البث المباشر

الخارجية الايرانية: مستعدون لمناقشة مخاوف السعودية الوهمية

الأحد 24 يناير 2021 - 19:04 بتوقيت طهران
الخارجية الايرانية: مستعدون لمناقشة مخاوف السعودية الوهمية

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة ان طهران تصرفت بمسؤولية في المنطقة، بل وتسامحت مع بعض أخطاء دول المنطقة، بما في ذلك السعودية، مصرحا انه قد يكون لدي السعوديين بعض المخاوف ونحن مستعدون لنتحدث عن هذه المخاوف التي تكون أحيانًا وهمية.

وحول التصريحات القطرية القائلة بان الوقت قد حان لإجراء محادثات بين إيران ودول الخليج الفارسي، والدوحة مستعدة للتوسط وتنسيق المحادثات الضرورية، قال خطيب زاده في حديثه لوكالة انباء ايسنا، أن سياسة إيران في التعامل مع الدول المطلة على الخليج الفارسي واضحة تمامًا ولدينا مسار واضح في هذا المجال لسنوات عديدة.

واشار الى انه بالرغم من قيام بعض دول المنطقة، بما في ذلك السعودية ، بوضع عراقيل أمام إيران، فقد أكدنا دائما أن دول المنطقة يجب أن تتوصل إلى تفاهم مشترك حول القضايا الإقليمية من أجل تحقيق الآلية الأمنية اللازمة في هذا الصدد. وتابع: للأسف، ما شهدناه حتى الآن هو عدم تجاوب بعض الدول في الخليج الفارسي بما فيها السعودية في هذا الصدد مع مقترحات إيران.

وقال خطيب زادة: إنه يبدو أن المسؤولين السعوديين، الذين أدركوا أن الحرب وإراقة الدماء لن تساعدهم بعد الآن، وخيبت آمالهم المعلقة علي حلفائهم السابقين، باتوا يصلحون بعض سياساتهم في التعامل مع بعض دول الخليج الفارسي. وأضاف: إذا كان هذا الإصلاح السياسي على جدول أعمالهم بجدية واستنتج السعوديون أن حل المشاكل هو التعاون الإقليمي، فإن الدولة الأولى التي ترحب بهذه القضية هي إيران.

وأوضح أننا مستعدون للدخول إلى ساحة التفاوض والحوار إذا تحقق هذا الأمر. فالحل بيد السعوديين والجواب على القلق ليس الحرب. لقد اتخذت السعودية قرارًا استراتيجيًا على مر السنين بالوقوف في الجانب الخطأ من التاريخ. لقد دعمت الرياض طالبان على مر السنين، ودعمت أسامة بن لادن والقاعدة، ودعمت جبهة النصرة، ووقفت مع الجانب الخطأ من التاريخ. وفيما يخص اليمن أيضًا، إذا كانت السعودية لديها مخاوف، فالحرب ليست هي الحل.

وأردف خطيب زاده قائلا انه يبدو أن مخاوف السعودية من اليمن هي مخاوف وهمية، والحل الآن واضح وهو وقف الحرب. الحل بيد السعوديين وبإمكانهم حل المشكلة في أي وقت.

وقال: للأسف السعوديون يعتقدون أن حل القضية اليمنية مثل القضية السورية هو الأزمة العسكرية، بينما في بداية الأزمة اليمنية أعدت إيران خطة من أربع نقاط لحل هذه الأزمة وأكد على موضوع إجراء حوار يمني شامل.

وحول مستجدات ناقلة النفط الكورية التي تم وقفها قال خطيب زادة: "اننا قمنا بتوفير الخدمات الصحية والقنصلية لطاقم الناقلة الكورية موضحا أن السفينة احتجزت بأمر قضائي وتم توجيهها إلي الميناء ، وأضاف: "خلال هذه الفترة تم توفير أعلي مستوي من الخدمات القنصلية للبحارة وموظفي هذه السفينة. كان عدد من أفراد طاقم السفينة مرضي وتم تزويدهم بإمكانية الوصول إلي الخدمات الطبية والعلاجية".

وأكد أننا لا نقبل الوساطة في قضية ناقلة النفط الكورية لأن الوساطة السياسية في الأمور الفنية غير مقبولة لدينا كما أبلغنا الكوريين بهذا الأمر رافضًا الادعاء بأن هدف إيران من توقيف الناقلة الكورية كان من أجل إجبار كوريا علي سداد الأموال الإيرانية المجمدة في سيئول. وتابع: لقد ناقشنا طرق مختلفة للإفراج عن هذه الأموال وزيارة وكيل وزارة الخارجية الكورية جاءت في السياق ذاته.

وذكر أن الكوريين فقط يعدون وفي اللقاءات التي أجراها المسؤولون الإيرانيون مع وفد وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، تم التأكيد علي أن الحكومة الكورية لم تقم بالتعاون اللازم مع إيران في السنوات الثلاث الماضية لإعادة هذه الأموال، مضيفا: وكالعادة ، قطعوا وعودًا بإيجاد حلول لهذه القضية، ونأمل أن يفوا هذه المرة بوعودهم ويحاولوا تحرير الاموال الإيرانية بشكل حقيقي وبعيدًا عن أي أعذار، لأن الإفراج عن هذه الأموال يمكن أن تكون لها آثار جيدة علي المجالات الاقتصادية الإيرانية، وتابع أن الأصول الإيرانية في كوريا هي رقم دقيق للغاية، نعرفه نحن والأطراف الكورية الرسمية وتابع أنه لم تؤد زيارة الوفد الكوري إلى إيران بخصوص الأموال المجمدة إلى النتيجة المرجوة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: عن تبادل الأسرى بين إيران والولايات المتحدة وما إذا كانت السياسة ستستمر مع الإدارة الأمريكية الجديدة "للأسف، يحتجز الأمريكيون رعايا إيرانيين في الولايات المتحدة وبعض الدول بتهم ملفقة. وكما قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف، فقد أعلنا استعدادنا لتبادل الأسرى مع الولايات المتحدة تماشيا مع رؤيتنا الإنسانية ودفاعا عن حقوق مواطنينا".

وفيما يتعلق بآخر التطورات في قضية الدبلوماسي الإيراني المسجون في بلجيكا، "أسد الله أسدي" صرح خطيب زادة: "تم اعتقال أسدي في انتهاك واضح لحصانته الدبلوماسية، وهو ما يتعارض تمامًا مع الأعراف والقانون الدولي. لقد سجن السيد أسدي في ظروف غير إنسانية في دول تتدشق بحقوق الإنسان، ولا يزال كذلك. كان لديه اتصال محدود بمحام في الأشهر الأولى، لكن كان يتم استجوابه أيضًا. لا يزال لديه وصول محدود للغاية إلى الهاتف للاتصال بأسرته، وإننا نواجه سيناريو وعمليات خداع حيث تم تصميم فخ معقد لهذا الدبلوماسي الإيراني باستخدام زمرة المنافقين المفلسة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "بسبب انتهاك الحصانة الدبلوماسية، فإننا لا نؤيد أهلية المحكمة البلجيكية، وبشأن ما تردد حول عدم حضور أسد الله أسدي أمام المحكمة، أضاف: إنه يتصرف بناءً على نصيحة محاميه ونحترم قراره وقرار محاميه. سنتابع هذه القضية بكل قوتنا وأبلغنا الأطراف الأوروبية بأنهم للأسف أقاموا بدعة خطيرة في هذا الشأن.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة