البث المباشر

رمضان أيُّ سنًا وأيّ سناءِ

السبت 22 يونيو 2019 - 10:31 بتوقيت طهران

سلام من الله عليكم أيها الإخوة والأخوات ورحمة من الله وبركات...
معكم في لقاء جديد مع شعر الحكمة والهداية، إخترنا لكم فيه أبياتاً من قصيدة غراء في إنعاش القلوب وإيناسها بذكر بركات شهر ضيافة الله أرحم الراحمين وأنيس الذاكرين.
القصيدة من إنشاء أحد أعلام الأدب الإيماني في منطقة الإحساء هو أخونا الأستاذ ناجي بن داوود الحرز... يخاطب فيها شهر الله عزوجل قائلاً:

رمضان أيُّ سنًا وأيّ سناءِ

بهما تُهِيْجُ خواطرَ الشعراءِ؟

وعلى رفيف جناح أيّةِ فكرةٍ

عذراء جئتَ بلهجةٍ عذراءِ؟

فتبرعمتْ بيديَّ ألفُ قصيدةٍ

في كل يومٍ منك حلّ إزائي

رمضان.. لم يملك عليَّ مشاعريْ

قُدْسٌ كقدس بهاكَ في الآناءِ

ورُؤايَ ما اخضرّ المُنى بدروبها

إلا بطلعة وجهكَ البيضاءِ

أطللتَ والزمنُ العنيدُ يزيدني

رهقًا فكنتَ وقايتي و شفائي

آلاؤك النوراءُ حين تنزلت

بالخير من يد أكرم الكرماءِ

غمرَ السلامُ فهشّتِ الدنيا له

وتزيّنتْ ببشائر السعداءِ

فكأن هذا الكوكب الغافي على

زنديكَ زُفّ لجنّةٍ فيحاءِ

!!
رمضان.. والقرآنُ ملءُ حناجرٍ

رَويَتْ بدفء فيوضك السمحاءِ

ونسائمُ الدنيا تفوح بأسرها

بشذى صلاةٍ أو عبير دعاءِ

أنفاسُ خير المرسلين محمدٍ

هذي التي سلسلتَ في الأنحاءِ

وحنانه هذا الذي عمّ الورى

فتملّكَتْهُم شيمةُ الرّحماءِ

فحنى القوي على الضعيف وغابت

الشكوى وذابت سَورة الشحناءِ

فكأن هذا الكوكب الغافي على

زنديك زف لجنةٍ فيحاءِ

فاترك لأفئدة الذين تعلقوا

بك بعضَ ما عشقوا من الآلاءِ

وترشّفوك لطائفا علويّةً

تنهلُّ بالأنوار والأنداءِ


كانت هذه مستمعينا الأكارم ما اخترناه من أبيات قصيدة رمضانية غراء للأديب المبدع الأستاذ ناجي الحرز من أعلام شعراء حاضرة الإحساء العريقة، وقد قرأناها لكم من إذاعة طهران ضمن لقاء اليوم من برنامج (إن من الشعر لحكمة) نشكركم على كرم المتابعة ودمتم بكل خير.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة