البث المباشر

الرعيل الثالث ؛ اللاعب الرئيسي في العقد الرابع للثورة

الخميس 8 نوفمبر 2018 - 20:35 بتوقيت طهران

أهلا بكم مع هذه الحلقة من برنامج " العقد الرابع للثورة الاسلامية" و" الرعيل الثالث ؛ اللاعب الرئيسي في العقد الرابع للثورة " هو عنوان هذه الحلقة

العقد الرابع -القسم السابع -7

عنوان الحلقة :

الرعيل الثالث ؛ اللاعب الرئيسي في العقد الرابع للثورة

==

المذيع الاول

المقدمة :

أهلا بكم مع هذه الحلقة من برنامج " العقد الرابع للثورة الاسلامية" و" الرعيل الثالث ؛ اللاعب الرئيسي في العقد الرابع للثورة " هو عنوان هذه الحلقة ..

مستمعينا الافاضل .. لقد انتصرت الثورة الاسلامية وشيدت اركان الحكومة الاسلامية علي يد رعيلها الاول او الرعيل المؤسس للثورة . ثم جاء من بعده الرعيل او الجيل الثاني للثورة الذي دافع بشجاعة وصلابة عن حدود وثغور الوطن . وبفضل تضحيات وتفاني واستبسال هذا الجيل ، تحولت الحرب المفروضة الي ملحمة الدفاع المقدس. ولم يدع هذا الجيل ان تسقط الراية من ايدي الرعيل الاول على الارض حتى للحظة واحدة ليؤكدوا ان الامام الخميني والثورة الاسلامية ليسوا كاولئك الذين ينطبق عليهم مصداق الاية الشريفة التي يخاطب الله تعالى فيها العدو العاص واللدود للرسول الاكرم صلى الله عليه وآله " إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ" ؛ فهذه الثورة تمتد بامتداد ابنائها جيلا بعد جيل . وهنا تتجسد الحياة الابدية للثورة الاسلامية وللمجتمع الثوري في ايران الاسلام لان رايات قيمها ومبادئها الاصيلة والمتجذرة تنتقل من جيل الي جيل ومن رعيل الى آ خر.

مستمعينا الافاضل من اذاعة طهران العربية احيكم مرة أخرى .. عنوان القسم السابع من برنامجنا " هذا " هو: "الرعيل الثالث ؛ اللاعب الرئيسي في العقد الرابع للثورة"

تابعونا بعد هذا التقرير :

==

التقرير(القسم الاول)

تختلف الاجيال عن بعضها الاخر باختلاف الوسائل والادوات والتجارب الجديدة التي تخوض غمارها ؛ فان هذا التباين هو بحد ذاته عامل التطور والتقدم و يلعب دوراً حيوياً في حركة التغيير ونمو المجتمع ويسهم في تسريع التنمية بزيادة فعالية الأساليب الأخرى. واحيانا ان وجود فوارق فكرية واجتماعية بين الأجيال، وذلك نتيجة التطور والتقدم في كل جيل يؤدي الى إيجاد فجوة بين الاجيال القديمة والاجيال الجديدة ، بعبارة أخرى ان الفجوة العمرية بين جيل الآباء والأبناء، عندما تظهر تتسبب في خلق حالة فكرية معينة لدى أبناء الجيل الواحد، تختلف مع نظيراتها في الأجيال الأخرى أي ان القيم التي يؤمن بها الجيل السابق تصبح لامعنى لها عند الجيل اللاحق تحديدا كما حدث للثورة الفرنسية التي انتهت بانتهاء رعيلها الاول التي غدت مبادئه وقيمه غير مفهومة لدى الرعيل الثاني من الثوار.

يتمثل الرعيل الثالث للثورة الاسلامية بجيل الثمانينات من القرن الميلادي الماضي الذي ورث الامن العسكري من الجيل الذي سبقه؛ وتزامنت فترة شبابهم مع التحديات التي واجهتها الثورة الاسلامية في بيئتها التنظيرية والجامعية لاسيما حادث القسم الداخلي في جامعة طهران عام 1999 . وقد أدت جميع تلك التحديات الى ان تنأى الحركة الجامعية بنفسها عن تلك الاحداث التي وقعت في 15 يوليو / تموز 1999 . وهكذا تبلورت لدى الرعيل الثالث خبرة في حماية محتوى وشعارات الثورة. وفي هذه الفترة ،انتشرت ادبيات الثورة الاسلامية بفضل جهود الاجيال الثلاثة وتحولت الى الادب المقبول والمرغوب في المجتمع .

ومن المؤشرات على التحام الرعيل الثالث للثورة برعيلها الثاني،إقبال الجيل الثالث على الاعتكاف في المساجد، والمشاركة في قوافل " النور" السياحية والدينية في ايران لتفقد آثار الحرب المفروضة على ايران في غرب وجنوب غرب البلاد ، وكذلك في تشييع رفات الشهداء في المدن ، حيث يعتبر الطقسان الاخيران من موروث الجيل الثاني .

اجل ، لقد وصلت الراية الى صاحبها وبفعل تجربة عام 1999 استطاع نفس هذا الجيل ان يجتاز هاوية "فتنة 88" بسلام وامان .

==

المذيع الثاني:

اهلا بكم ثانية مع برنامج " العقد الرابع للثورة الاسلامية " وعنوان حلقة هذا اليوم:" الرعيل الرابع؛ اللاعب الرئيسي في العقد الرابع للثورة" ونتناول فيه سر الحياة الابدية للثورة الاسلامية وللمجتمع الثوري في ايران الاسلام وامتداد هذه الثورة بامتداد ابنائها جيلا بعد جيل.

مستمعينا الكرام ..

يخوض جيل التسعينات حاليا غمار تجربة جديدة ومختلفة لما يتمتعون به من البصيرة والشوق للشهادة دفاعا عن المقدسات الاسلامية وعن حريم أهل البيت (عليهم السلام).. انهم فتية آمنوا بربهم وبمبادئ الثورة الاسلامية .. منطلقهم جغرافيا هذه الثورة في انحاء العالم وليس ايران .. اما محل عروجهم فدمشق وسامراء ونحن نسميهم " الشهداء المدافعون عن الحرم " هؤلاء ليسوا فقط من الشباب الايراني وانما شباب من لبنان والعراق وافغانستان و من امصار واقطار اخرى يدافعون جنبا الى جنب عن مبادئ الثورة الاسلامية خارج الحدود الجغرافية للجمهورية الاسلامية .

مستمعينا الافاضل قبل ان نحاور ضيف هذا البرنامج ادعوكم لمتابعة القسم الثاني من تقرير البرنامج :

==

التقرير (القسم الثاني)

لعل التجربة الفريدة والفذة التي يعيشها الرعيل الرابع للثورة الاسلامية هي مشاهدة هذه الحقيقة وهي ان شهداء الثورة اليوم هم من النخبة العلمية كالشهيد احمدي روشن والشهيد شهرياري وغيرهما ...

يتمتع الرعيل الرابع للثورة بخصائص فريدة من نوعها بفرادة تجاربه والوسائل والادوات المتاحة لديه . ومن ابرز هذه الخصائص والميزات :

اولا - من الحروب المهمة التي يخوضها هذا الجيل اليوم ،حرب العلم ؛ فان الدول تتسابق اليوم فيما بينها لكي تمتلك ناصية العلم والمعرفة . من هنا فان الجيل الرابع يعتبر الجيل القائم علي العلم والمعرفة .

ثانيا – من الوسائل والادوات المتاحة اليوم لدى الرعيل الرابع للثورة الاسلامية، الشبكة العنكبوتية او مايصطلح عليه بالانترنت بمختلف الوسائل من الهاتف النقال ، او جهاز الكمبيوتر المنزلي او جهاز الكمبيوتر المحمول . وهكذا يصح القول ان هذا الجيل هو الجيل الرقمي .

ثالثا- لاحدود جغرافية لبيئة عمل الرعيل الرابع. فمثلما لايقتصر شهداؤنا العسكريون اليوم على بيئة جغرافية معينة فان افراد الرعيل الرابع للثورة قادرون في البيئة الثقافية على الارتباط السريع والسهل مع نظرائهم خارج الحدود الجغرافية الايرانية بفعل الاختراق الكبير للانترنت لهذه الحدود الجغرافية .

اجل ، لقد ارتفعت وتيرة التغيير العالمي بشكل حاد وهناك مجالات واسعة متاحة لهذا الجيل. لقد اصبح العالم مليئا بالحركات الباحثة عن الحقيقة وبازمات الهوية والاقتصاد والاجتماع انطلاقا من ميسوري وفرغوسن ووال ستريت في الولايات المتحدة حتى مصر واليمن وشرق العالم وها ان الناس يبحثون عن السبل الاساسية لاجتياز الازمات التي تعصف بهم .

==

المذيع الاول:

مستمعينا الكرام ...

مازلنا معكم وعبر اثير اذاعة طهران العربية وبرنامج : العقد الرابع للثورة الاسلامية"

يمكن للرعيل الرابع للثورة الاسلامية ان ينقل الى العالم الحلول التي تطرحها الثورة بواسطة الوسائل والادوات المتاحة لديه ويتحقق ذلك بنجاح في ظل يقظة هذا الجيل وتوفير الامكانيات اللازمة له. ولهذا السبب ينبغي ان يتحلي هذا الجيل بنظرة ورؤية دولية الى جانب الوسائل والامكانيات الحضارية والعصرية .

==

نتوجه الان الى ضيفنا الكريم ................................................. ليتفضل بالاجابة على سؤالنا التالي:(السوال الاول)

******************فاصل*****************

المذيع الثاني:

يحمل الجيل الرابع اليوم راية الثورة الاسلامية ويعرف افراد هذا الجيل كسالفيهم من الجيل الثالث باسم ‌" ضباط الحرب الناعمة " ولهم حضور في الساحة؛ يعملون وفق الاوامر الصادرة وبرؤية واضحة وشفافة للساحة.

في خطاب القاه لدى استقباله حشدا من الجامعيين واساتذة الجامعان في عام 2009 قال قائد الثورة الاسلامية السيد الخامنئي : لقد لاحظ الجميع ان البلاد وقفت في برهة من الزمن امام اختبار سياسي مصيري لكن النظام تمكن من احتواء تلك الاحداث . وكما اسلفت ان ظهور مثل تلك الاحداث لم تكن امرا مفاجئا بالنسبة لنا وذلك لاسباب واعتبارات متعددة منها اولا الرسالة التي وضعناها للنظام والاسلام والجمهورية الاسلامية وكان لابد من توفير الحرية التي يقر بها الاسلام .. الواقع ان الحرية ليست قضية تكتيكية وانما قضية واقعية طبعا الحرية بالمعني الذي تؤمن بها الجمهورية الاسلامية وليس بالمعني الغربي الذي نعتبره انحرافا عن الصراط ؛ فان هذه الحرية معدومة عندما يجب ان تكون او هي موجودة بلا حدود عندما يجب الا تكون ؛ ولن نجامل الغربيين هنا فاننا لانقبل بالحرية الا بمفهومها الاسلامي وهي تشتمل على حرية التعبير والسلوك وحرية الفكر .

==

مرة اخري نتوجه الي ضيفنا الكريم ....................................... بالاجابة على سؤالنا التالي:(السوال الثاني)

********************فاصل******************

المذيع الاول:

قائد الثورة الاسلامية السيد الخامنئي اشار في خطابه امام الجامعيين والنخب الجامعية واساتذة الجامعات عام 2009 الى ان النظام الاسلامي يواجه حربا ناعمة وقد استطاعت الثورة المواجهة مع هذه الحرب بقوة فكر وابداعات شبابها المتواجدين في الساحة والذين يتحلون بوضوح الرؤية وخلوص الانقياد للاوامر التي تصدر لهم. وهذه هي مهمة الجامعيين هؤلاء الضباط الشباب

==

وبعد أن استمعنا الى ضيفنا ....................... نتوجه الان الى ضيف البرنامج ......................................ليتفضل بالاجابة على سؤالنا التالي:(السوال الاول)

*******************فاصل*******************

المذيع الثاني:

لم تتغير أي من مبادئ واهداف الثورة الإسلامية ولم تفقد أهميتها، فالقيادة والثوريين ما زالوا يحافظون على مسار الثورة، ولا يزال العالم ينتظر ايضاً تطورات استراتيجية جديدة ستحققها هذه الثورة. هذا هو الفرق المهم بين الثورة الإسلامية والثورات الأخرى التي حدثت على الصعيد الدولي أو المحلي على مدى ثلاثمائة سنة مضت.

عندما نتحدث عن الثورة بالمعنى الحقيقي، في الثلاثمائة سنة الماضية، كانت هناك ثورات مثل ثورة «1789-1799» في فرنسا، ثورة «أكتوبر1917» في روسيا، ثورة «1949» في الصين وثورة «1947» في الهند. كل ثورة من هذه الثورات كان لها اهداف معينة وثارت ضد نظام معين ونجحت في تحقيق انقلابها. ولم تستطع هذه الثورات والثورات المشابهة لها من البقاء والاستمرار لفترة طويلة من الزمن، حتى انها انحرفت عن أهدافها الأساسية. من هنا يمكن اعتبار الثورة الإسلامية استثناءً يحتذى به.

==

والان نعود الي ضيفنا ..................................لنستمع الي اجابة سؤالنا التالي:(السوال الثاني)

****************فاصل***************

إلى هنا ناتي الى نهاية القسم السابع من برنامج العقد الرابع للثورة الاسلامية شكرا لحسن المتابعة والاصغاء والى اللقاء ..

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة