البث المباشر

وثيقة آفاق الخطة العشرينية لقائد الثورة الإسلامية ، خارطة طريق العقد الرابع للثورة

الخميس 8 نوفمبر 2018 - 21:21 بتوقيت طهران

أهلا بكم مع حلقة جديدة من برنامج " العقد الرابع للثورة الإسلامية " الذي يتناول بالدراسة والتحليل مختلف آبعاد الثورة الإسلامية والمعطيات والاستحقاقات أمام هذه الثورة والنظام الإسلامي المنبثق عنها ،وذلك بحضور أبرز المحللين والخبراء السياسيين في شؤون إيران والعالم ..

برنامج العقد الرابع – قسمت -10 القسم الاول

عنوان الحلقة:

وثيقة آفاق الخطة العشرينية لقائد الثورة الإسلامية ، خارطة طريق العقد الرابع للثورة

==

المذيع الاول

المقدمة :

أهلا بكم مع حلقة جديدة من برنامج " العقد الرابع للثورة الإسلامية " الذي يتناول بالدراسة والتحليل مختلف آبعاد الثورة الإسلامية والمعطيات والاستحقاقات أمام هذه الثورة والنظام الإسلامي المنبثق عنها ،وذلك بحضور أبرز المحللين والخبراء السياسيين في شؤون إيران والعالم ..

عنوان حلقة برنامجنا لهذا اليوم:" وثيقة آفاق الخطة العشرينية لقائد الثورة الاسلامية ، خارطة طريق العقد الرابع للثورة"

تابعونا بعد هذا الفاصل:

==

المذيع الثاني:

تحية لكم مستمعينا الافاضل وانتم تستمعون عبر اثير اذاعة طهران العربية لبرنامج "العقد الرابع " ستكون لنا عبر هذا البرنامج إضاءات على جوانب من " آفاق الخطة العشرينية لقائد الثورة الاسلامية " وكيف يمكن ان يلعب هذا البرنامج دورا بمثابة خارطة الطريق في العقد الرابع من الثورة الاسلامية المباركة ..

مستمعينا الكرام ..

بداية نستعرض لكم المراحل التاسيسية لبلورة الخطة العشرينية لقائد الثورة الاسلامية سماحة الامام الخامنئي وكذلك أهمية هذه الخطة ...

كلف قائد الثورة الاسلامية الايرانية سماحة الامام الخامنئي "منظمة الإدارة والتخطيط" بوضع ملامح هذه الرؤية المستقبلية ، وقامت المنظمة بعد سنة من العمل، برفعت مخطّطها للقائد الذي قام بتسجيل ملاحظاته عليها، وأحالها إلى رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام كي يتولى الإشراف على كتابة وصياغة نصها النهائي. وبعد سنتين من العمل ومشاركة أكثر من أربعمئة خبير في حقولٍ مختلفة، ودراسة تجربة أكثر من ثلاثين بلدًا، رُفع النص النهائي الى السيد القائد ، فصادق عليه في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر 2003، وأصدر وثيقة "إيران في أفق عام 2025". وفي هذه الوثيقة التي أصبحت أهمّ نص من بعد الدستور، حدد قائد الثورة ملامح إيران وموقعها في عام 2025 في المجالات المختلفة. وعمّمها على رؤساء السلطات الثلاث وأمرهم بوضع خطط التنمية الخمسية المقبلة (أي من الخطة الرابعة إلى السابعة من عام 2005 إلى 2025) وجميع التشريعات والسياسات، وفقًا لهذه الرؤية التي رسمها لهم، بحيث تكون إيران بلغت الموقع الذي حدّده لها بعد أربع خطط خمسية.

مستمعينا الافاضل ادعوكم الان الى الاستماع الى هذا التقرير:

==

التقرير

تم وضع أول خطة تنمية في إيران عام 1955 .وكانت خطة سباعية لسبع سنوات،ولكنها أهملت بعد شهور عدة. أما الخطة الثانية السباعية فكانت عام 1956 ،والثالثة عام 1962 ،ثم الرابعة وهي أول خطة خماسية عام 1969 ،و قد عدت إلى حينها أنجح خطة تنمية في إيران، ثم الخامسة عام 1974 ،والسادسة عام 1979 لكنها لم تنفذ بسبب اندلاع الثورة .

بعد الثورة، توقف عمل تشريع خطط التنمية لسنوات عدة. و كتب مشروع خطة خماسية عام 1983 لكن لم يجري التصديق عليه إلى عام 1995؛ إذ جرى التصديق على الخطة الخماسية الثانية في حكومة هاشمي رفسنجاني

الثانية. ومن ثم جرى التصديق على الخطة الخماسية الثالثة عام 2000 في حكومة محمد خاتمي الاولى لكن، على الرغم من انطلاق خطط التنمية مرة أخرى، واجهت إيران أزمات داخلية حادة؛ فانتهاء الحرب مع العراق، وعودة الجنود إلى سوق العمل فاقما مشكلة البطالة، و استمر التضخم في الصعود. فجعلت الاوضاع الاقتصادية الوخيمة مخالفي وضع خطط التنمية ينضمون إلى مؤيديها. بل أكثر من هذا، فقد خلقت مراجعة تجربة إيران لستة عقود من البرمجة والتخطيط،قناعة عامة بأن خططًا متوسطة المدى كالخطط الخمسية غير كافية ويجب رسم إستراتيجية للتنمية من خلال رؤية عشرينية، تحدد مسار الخطط الخماسية.

في ظل هذه الاوضاع ونظرا للصلاحيات التي منحها الدستور للقائد، والمهام التي أوكلت إليه، تم وضع الخطة العشرينية.

حددت رؤية إيران العشرينية هدفها النهائي كما يلي: أن تصبح إيران بحلول عام 2025 بلدا متقدما، وحائزا الموقع الاقتصادي والعلمي والتقني الاول في منطقة جنوب غرب آسيا )تشمل جوار إيران، وآسيا الوسطى، والقوقاز، والشرق الاوسط(، وصاحب دور مؤثر في العلاقات الدولية.

و سوف يتمتع المجتمع الايراني وفق هذه الرؤية بالعلم والمعرفة المتطورة، قادرا على إنتاج العلم و التقنية، معتمدا على الموارد البشرية والثروة الاجتماعية في إنتاجه المحلي. ويتمتع بالصحة والسلامة والرفاه والامن الاجتماعي والفرص المتكافئة، وتوزيع الموارد توزيعا ملائما بعيدا عن الفقر والفساد والتمييز.. إلخ.

بموجب الخطة العشرينية، يجب أن تصبح إيران "دولة ملهمة" في العالم الاسلامي .كما تحدد إيران موقعها الاقتصادي في الترتيب الاول من بين 26 دولة في منطقة جنوب غرب آسيا.

عموما بإمكاننا القول إن أغلب الاهداف المحددة كيفية وليست كمية؛ فالموقع الاول الاقتصادي والعلمي والتقني، من المسائل الكمية التي يمكن قياسها وتحديد موقع إيران فيها بدقة. بينما تعد المحافظة على طابعها الاسلامي والثوري، و كونها قدوة وملهما لسائر الدول الاسلامية، من المسائل الكيفية التي لا يمكن تحديدها بسهولة.

على صعيد امتلاك التقنية النووية والتسليح والتصنيع العسكري والصواريخ، حققت إيران تقدما ملحوظاً. وتقدمت ايضا في بعض المجالات العلمية الاخري.

==

المذيع الاول:

تكمن اهمية دور الخطة العشرينية للجمهورية الاسلامية الايرانية كخارطة طريق في العقد الرابع من الثورة في انها تعزز الالتحام والترابط بين التنمية والثقافة ..فإذا تعاملنا مع التنمية بالتعريف الذي يقدّمه لنا الغرب وبالمعايير التي تُحتسَبُ بها معدلات النموّ فاننا سنجد أنفسنا مضطرين للتنازل عن معاييرنا الثقافية، بل عن معايير كرامة الانسان وعزّته. يقول المفكر الثقافي الايراني الدكتور اذر شب : أما إذا أردنا أن نصون هذه المعايير فلابدّ من النظر الى عملية التنمية بمنظار آخر ونفرق كما قيل بين التوسعة والتنمية. لأن التنمية الواقعية هي التزكية. وبالمناسبة فان كلمة "زكي" بمعنى "نما" والزكاء: النماء والرّيع. وفي حديث علي: "المال تنقصه النفقة والعلم يزكو على الانفاق". وإذا كان الهدف الاول من الدين هو التزكية فان ذلك يعنى إنماء القدرات الانسانية لتحقق مسؤولية استخلاف الله في الأرض. التزكية والتنمية بمعنى واحد، تبدأ من المحتوى الداخلي للانسان، فتدفع بطاقاته الى الفاعلية والحركة نحو تكامل الانسان في مجالات الحياة المادية والمعنوية. وبذلك تزول الازمة بين التنمية والثقافة، بل يصبح كل منهما سنداً للآخر وداعما له.

=

نتوجه الان الى ضيفنا الكريم ................................................. ليتفضل بالاجابة على سؤالنا التالي:(السوال الاول)

*******************فاصل*******************

المذيع الثاني:

مستمعينا الافاضل .. ليس هناك ادنى شك في إن نجاح عملية التنمية في ايران تتوقف على تقوية الدافع الديني فيها، وهذا الدافع (الديني) يتعرّض اليوم لضغوط من جانبين: الاول – من دعاة التنمية وفق النموذج الغربي. الثاني – من الغزو الثقافي الهائل الخارجي.

وآثار هذه الضغوط مشهودة بوضوح، وهي بالحسابات المادية كان ينبغي أن تقضي على الثقافة الدينية في ايران. غير أن هناك دعامات لإبقاء هذه الثقافة:

أولها وأهمها هو نظام "ولاية الفقيه" الذي يشرف على التوجّه العام في البلاد، ويسعى لوقاية المسيرة من الخروج عن الاطار الثقافي الاسلامي.

وثانيها: الروح الدينية المتأصلة لدى الشعب الايراني فهذا الشعب كان منذ أقدم العصور ملتزما بالدين ولم تظهر في تاريخه عبادة الاصنام قط.

وثالثها: الدافع الوطني الذي، لايزال يشكل دعامة صيانة هوية هذه الأمة، وهو دافع امتزج بالدين والتاريخ والأدب الفارسي الاسلامي.

ورابعها : المنهج الاجتهادي في الدراسات الدينية الذي يفتح آفاقا واسعة لتقديم مشاريع التنمية على اساس من صيانة الهوية والثقافة.

==

مرة اخري نتوجه الي ضيفنا الكريم ....................................... بالاجابة على سؤالنا التالي:(السوال الثاني)

********************فاصل******************

المذيعالاول:

إن الامل في مستقبل واعد لايران يتوقف على قدرتها في صيانة ثقافتها الدينية لا في الظواهر بل في وجدان الشعب، عندئذ يستشعر الانسان الايراني بعزّته الاسلامية والوطنية، وهذه العزّة هي المعوّل عليها وحدها لتحقيق تنمية حقيقية في المجتمع.

وكلما تحقق في ايران خلال العقدين الأخيرين من تطوير وتنمية إنما كان بفضل الشعور بهذه العزّة. وصدق الله العلي العظيم إذ قال: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".

وبعد أن استمعنا الى ضيفنا ....................... نتوجه الان الى ضيف البرنامج ......................................ليتفضل بالاجابة على سؤالنا التالي:(السوال الاول)

*******************فاصل*******************

المذيع الثاني:

جملة من التساؤلات تطرح نفسها بقوة : هل يجوز لنا أن نحقق التنمية الاقتصادية مهما كلف الثمن؟

لو اقترنت التنمية بالانحطاط الخلقي والثقافي والاجتماعي، فهل سيكون ذلك لنا ربحا أو خسارة؟

لو أن تحقيق أهدافنا الاقتصادية اقترن بانهيار ثقافي، فهل نستطيع إعادة بناء ما انهار من قيم مجتمعنا؟

من دون شك انه لايمكن تحقيق خطط التنمية دون الأخذ بنظر الاعتبار الجانب الثقافي من المجتمع ؛ فإذا لم تقم خطة التنمية على أساس العدالة فانها لا تؤدي الى نمو ثقافي. وإذا لم يكن النشاط الاقتصادي منسجما مع ثقافة المجتمع فسوف يؤدي ذلك الى ظهور استياء اجتماعي عام.

والان نعود الي ضيفنا ..................................لنستمع الي اجابة سؤالنا التالي:(السوال الثاني)

المذيع الاول:

إلي هنا وصلنا الي نهاية هذه الحلقة من برنامج العقد الرابع للثورة الاسلامية المباركة وقد تناولنا فيه وثيقة آفاق الخطة العشرينية لقائد الثورة الاسلامية ،ودورها كخارطة طريق للعقد الرابع للثورة..شكرا لحسن اصغائكم والي اللقاء .

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة