وفي حديثها خلال اجتماع بمجلس الامن الدولي حول افغانستان، قالت زهراء إرشادي ان أرصدة افغانستان المجمدة هي ملك لشعب هذا البلد، ولا ينبغي تسييس وتقييد الافراج عن هذه الارصدة مطلقا، لانها تعتبر امرا مصيريا لإحياء اقتصاد أفغانستان وإنقاذ ارواح مواطنيه.
وأشارت السفيرة الايرانية الى التقرير الاخير للامين العام لمنظمة الامم المتحدة بشأن الوضع في أفغانستان وتبعاته على السلام والامن العالميين، وقالت: وفق التقرير، مازال الوضع في افغانستان يمثل تحديا، حيث تعاني أفغانستان من أزمة انسانية متزايدة وركود اقتصادي كبير، وأنظمة مصرفية ومالية مشلة وتحديات مرتبطة بإنشاء حكومة شاملة. ومازال الخطر ماثلا بحدوث كارثة انسانية. فأكثر من 20 مليون انسان او نصف السكان مازالوا بحاجة الى المساعدات، ولابد من اجراءات عاجلة للحيلولة دون انهيار اقتصادي للبلاد.
ولفتت هذه الدبلوماسية الايرانية الى ان لدينا قلقا عميقا بشأن التبعات التي قد يؤول بها هذا الوضع على امن المنطقة واستقرارها وخاصة دول الجوار.
ولفتت السيدة إرشادي الى انه اذا لم يتم الاهتمام بهذا الوضع بشكل مؤثر، فإن الانهيار الاقتصادي والاجتماعي للبلاد قد يؤدي الى انتشار الفقر وهجوم واسع للمهاجرين نحو دول الجوار، والتي تعاني من ضغط كبير بالاساس لاستضافتها ملايين اللاجئين.
وقالت السفيرة الايرانية: نطلب مرة اخرى من المجتمع العالمي وخاصة الدول المانحة، ان تعمل بمسؤوليتها تجاه جيران افغانستان.
وصرحت: ان ايران قلقة بشدة من النشاطات الارهابية في افغانستان. وبناء على تقرير الامين العام، فمازال الارهاب يشكل تحديا كبيرا في افغانستان. فقد تصاعدت هجمات الجماعات الارهابية التابعة لداعش وانتشرت الى خارج كابل وشرق افغانستان. فقد سجلت منظمة الامم المتحدة 152 هجوما نفذه هذا التنظيم الارهابي في 16 محافظة في الفترة بين 19 آب/أغسطس و31 كانون الاول/ديسمبر 2021، مقارنة بـ20 هجوما في 5 محافظات خلال الفترة المماثلة من العام الذي سبقه. الامر الذي يؤكد ضرورة الاستمرار بمطالبة الأسرة الدولية لطالبان بالتزامها بمحاربة الارهاب والتزامها بأن افغانستان لن تعود ملجأ آمنا للتنظيمات الارهابية كداعش والقاعدة، والمسؤولة عن الكثير من الممارسات الارهابية الفظيعة ليس فقط افغانستان بل المنطقة بأسرها.
وأردفت ان على طالبان ان تستجيب للمطالبات الدولية بتشكيل حكومة شاملة حقيقية تضم جميع القوميات الافغانية، مؤكدة ان ايران تواصل مشاوراتها مع دول الجوار وكذلك شركائها الاقليميين والدوليين، وتواصلها مع جميع الاطراف في افغانستان بما فيها طالبان من اجل معالجة مختلف التحديات التي يواجهها هذا البلد.