البث المباشر

تجمع العلماء في لبنان...السعودية غير مقتنعة بأن اليمن ضرب جبروتها

الخميس 19 سبتمبر 2019 - 13:14 بتوقيت طهران
تجمع العلماء في لبنان...السعودية غير مقتنعة بأن اليمن ضرب جبروتها

اكد رئيس الهيئة الإدارية لتجمع العلماء المسلمين في لبنان الشيخ "حسان عبد الله" ان السعودية غير مقتعة بأن اليمن الضعيف والمنهك والفقير يستطيع أن يضرب جبروت السعودية ويضرب هذه المنشآت مع وجود التغطية من قبل الولايات المتحدة بواسطة الباتريوت.

وتعليقا على ضرب المنشأت النفطية في السعودية قال الشيخ عبد الله  في حوار خاص اجرته معها مراسلة ارنا، ان القوى المستضعفة اصبحت بإمكانيات بسيطة أن تدمر بشكل هائل وهذه الطائرة التي لا يبلغ ثمنها ألف دولار استطاعت أن تحدث خسائر بملايين الدولارات، بالتالي ماذا تقول السعودية ومعها امريكا ردا علي ذلك؟

توجيه الاتهام الي ايران!

السعودية أرادت أن تقول لا يمكن لليمن بهذه الوسائل أن تضرب السعودية ولا بد من ايران أن تضرب السعودية وهم الآن يرسلون صورا لصواريخ سكود ويقولون أن هذا صاروخ ايراني، يمكن أن يأتوا بصاروخ قديم موجود في مكان ما ويقولوا أن هذا لإيران. كذب الولايات المتحدة معروف فهي خاضت حربا كلفتها آلاف القتلى بحجة أسلحة الدمار الشامل في العراق.

هم يستخدمون هذا الموضوع كأداة ضغط على الجمهورية الإسلامية ولكن ايران لا تنفع معها هذه الأساليب.

هم يريدون أن يقولوا ايران متورطة فإذا كان ذلك ماذا سيفعلون؟ هل هم يريدون أن يذهبوا إلى الحرب مع ايران، قطعا لا، ايران أسقطت طائرة أمريكية وقالت أنا أسقطتها ولم يفعلوا شيئا، الآن لا يمكن أن يكون شيئا مشكوكا به لضرب ايران.

هم يستخدمون هذا الموضوع كأداة ضغط على الجمهورية الإسلامية ولكن ايران لا تنفع معها هذه الأساليب وهم أمامهم طريق واحد  هي إلغاء كافة العقوبات التي اتخذها ترامب ثم يمكن بعد ذلك أن يذهبوا للمفاوضات.

هذه الاتهامات مجرد محاولة ضغط على ايران لا أكثر ولا أقل، هم يريدون من ايران أن تسعى من أجل الضغط على اليمنيين لإيقاف الحرب ولكن ايران لا تضغط على أي أحد، وهذا نحن نعرفه بشكل واضح في لبنان، ايران تدعم المستضعفين في العالم من دون شروط وعليهم هم أن يعيدوا النظر في سياساتهم وفي حربهم الظالمة على اليمن.

وتعليقا علي موضوع العميل عامر الياس الفاخوري قال الشيخ عبدالله: لعل هذا الموضوع هو أكبر من أن يطفوا على السطح الآن وهناك مسألة متداولة في لبنان منذ فترة طويلة حول موضوع عودة العملاء الذين كانوا مع العدو الصهيوني وهروبوا معه في العام ألفين وكان الجميع متفق على أن أي شخص يريد العودة لا مانع من أن يعود شرط أن يذهب إلى المحكمة وهناك تتم عملية المحاكمة وينال الجزاء الذي يستحقه.

عامر الفاخوري هو ليس من طراز العملاء الذين يمكن التغاضي عن جريمتهم أو يمكن أن تمر بسهولة ذلك أنه كان رئيس معتقل الخيام ومن المعروف أن معتقل الخيام مورست فيه جرائم حرب وهذه الجرائم لا تمر ولا ينقضي عليها الزمن.

وحول تدخل الولايات المتحدة الأميريكية في هذا الموضوع قال: إلى الآن لا نمتلك دليلا عليه ولكن حتى لو صح أن أميركا تتدخل فإننا كقوى موجودة في الساحة اللبنانية لن نسمح لأن يكون لهذا التدخل أي مفعول أو أية فعالية لأن الموضوع يرتبط بموضوع السيادة والكرامة الوطنية والإستقلال وبالتالي لا يمكن أن نرضى من الولايات المتحدة الأميركية أن تتدخل بهذا الشأن أما إذا قالت الولايات المتحدة أنه مواطن أمريكي كونه يحمل الجنسية الأمريكية فهذا لو صح لا يعفيه من الجرم الذي ارتكبه على اللبنانيين إضافة أنه لم يتخلى عن جنسيته اللبنانية حتى ينجوا من العقاب.

وحول العدوان الصهيوني الاخير على الضاحية الجنوبية، قال: مع التدقيق في هذه المسألة نصل إلى نتيجة أن بنيامين نتنياهو أراد أن يغير معادلة الصراع في لبنان على قاعدة أنه يستطيع القيام بأعمال أمنية من دون أن يكون هناك مطالبة له وهو قام سابقا بعمليات من هذا النوع منها مثلا إغتيال الشهيد حسان اللقيس، فإن مجموعة من الموساد الصهيوني جاءت إلى لبنان وكمنت له واغتالته تحت منزله وهناك عمليات اخرى نفذت سواءا عبر عملاء أو عبر الكيان الصهيوني مباشرة.

ان هذه العملية اوقعت نتنياهو بورطة كبيرة وأدت لأن يتخذ حزب الله خطوات تصعيدية في هذا المجال على قاعدة أنه أنت كسرت قواعد الإشتباك وبالتالي إذا فعلت ذلك سنتعامل مع هذا الموضوع على قواعد إشتباك جديدة وقواعد الإشتباك الجديدة التي رسمها حزب الله وأعلن عنها سماحة السيد حسن نصرالله هي أننا في السابق كنا نرد في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا أما اليوم لم يعد ردنا محصورا بهذه المنطقة بل سنرد على الكيان الصهيوني على طول الحدود اللبنانية وبالتالي رسمت معادلات جديدة.

وتابع الشيخ عبد الله بالقول ان ما فعله بنيامين نتنياهو خلال هذه الفترة أولا هو قيامه باستعمال المسيرات مع تغطية من قبل الولايات المتحدة داخل العراق، ثانيا قيامه بالقصف الصاروخي على مواقع يقول أنها تابعة لحرس الثورة أو أنها تابعة لحزب الله أو الفاطميون، الأمر الثالث هو الذي حصل في بيروت وكل هذا كان يهدف من وراءه بنيامين نتنياهو أن يقول للشعب الصهيوني أنه هو الذي يحميهم و يوفر لهم الغطاء والحماية.

نتنياهو أراد أن يكرس بقاءه كرئيس للوزراء والأمر انعكس عليه سلبا، الذي حصل الآن أن المسيرات في العراق يتم إسقاطها وأمريكا محرجة بأنه بحسب الإتفاقات بين الحكومتين العراقية والأمريكية أنها تضمن له سلامة الأراضي العراقية فهي تسهل ضرب الأراضي العراقية تحت حجة ضرب ميليشيا علما أن الحشد الشعبي في العراق مكرس بالنظام وبالدستور وليس ميليشيا.

عندما قصف ذلك المكان الذي استشهد فيه الأخوين من حزب الله أعطى مبررا لحزب الله للرد وقام بالرد بشكل واضح وأعطانا صورة جديدة عن هذا العدو المهزوم والمأزوم والمردوع.

وفي جانب اخر من الحوار تطرق الشيخ عبد الله الى موضوع العقوبات الامريكية على لبنان وعلى حزب الله وقال: في الإستراتيجيا، دونالد ترامب عندما جاء إلى الرئاسة قال أنه لن يرسل أولاده مرة اخرى للحرب وأنا يمكن أن أتوصل إلى ما اريد من خلال العقوبات المالية وتسخير الدول التي هي تحت سيطرتهم. انه اعتمد سياسة بدل أن "نقاتل عنكم نقاتل بكم" وهو فرق كبير.

حقيقة هو يقول أنه لا يفرض عقوبات على لبنان بل يفرض عقوبات على المقاومة وحزب الله وهذه العقوبات استطاع حزب الله أن يستوعبها ولم تؤثر عليه بالمعنى الحقيقي للكلمة والذي حصل هو انعكاس للوضع الإقتصادي.

الذي حصل أنه اتخذوا هذه العقوبات بناءا على امور هم يدعونها وهذا الأمر في الأول كان حزب الله يتحمله ولا مشكلة لديه وذهبوا للمؤسسات التي ليست لحزب الله وإنما يديروها أشخاص لهم ارتباطات بحزب الله أغلقوها وفرضوا عليها عقوبات وهذا أيضا محتمل. عندما وصلوا إلى أن يمسوا المجتمع اللبناني كمجتمع وهم الآن يذهبون إلى المؤسسات التي يمتلكها شيعة وهم يقصدون هذا العنوان ويهدفون من وراء ذلك المزيد من الضغط على مجتمع المقاومة وعلى البيئة الشيعية تحديدا من أجل أن يصبح حزب الله محرجا أمامه وأن يقولوا لحزب الله أنه يورطنا ونحن ماذا نستفيد.

قال سماحة السيد حسن نصر الله في الخطاب الأخير أنه لديهم طريقة لعلاج هذا الموضوع وإلى الآن نحن لا نعرف ذلك، قد تكون في فكر سماحة السيد أو تكون في فكر أعضاء القيادة، عندما يقول سماحة السيد أن هناك طريقة للتعامل مع هذا الأمر من المؤكد أن هناك إبداعات للتعامل مع هذه المسألة.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة