البث المباشر

محمد بن أبي عمير زياد

الخميس 24 يونيو 2021 - 16:28 بتوقيت طهران
محمد بن أبي عمير زياد

قال النجاشي: محمد بن أبي عمير زياد بن عيسى، أبو أحمد الازدى، من موالي المهلّب بن أبي صفرة، وقيل مولى بني أمية، والاوّل أصحّ.

بغدادي الاصل والمقام، لقي أبا الحسن موسى عليه السلام، وسمع منه أحاديث، كنّاه في بعضها فقال: ياأبا أحمد، وروى عن الرضا عليه السلام. جليل القدر، عظيم المنزلة فينا وعند المخالفين، الجاحظ يحكي عنه في كتبه، وقد ذكره في المفاخرة بين العدنانية والقحطانية، وقال في البيان والتبيين: حدّثني إبراهيم بن داجة، عن ابن أبي عمير، وكان وجهاً من وجوه الرافضة. وكان حبس في أيّام الرشيد فقيل ليلي القضاء، وقيل إنه ولي بعد ذلك، وقيل بل ليدلّ على مواضع الشيعة، وأصحاب موسى بن جعفر عليه السلام، وروي أنه ضرب أسواطاً بلغت منه فكاد أن يقرّ لعظيم الالم، فسمع محمد بن يونس بن عبد الرحمان، وهو يقول: إتّق اللّه يامحمد ابن أبي عمير، فصبر ففرج اللّه. وروى أنه حبسه المأمون.
وقال الشيخ الطوسي: محمد بن أبي عمير، يكنّى با أحمد، من موالي الازد، واسم أبي عمير زياد، وكان من أوثق الناس عند الخاصّة والعامّة، وأنسكهم نسكاً، وأورعهم وأعبدهم، وقد ذكر الجاحظ في كتابه في فخر قحطان على عدنان بهذه الصفة التي وصفناه، وذكر أنه كان واحد أهل زمانه في الاشياء كلّها.
وقال الكشّي: محمد بن أبي عمير الازدى.
قال أبو عمرو: قال محمد بن مسعود: حدّثني علي بن الحسن، قال: ابن أبي عمير أفقه من يونس، وأصلح، وأفضل.
قال نصر بن الصباح: ابن أبي عمير أسنّ من يونس.
وقال نصر أيضاً: ابن أبي عمير، يروي عن ابن بكير، وذكر أنّ محمد بن أبي عمير أخذ وحبس، وأصابه من الجهد والضيق والضرب أمر عظيم، وأخذ كلّ شى‏ء كان له وصاحبه المأمون، وذلك بعد موت الرضا عليه السلام، وذهبت كتب ابن أبي عمير، فلم يخلص كتب أحاديثه، فكان يحفظ أربعين مجلّداً فسمّاه نوادر.
وجدت بخطّ أبي عبد اللّه الشاذانى: سمعت أبا محمد الفضل بن شاذان يقول: سعي بمحمد بن أبي عمير: واسم أبي عمير زياد: إلى السلطان أنه يعرف أسامي عامّة الشيعة بالعراق، فأمره السلطان أن يسمّيهم، فامتنع، فجرّد وعلّق بين القفازين (العقارين) وضرب مائة سوط، قال الفضل: فسمعت ابن أبي عمير يقول: لما ضربت فبلغ الضرب مائة سوط، أبلغ الضرب الالم إلـؤيّ فكدت أن أسمّى، فسمعت نداء محمد بن يونس بن عبد الرحمان يقول: يامحمد ابن أبي عمير، اذكر موقفك بين يدي اللّه تعالى، فتقّويت بقوله فصبرت، ولم أخبر، والحمد للّه. قال الفضل: فأضرّ به في هذا الشأن أكثر من مائة ألف درهم. ووجدت بخطّ أبي عبد اللّه الشاذانى: سمعت أبا محمد الفضل بن شاذان يقول: سعي بمحمد بن أبي عمير: واسم أبي عمير زياد: إلى السلطان أنه يعرف أسامي عامّة الشيعة بالعراق، فأمره السلطان أن يسمّيهم، فامتنع، فجرّد وعلّق بين القفازين (العقارين) وضرب مائة سوط، قال الفضل: فسمعت ابن أبي عمير يقول: لما ضربت فبلغ الضرب مائة سوط، أبلغ الضرب الالم إل‏ؤيّ فكدت أن أسمّى، فسمعت نداء محمد بن يونس بن عبد الرحمان يقول: يامحمد ابن أبي عمير، اذكر موقفك بين يدي اللّه تعالى، فتقّويت بقوله فصبرت، ولم أخبر، والحمد للّه. قال الفضل: فأضرّ به في هذا الشأن أكثر من مائة ألف درهم.

الكتاب: معجم رجال الحديث _الجزء الخامس عشر_ القسم: الرجال
المصدر: موقع
http://www.al-khoei.us/books/index.php?id=۷۷٦۱

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة