العلم النافع بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين وصلى الله على سيدنا ابي القاسم محمد واله الطيبين الطاهرين في الاولين والاخرين
سلام عليكم سادتي المستمعين الكرام. انا واثق كل الثقة انكم ترغبون ان تستمعوا لكلمة طيبة واحدة من كلام الخميني الذي كله نور وعطاء لكل من يستمع اليه ويتبصر فيه فهذا الرجل كان كله لله تبارك وتعالى ولذلك كان الامام الخميني، لم بعشيرته ولابجنده ولابماله ولابموقعه الاجتماعي انما كان بقلبه ولسانه ويده لله تبارك وتعالى ومن جمع هذه الثلاثة اي القلب واللسان واليد وجعلها لربه عزوجل كان قد بلغ الدرجة العالية الرفيعة في الدنيا وفي الاخرة والامام الخميني كان يعرف هذه الحقيقة، كانت ترسي في كل مسامة من مسامات وجوده الشريف المبارك، احب الله واحبه واذ احبه جعل حبه في كل قلب وفي كل روح واصبح اسمه على كل لسان وانتم سادتي الاعزاء ساعة تعرفون ان الامام الخميني كان يحب الله ولذلك يتوجه اليه بالدعاء الصادق في الصباح والمساء وكل حين، كلما سنحت له فرصة دعا الله سبحانه وتعالى فعلمه الله ان يكون انساناً سوياً واذ استوى بلغ كل ما تمنى في هذه الدنيا وقد بلغ ايضاً كل ما تمنى في تلك الدنيا الباقية ونحن نسأل الله تبارك وتعالى ان نقتدي بهذا المثال الذي بين ايدينا في حياتنا نحن عشناه متكلماً لنا مخاطباً ايانا، هادياً لهذه الجموع، قائداً لها ان تكون سيدة هذا الوجود، سعيدة فيه، متبوعة لاتابعة بأذن الله عزوجل.