة في العالم للحفاظ على السجاد النادر كونه يعد من النفائس التي لا تقدر بثمن"، مؤكدا ان "السجاد النادر لا يمكن تقييمه كونه يعكس حضارات المجتمعات التي صنع فيها، فضلا عن كونه ذو قيمة تراثية وذو دلالات مختلفة من خلال ما يحتويه من نقوش ورسومات مختلفة".

وأوضح ان "ادارة القسم تقوم خلال فترات متعاقبة بتوجيه دعوة للخبراء والمختصين بمجال رعاية وصناعة السجاد اليدوي للمتابعة الدورية له".