البث المباشر

عبرات في ذكري استشهاد الرضا (عليه السلام)

الإثنين 29 إبريل 2019 - 14:35 بتوقيت طهران
عبرات في ذكري استشهاد الرضا (عليه السلام)

الا ما لعينٍ بالدموع استهلت

ولوانفدت ماء الشؤون لقلت

علي من بكته الأرض وأسترجعت له

رووس الجبال الشامخات وذلت

وقد اعولت تبكي السماء لفقده

وانجمها ناحت عليه وكلت

فنحن عليه اجدر بالبكا

لمرزئة عزت علينا وجلت

رزئنا رضيّ الله سبط نبينا

فأخلقت الدنيا له وتولت

و ما خير دنيا بعد آل محمدٍ

الا لانباليها اذا ما أضمحلت

تجلّت مصيبات الزمان ولا اري

مصيبتنا بالمصطفين تجلت

بسم الله وله المجد وله الحمد علي عظيم المصاب والصلاة والسلام علي صفوته الأطياب أحب الخلق اليه واطوعهم لارادته وابذلهم بانفسهم في سبيل مرضاته محمد المصطفي وآله الطاهرين.
السلام عليكم يا مولانا يا غريب الغرباء ومعين الضعفاء شمس الشموس وأنيس النفوس الامام الرؤوف والسلطان العطوف رضي الله ورضي النفوس الشهيد الصديق المدفون بأرض طوس ابي الحسن علي الرضا ورحمة الله وبركاته.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحر التعازي نقدمها لكم ونرفعها بأسمكم الي امام زماننا المهدي ابن الرضا عجل الله فرجه بمناسبة آخر صفر ذكري استشهاد جده الامام الشفيق مولانا علي الرضا (عليه السلام)، نلتقيكم في هذه المناسبة الأليمة وهذا البرنامج ضمن فقرات هي:
- فقرة عنوانها: شهيد بكته السماء والارض
- وقصة الشهادة الرضوية تحت عنوان: شهادات ومشاهدات عن شهادة الصديق
- تليها فقرة روائية وصورمن الساعات الأخيرة لحياة الإمام (عليه السلام)
- وخاتمة مؤثرة يرثي فيها الرضا (عليه السلام) نفسه قبل استشهاده

*******

عظم الله اجورنا واجوركم اعزاءنا بمصابنا بما لقاه مولانا الإمام الرؤف من طواغيت عصره في سبيل حفظ دين الله وسنة نبيه (صلي الله عليه وآله)، والفقرة التالية التي اخترنا لها العنوان التالي:

شهيد بكته السماء والأرض

في سنة مئتين واثنين للهجرة ودّع شهرصفر المؤمنين وقد أودع قلوبهم لوعة فراق سلطان آل محمد غريب الغرباء الامام الرؤوف علي بن موسي الرضا (عليه السلام) فقد رحل شهيدأ مظلومأ وهوابن خمس وخمسين سنة قضي منها عشرين عاماً قائماً بأعباء الوصاية والإمامة الإلهية الكبري في هداية الخلق الي الله عزوجل وحفظ شريعته الخاتمة.
وقد حفلت مصادرنا المعتبرة بكثيرمن الأحاديث الشريفة التي صرحت بأن رضا آل محمد (عليه السلام) يقضي نحبه شهيداً مسموماً وعينت محل قبره وروضته المقدسة.
ففي الحديث القدسي المعروف بحديث اللوح والمروي بأسانيد عدة صححها العلماء جاء ذكر الإمام الرضا ضمن أوصياء العترة المحمدية وبالنص التا لي: ان المكذب بالثامن مكذب بكل أوليائي، وعليّ وليي وناصري. يقتله عفريتٌ مستكبرٌ يدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح الي جنب شر خلقي.
أما عن حديث رسول الله (صلي الله عليه وآله) عن وفاة سليله الرضا شهيداً فقد نقله الرضا بنفسه (عليه السلام) عندما أجاب المأمون عن سبب رفضه لولاية العهد حيث قال: والله لقد حدثني ابي عن آبائه عن امير المؤمنين عن رسول الله )صلي الله عليه وآله) اني اخرج من الدنيا قبلك مسموماً مقتولاً بالسم مظلوماً تبكي عليّ ملائكة السماء وملائكة الأرض في أرض غربة الي جنب هارون.
اما امير المؤمنين (عليه السلام) فقد روي عنه انه قال: سيقتل رجلٌ من ولدي بأرض خراسان بالسم ظلماً، اسمه اسمي واسم ابيه اسم ابن عمران موسي ألا فمن زاره في غربته غفرالله تعالي ذنوبه ما تقدم منها وما تأخر وروي عن الإمام الصادق (سلام الله عليه) أنه قال لرجل من اهل طوس جاء لزيارته. سيخرج من صلبه [يعني ولده الكاظم (ع)] رجلٌ يكون رضا لله عزوجل في سمائه، ورضا لعباده يقتل في أرضكم بالسم ظلماً وعدواناً ويدفن بها غريباً.
وجاء في حديث الإمام الكاظم (عليه السلام): ان ابني علياً مقتولٌ بالسم ظلماً ومدفون الي جنب هارون بطوس من زاره كمن زار رسول الله (صلي الله عليه وآله).
وعندما ندقق في الأوضاع التي أحاطت بأستشهاد مولانا الإمام الرضا (عليه السلام) نعرف سركثرة الأحاديث الشريفة التي أخبرت من قبل عن استشهاده مسموماً مظلوماً، فالمأمون العباسي سعي الي خداع المسلمين ومنعهم من تأييد الثورات العلوية الداعية الي الرضا من آل محمد عليهم السلام واختار من اجل ذلك وسيلة ماكرة هي إجبار الامام الرضا سلام الله عليه علي قبول ولاية العهد لكي يصوّرنفسه وكأنه من اهل مودة العترة المحمدية وبالتالي لكي يثبت حكم الطغيان العباسي.
وبالطبع فقد كان هذا الطاغية شديد الحرص علي ابعاد تهمة قتل الامام عن نفسه، وهذا ما احبطته في المقابل الأحاديث المتقدمة عندما أخبرالنبي الأكرم ووصيه الصادق والكاظم عليهم السلام عند وفاة سليلهم الرضا مسموماً مظلوماً علي يد طاغية عصره.
و قد تابع الهدف نفسه الرضا (عليه السلام) اذ اخبراصحابه انه سيقتل مسموماً شهيداً بيد المأمون، وقد روت المصادرالمعتبرة عدة من أحاديثه بهذا المضمون، منها مثلاً ما رواه الشيخ الصدوق في كتاب عيون الإخبار بسنده عن الحسن بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون يوماً وعنده علي بن موسي الرضا وقد اجتمع الفقهاء واهل الكلام من الفرق المختلفة.
ثم نقل الحسن بن الجهم مارآه في هذا المجلس من مناظرات الإمام (عليه السلام) مع علماء الفرق المختلفة وافحامه لهم وتأييد المأمون لرأيه (عليه السلام) ثم قال: فلما قام الرضا (عليه السلام) تبعته فانصرف الي منزله، فدخلت عليه وقلت له: يابن رسول الله الحمد لله الذي وهب لك من جميل رأي اميرالمؤمنين ما حمله علي ما اري من اكرامه لك وقبوله لك.
ويظهرمن هذا الكلام ان ابن الجهم كان قد إنخدع بتظاهرالمأمون بأكرام الإمام وقبول قوله أمام العلماء ولذلك فقد أنقذه الامام من الإنخداع حيث قال له: يا بن الجهم لا يغرنك ما ألفيته عليه من إكرامي والاستماع مني، فانه [يعني المأمون] سيقتلني بالسمّ وهوظالم لي، اعرف ذلك بعهدٍ اليّ من آبائي عن رسول الله (صلي الله عليه وآله).
هذه الوصية المؤثرة من وصاياه سلام الله عليه للمؤمنين حيث قال:
لا يكون المؤمن مؤمناً حتي تكون فيه ثلاث خصال:
سنّة من ربه، وسنة من نبيه وسنة من وليه
فأما السنة من ربه فكتمان السر
وأما السنة من نبيه فمداراة الناس
وأما السنة من وليه فالصبرفي البأساء والضراء.

أربع بطوسٍ علي قبر الزكي بها

ان كنت تربع من دينٍ علي وطر

قبران في طوس قبر خيرعباد الله كلهم

وقبرشرهم هذا من العبر

ما ينفع الرجس من قرب الزكي وما

علي الزكي بقرب الرجس من ضرر

*******

الأبيات المتقدمة قالها دعبل الخزاعي في رثاء مولانا الرضا (عليه السلام) مشيراً الي عبرة جليلة في مجاورة قبر هارون العباسي لقبر الامام الرضا (عليه السلام) وبها ننقلكم الي الفقرة التالية وعنوانها هو:

شهادات ومشاهدات عن شهادة الصديق

نلتقيكم اعزاءنا في هذه الفقرة مع قصة استشهاد مولانا الامام الرضا (عليه السلام) من خلال شهادات ومشاهدات شهود عيانها التي نقلتها المراجع التأريخيه المعتبرة، ونبدأ بما روي في كتاب عيون الأخبارعن احمد بن علي الأنصاري أنه سأل ابا صلت الهروي الذي رافق الامام طوال مدة اقامته في خراسان، فقال: يا ابا صلت كيف طابت نفس المأمون بقتل الرضا مع إكرامه ومحبته له وما جعل له من ولاية العهد بعده؟
فقال ابو صلت الهروي: ان المأمون انما كان يكرمه وجعل له ولاية العهد من بعده ليري الناس انه راغبٌ في الدنيا فيسقط محله من نفوسهم، فلما لم يظهرمنه في ذلك للناس الا ما ازداد به فضلاً عندهم ومحلاً في نفوسهم جلب عليه المتكلمين من البلدان طمعاً في ان يقطعه [أي يفحمه] واحدٌ منهم، فكان لا يكلمه خصمٌ، الا قطعه والزمه الحجة، وكان الناس يقولون: والله إن الرضا اولي بالخلافة من المأمون. وكان أصحاب الأخبار [أي جواسيس المأمون] يرفعون ذلك اليه فيغتاظ من ذلك ويشتد حسده له، وكان الرضا (عليه السلام) لا يحابي المأمون من حق وكان يجيبه بما يكره. فيغيظه ذلك فلما أعيته الحيلة في أمره اغتاله فقتله بالسم.
أما غياث بن أسيد فهو يروي قصة الشهادة الرضوية التي عاصرها فيقول: أخذ المأمون البيعة لعلي الرضا بعهد المسلمين من غيررضاه بعد أن هدده بالقتل والحّ عليه مرةً بعد اخري وفي كلها يأبي عليه حتي اشرف من تأبّيه علي الهلاك، فقال (عليه السلام): اللهم انك قد نهيتني عن الإلقاء بيدي الي التهلكة، وقد أشرفت من قبل المأمون علي القتل متي لم اقبل ولاية عهده. اللهم لا عهد الا عهدك ولا ولاية لي الا من قبلك فوفقني لإقامة دينك واحياء سنة نبيك محمد صلي الله عليه وآله.
ثم قبل (عليه السلام) ولاية العهد، علي أن لا يولي أحداً ولا يعزل احداً ولا يغير رسماً ولا سنة وأن يكون في الأمرمشيراً من بعيد، فأخذ المأمون له البيعة، فكان متي ما اظهرللمأمون من الرضا (عليه السلام) فضلٌ وعلم وحسن تدبيرحسده علي ذلك وحقد عليه حتي ضاق صدره منه فغدربه وقتله بالسم ومضي (عليه السلام) الي رضوان الله وكرامته.
ونصل الي كيفية شهادته سلام الله عليه، فقد روي الشيخ المفيد عن عبد الله بن بشيروهو من خدم الطاغية، قال: أمرني المأمون أن اطوّل اظفاري. ولاأظهر لأحد ذلك، ففعلت، ثم استدعاني فأخرج اليّ شيئاً شبه التمرالهندي وقال لي: أعجن بيدك جميعاً ففعلت.
ثم يذكرابن بشيرأن الطاغية استدعاه بعد أن دخل علي الرضا (عليه السلام) ثم امره بان يأتي برمان ويعصره بيديه التي حملت أظفارها السم من ذلك السم، فلما فعل أصرالمأمون علي الرضا (عليه السلام) أن يشربه وسقاه بيديه قال ابن بشير: وكان ذلك سبب وفاته.
ويستفاد من الروايات أن الطاغية العباسي قد سم الامام الرضا (عليه السلام) علي ثلاث مراحل، بدأت بأن قدم له طعاماً فيه سم ضعيف اعتل (عليه السلام) بسببه ثم سقي عصيرالرمان المسموم كعلاج له من تلك العلة ثم أكره علي تناول عنب زق بالابربسم وصف بأنه من الطف السموم وذكرجماعة عن أبي الصلت الهروي أنه دخل علي الامام (سلام الله عليه) بعد أن خرج المأمون من عنده بعد ان سقاه عصيرالرمان، فقال (عليه السلام): يا ابا صلت قد فعلوها. وجعل (عليه السلام) يوحد الله ويمجده.

*******

صورٌ من الساعات الاخيرة

روي الشيخ الصدوق في كتاب عيون الأخباربسنده عن ياسرالخادم رواية بشأن الساعات الأخيرة من حياة مولانا الرضا (عليه السلام) فيها بمدة صور مؤثرة، الاولي تبين عظمة رأفته (عليه السلام) وجاء فيها أنه لما اشتدت السم في بدن الإمام وظهرالضعف عليه لم يستطع من كان معه من الخدم وغيرهم أن يأكلوا وهم يرون ما به (سلام الله عليه).
قال ياسر: فلما كان في آخر يومه الذي قبض فيه كان ضعيفاً في ذلك اليوم فقال لي بعدما صلّي الظهر: يا ياسر، ما أكل الناس شيئاً؟
قلت: يا سيدي من يأكل هاهنا مع ما أنت فيه.
ولما سمع الامام الرؤوف سلام الله عليه قول الخادم انتصب واقفاً علي الرغم من شدة ما هو فيه من آلام، ثم أمربأن تعد المائدة ويجلب الطعام قال ياسر: ولم يدع (عليه السلام) من حشمه احداً الا اقعده معه علي المائدة يتفقد واحداً واحداً، فلما أكلوا، قال (عليه السلام): ابعثوا الي النساء بالطعام، فحمل الطعام الي النساء فلما فرغوا من الأكل أغمي عليه وضعف فوقعت الصيحة!!
ونبقي مع ياسر الخادم، وهو يتابع رواية ما شاهده فينقل لنا صورة عن نفاق الطاغية العباسي وسعيه لإخفاء جريمته، قال ياسر الخادم بعد ان ذكر الامام (عليه السلام) بعد ان اطعم من كانوا معه قال: وجاء المأمون حافياً حاسراً يضرب علي رأسه ويقبض علي لحيته ويتأسف ويبكي.
فوقف علي الرضا (عليه السلام) وقد أفاق فقال: يا سيدي والله ما أدري أي المصيبتين اعظم عليّ فقدي لك وفراقي إياك أو تهمة الناس لي أني اغتلتك وقتلتك.
قال ياسر: فرفع (عليه السلام) طرفه اليه ثم قال: احسن يا امير المؤمنين معاشرة ابي جعفر [يعني الامام الجواد (عليه السلام)] فان عمرك وعمره هكذا! وجمع (عليه السلام) بين سبابتيه، وذلك في اشارة الي انه لواقدم المأمون علي التعرض بسوء لحياة الامام الجواد (عليه السلام) فانه سيعرض نفسه لعقاب الهي سريع.
ان الامام الرضا سلام الله عليه لم يجب علي كلام المامون بشان انزعاجه من اتهام الناس له بقتل الامام الرضا (عليه السلام) بل اجابه بتحذيره من ايذاء خليفته الجواد (عليه السلام) وفي ذلك تصديق بذلك الاتهام واشارة الي ان الطاغية المأمون كان ينوي اغتيال الامام الجواد (عليه السلام) لاحقاً لولا تحذير الامام له بأن بذلك يحفرقبره بيده ودنه لن يبقي حياً عندئذٍ.
وينقل لنا ياسرالخادم في هذه الرواية صورة ثالثة تبين اشتراك الصديق الشهيد الرضا (عليه السلام) مع جدته الصديقة الزهراء سلام الله عليه في كونه قد دفن جثمانه الطاهرليلاً.
فقد جاء في هذه الرواية قول الراوي: فلما كان من تلك الليلة - يعني التي دخل المأمون علي الامام (عليه السلام) وجري بينهما الكلام المتقدم - قضي (عليه السلام) نحبه بعد ما ذهب من الليل بعضه فلما أصبح إجتمع الخلق وقالوا: ان هذا - يعنون المأمون - قتله واغتاله، وقالوا: قتل ابن رسول الله (صلي الله عليه وآله) وكثر القول والجلبة.
وهنا خشي المأمون من حدوث ما يخشاه من غضب المسلمين خلال تشييع الامام لذلك لجأ الي عم الامام (عليه السلام) وهو محمد بن جعفرالصادق وقال له: يا ابا جعفرأخرج الي الناس وأعلمهم أن ابا الحسن لا يخرج اليوم [يعني لتشييعه ودفنه].
قال الراوي: وكره المأمون أن يخرجه (عليه السلام) فتقع الفتنة فخرج محمد بن جعفرالي الناس فقال: ايها الناس، تفرقوا فان ابا الحسن (عليه السلام) لا يخرج اليوم. فتفرق الناس وغسل ابوالحسن في اليل ودفن!

*******

باؤوا بقتل الرضا من بعد بيعته

وابصروا بعض يومٍ رشدهم وعموا

عصابة شقيت من بعدما سعدوا

ومعشر هلكوا من بعدما سلموا

لا بيعة ردعتهم عن دمائهم

ولا يمينٌ ولا قربي ولا رحم

وبعد ابيات ابي فراس الحمداني المتقدمة وهي من قصيدته الميمية المشهورة نختم برنامج ايام خالدة في لقائه الخاص بذكري استشهاد مولانا الرضا (عليه السلام). بالرواية التالية التي يرثي فيها (عليه السلام) نفسه قبل استشهاده، فقد روي العلماء انه لما قرأ دعبل الخزاعي في محضر الامام قصيدته التائية المشهورة في مصائب العترة المحمدية وذكر مصيبة الامام الكاظم (عليه السلام) قال الرضا: افلا الحق لك بهذا الموضع بيتين بهما تمام قصيدتك فقال دعبل: بلي يابن رسول الله فقال (عليه السلام):

وقبرٌبطوسٍ يا لها من مصيبه

توقد في الاحشاء بالحرقات

الي الحشر حتي يبعث الله قائماً

يفرج عنا الهم والكربات

فقال دعبل: يابن رسول الله، هذا القبر الذي بطوس قبر من؟
فقال الرضا (عليه السلام): قبري، ولا تنقضي الايام والليالي حتي تصير طوس مختلف شيعتي وزواري الا فمن زارني في غربتي بطوس كان معي في درجتي يوم القيامة مغفوراً له.
رزقنا الله واياكم ولاية مولانا الرضا (عليه السلام) وزيارته وشفاعته انه سميع مجيب والسلام عليكم.

*******

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة