وتعرض السفير الروسي في بولندا للرش بمادة حمراء، الاثنين الماضي، من قبل أشخاص يحتجون على الحرب في أوكرانيا أثناء توجهه لوضع الزهور على المقبرة العسكرية السوفيتية في وارسو احتفالا بالذكرى السابعة والسبعين للانتصار على ألمانيا النازية، مما أثار رد فعل غاضبا من موسكو.
واستدعت وزارة الخارجية الروسية السفير البولندي كرزيستوف كرايفسكي لتسليمه مذكرة احتجاج.
وقالت الخارجية الروسية في بيان: "تتوقع روسيا اعتذارا رسميا من القيادة البولندية فيما يتعلق بالحادث، وتطلب ضمان أمن السفير الروسي وكل الموظفين في المؤسسات الخارجية الروسية في بولندا".
وأضافت: "سيتم اتخاذ قرار بشأن خطوات أخرى اعتمادا على رد فعل وارسو على مطالبنا".
ونقلت وكالة الأنباء البولندية التي تديرها الدولة عن وزير الخارجية زبيغنيو راو قوله إن السلطات البولندية نبهت السفير سيرغي أندريف من احتمال وقوع حادثة في حالة زيارته للمقبرة.
ونقلت الوكالة عنه القول: "رغم ذلك، فإن ما حدث لا يغير بأي حال من الأحوال موقفنا بأن الممثلين الدبلوماسيين للدول الأجنبية يستحقون الحماية... بغض النظر عن مدى شعورنا بالحاجة (للتعبير عن) الاختلاف مع سياسة الحكومة التي يمثلها هؤلاء الدبلوماسيون".