البث المباشر

هل "منتجات الألبان" كلها صحية؟

الأربعاء 10 أكتوبر 2018 - 11:07 بتوقيت طهران
هل "منتجات الألبان" كلها صحية؟

منذ عقود تعد منتجات الألبان من الأركان المهمة للتغذية المتوازنة، لكن عدداً متزايداً من الخبراء يذهبون إلى أن الحليب ليس صحياً، بل وبعضهم يعتقد أنه مضر بالصحة.

وكانت دراسة حديثة قد توصلت إلى أن البروتينات واللاكتوز مخصصة لنمو العجول، وليست للإنسان. وكانت حجة تدعم الذين يعارضون جعل الحليب من المواد الغذائية الأساسية.

غير أن فريقاً آخر ممن يفضلون تناول الجبن واللبن ومشتقاته الأخرى يمكنهم الآن عدم الالتفات إلى مثل هذه الدراسات التي تتناقلها وسائل الإعلام بين الفينة والأخرى. فقد نصحت دراسة جديدة بتناول منتجات الحليب بشكل معتدل، إذ يساهم ذلك في خفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب، كما كشف باحثون من جامعة ماك ماستر الكندية.


وبحسب موقع هايل براكسيس الألماني، المعني بالشؤون الطبية، فإن القائمين على الدراسة أجروا اختبارات على نحو ۱۳٥ ألف شخص من ۲۱ بلداً حول العالم، بينها كندا والسويد والبرازيل وبنغلاديش وتنزانيا. وتوجب على المشاركين فيها تقديم معطيات عن طبيعة تناولهم لمنتجات الألبان وكمياتها.

ومن ثم عمل الباحثون على تصنيف المعطيات إلى ثلاثة أصناف: استهلاك عالي الوتيرة، ومتوسط ومنخفض الوتيرة للحليب ومشتقاته. ووفق هذه المعطيات راقب الأطباء صحة المشاركين طوال تسع سنوات. وتوصلت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يتناولون يومياً ثلاث وجبات الحليب والجبن والزبادي، أنهم أقل إصابة بأمراض القلب والدورة الدموية، مقارنة بأولئك الذين يتناولونها بشكل أقل. كما أنها تقلل معدلات الإصابة بالسكتات القلبية.

احذر الزبادي!

كما أن خطر الوفاة بينهم جراء هذه الأمراض كان أقل بشكل واضح. ووجد الباحثون أن هذا التأثير الإيجابي لا ينطبق على الزبدة، بحسب نتائج الدراسة التي نُشرت مؤخراً في مجلة 'The Lancelot' العلمية. في هذا السياق تقول ماشيد ديغان المشاركة في الدراسة: "كمية معتدلة من الحليب تحمي القلب بدلاً من أن تضره"، لكنها تنصح بتجنب تناول أكثر من ثلاث وجبات يومياً، لأن منتجات الحليب تحتوي على الأحماض الدهنية المشبعة، التي تُصيب بالسمنة وما ينتج عنها من أمراض خطيرة.

وبحسب الباحثين تعادل الوجبة الواحدة كوباً من الحليب أو الزبادي بوزن ۲٤٤ غراماً أو شريحة من الجبن بوزن ۱٥ غراماً. وتم إجراء الدراسة بشكل رئيسي على أشخاص في دول تتمتع بدخل متوسط ومنخفض، والتي تُستهلك فيها منتجات الحليب بشكل أقل. وكذلك بالنسبة للأشخاص في الدول التي يتمتع مواطنوها بدخل أعلى، يمكن أن تكون النتائج على قدر كبير من الأهمية، لأن الكثير من الأشخاص يتجنبون مشتقات الحليب بسبب سمعتها السيئة.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة