البث المباشر

4 محرم.. القتل والإعدام لمن ينصر الإمام الحسين (ع)

الثلاثاء 2 أغسطس 2022 - 19:21 بتوقيت طهران
4 محرم.. القتل والإعدام لمن ينصر الإمام الحسين (ع)

في مثل هذا اليوم، الرابع من محرّم الحرام سنة (61هـ) أمر الدعي ابن الدعي "عبيد الله بن زياد" والي الكوفة من قبل اللعين "يزيد بن معاوية"، بغلق مداخل مدينة الكوفة وهدّد من يساعد ويمدّ يد العون للإمام الحسين (عليه السلام) بالقتل، وألقيت فتوى "شريح القاضي" الداعية لإباحة دم الإمام الحسين (عليه السلام).

إنّ الإرهاب والقمع الشديد هو الأسلوب الذي مارسه ابن زياد، فإنّه اتّبع أسلوب الترغيب والترهيب، فرغّب ضعفاء النفوس بزيادة العطاء واستمال رؤساء العشائر بالمناصب والقيادة، وبالمقابل قمع مَنْ كان صلباً في عقيدته فألقى عليهم القبض وزجّهم في السجون، وكثيرٌ منهم لمّا خرجوا قاموا بحركة التوّابين المتمثّلة بسليمان بن صرد الخزاعيّ وأتباعه.

وأمّا رؤساء العشائر الموالين للأمام علي (ع) فقد غدر بمَنْ غدر وسجن مَنْ سجن، ومن المعروف أنّ الذي يحرّك الناس نحو الهدف الصحيح ويجمعهم هم الرجال أصحاب المكانة والنفوذ، فإذا غيّبوا انفرط عقدُ الناس خاصّةً في مجتمعٍ قبليّ يكون ولاءُ الناس فيه للقبيلة ورئيسها ويكونون معه في أيّ جهةٍ كان، فقد كانت ولاءات رؤساء العشائر مقسومةً بين الأمويّين والعلويّين، فاستعان ابن زياد بمَنْ والاه من رؤساء العشائر للقضاء على من خالفه.

فكلّ قبيلةٍ فقدت رئيسَها وذا الكلمة فيها ضعفت عن أخذ المبادرة وانفرط عقدُها وتشتّتت، هذا مع ملاحظة ما كان يبثّه أعوان ابن زياد من التهديد والوعيد والإرهاب، والقبض على المخالفين وبثّ الجواسيس والعيون وجعل الأرصاد على مداخل الكوفة وتهديدهم بجيش الشام، ففي مثل هذا الوضع يسقط ما في يد الرجل المستضعف المنفرد ولا يقوى على التحرّك والصمود إلّا الأوحديّ.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة