البث المباشر

في ذكرى غياب الشمس المحمدية

الإثنين 29 إبريل 2019 - 13:09 بتوقيت طهران
في ذكرى غياب الشمس المحمدية

رزئنا برسول فينا فلن نرى

بذاك عديلا ما حيينا من الورى

وكان لنا كالحصن من دون اهله

لهم معقل حرز حريز من العدى

فياخير من ضم الجوانح والحشا

وياخير ميت ضمه التراب والثرى

كان امور الناس بعدك ضمنت

بسفينة موج البحر والبحر قد طمى

وضاق فضاء الارض عنهم برحبه

لفقد رسول الله اذ فيه قد مضى

وله المجد والحمد رب العالمين وازكى الصلاة والتسليم على رحمته الكبرى للعالمين محمد وآله الطاهرين.
سلام الله التام عليك يا حبيب وخيرته من الخلائق اجمعين، السلام عليك يا حبيبنا ونبينا المبعوث بخير الاديان يوم ولدت مباركاً والسلام عليك يوم بعثت رسولاً كشفت به الغماء ورحمت به الانام وكسرت به الاصنام، والسلام عليك يوم توفاك الله شهيد شاهداً محموداً قد بلغت عن الله كامل رسالته واتممت على عباده حجته.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعظم الله اجورنا واجوركم بمصابنا الجليل في ذكرى رحيل حبيبنا المصطفى (صلى الله عليه وآله).
نلتقيكم بمناسبة هذه الذكرى الاليمة في هذا اللقاء الخاص من برنامج ايام خالدة، مجددين العهد لنبينا الهادي بالوفاء لشرعه القويم والاخذ بوصاياه في التمسك بصراطه المستقيم.
الابيات التي افتتحنا بها هذا اللقاء هي من قصيدة لمولانا امير المؤمنين (عليه السلام) في رثاء اخيه سيد الرسل (صلى الله عليه وآله)؛ وسنلتقي بابيات اخرى للصديقة الزهراء (سلام الله عليها) مع فقرات هي:
- روائية عن يوم غياب الشمس المحمدية
- وقصة من الايام المحمدية الاخيرة عنوانها: امنية تتحقق قبل الرحيل
- ثم فقرة روائية اخرى عن اخر الوصايا المحمدية

*******

اعزاءنا اذاعة طهران ونحن نعظم شعائر الله عز وجل بتقديم هذا البرنامج الخاص بذكرى رحيل مولانا النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله). ومعكم في الفقرة التالية هي:

غياب الشمس المحمدية

قد كان جبريل بالآيات يؤنسنا

فغبت عنا فكل الخير محتجب

إذ كنت بدراً ونوراً يستضاء به

عليك ينزل من ذي العزة الكتب

فسوف نبكيك ما عشنا وما بيقيت

لنا العيون بتهمال له سكب

كانت زفرات مولاتنا الصديقة الزهراء (سلام الله عليها) تختاط بأنفاسها وهي ترثي سيد الرسل (صلى الله عليه وآله) بهذه الابيات وغيرها من الابيات التي روي انها كانت أنها كانت ترددها في بيت احزانها منذ غابت الشمس المحمدية في اواخر شهر صفر من السنة الحادية عشر للهجرة، والنبي صلوات الله وسلامه عليه وآله ابن ثلاث وستين سنة.
أما عن سبب وفاته (صلى الله عليه وآله) فقد روي في كثير من المصادر المعتبرة عند مختلف الفرق الاسلامية أنه مات مسموماً شهيداً بسم اليهودية التي دسته في شاة انتقاماً لمن قتل من اهلها وكان ذلك في فتح خيبر، وظل (صلى الله عليه وآله) يعاني من الام هذا السم الشديد طوال ثلاث سنين، فكان أكثر مسموم أوذي من سم دس اليه وهذه من خصائصه (صلى الله عليه وآله).
وقد روي انه سقي السم بعد ذلك اكثر من مرة لذلك مزيد الاثر في زيادة آلامه وأذاه، ورغم كل ذلك فقد عفى نبي الرحمة (صلى الله عليه وآله) عن قاتليه، فمثلاً روي في كتاب الكافي عن مولانا الامام الباقر (عليه السلام) انه جئ باليهودية التي سمت الشاة التي قدمت له فقال: ما حملك على ما صنعت؟
فقالت: قلت إن كان نبياً لم يضره وإن كان ملكاً أرحت الناس منها، فعفى رسول الله عنها.
روى الزمخشري في ربيع الابرار انه قيل لعلي (عليه السلام) في سنيه الاخيرة أي بعد عدة عقود من وفاة حبيبه وأخيه المصطفى صلى الله عليه وآله:
لو غيرت شيبتك يا أمير المؤمنين، فقال: الخضاب زينة ونحن قوم في مصيبة يريد بفقد رسول الله.

*******

في الفقرة التالية نقدم لكم رواية مؤثرة عن الاخلاق المحمدية تحت عنوان هو:

امنية تتحقق قبل الرحيل

اشتدت آثار السم في بدن حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وآله لكنه ورغم ما كان يعانيه خرج الى المسجد معصوب الرأس معتدماً بيمناه على وصيه الامير (عليه السلام) وبيسراه على الفضل بن العباس حتى صعد المنبر فجلس عليه ثم أخبر الناس بقرب رحيله ثم قال: من كان له عندي عدة فليأتني أعطه أياها، ومن كان له عليّ دين فيخبرني به.
ثم كان له موقف ليس له نظير طوال التاريخ الانساني لا من قبله ولا من بعده فهو من عظيم خصائصه (صلى الله عليه وآله).
روى الطبراني في معجمه بسنده عن جابر الانصاري وابت عباس انه لما اقترب رحيل رسول الله صلى الله عليه وآله امر بلالاً ان ينادي بالصلاة جامعة، فاجتمع المهاجرون والانصار الى مسجد، فخطب فيهم خطبة وجلت منها القلوب وبكت العيون ثم قال: ايها الناس اي نبي كنت لكم؟
فقالوا جزاك الله من نبي خيراً، فلقد كنت بنا كالاب الرحيم وكالاخ الناصح المشفق أديت رسالات الله وأبلغتنا وحيه ودعوت الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة فجراك الله عنا أفضل ما جازى نبياً عن امته وهنا طلب رسول الله صلى الله عليه وآله منهم طلباً لم يخطر في ذهن اي منهم إذ خاطبهم قائلاً: معاشر المسلمين بالله وبحقي عليكم من كانت له من قبلي مظلمة فليقم فليقتص مني!!
وهنا تفجرت عيون المحبي بدموع الشوق لهذا النبي العدل الرحيم. لم يقم احد فكرر صلى الله عليه وآله مناشدته ثانية وثالثة حتى قام شيخ كبير اسمه عكاشة وقال: فداك ابي وامي يا رسول الله لو لا انك ناشدتنا مرة بعد اخرى ما كنت بالذي يقدم على شيء من هذا، كنت معك فر غزاة فلما فتح الله عزوجل علينا ونصر نبيه وكنا في الانصراف حاذت ناقتي ناقتك فنزلت عن الناقة ودنوت منك لأقبل فخذك، فرفعت القضيب فضربت خاصرتي ولا ادري أكان عمداً منك أم أردت ضرب الناقة.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): اعيذك بجلال الله ان يتعمدك رسول الله بالضرب. نعم فلم يكن (صلى الله عليه وآله) يقصد ضرب الرجل بل ولا ضرب الناقة فقد عرف من سنته أنه لم يكن يضرب الناقة بل كان اذا أراد لها أن تتحرك حرك القضيب فتهم الناقة الاشارة وتتحرك، وهذا ما اراده فحرك القضيب فأصاب بطن عكاشة عن غير قصد.
لكنه صلى الله عليه وآله ابى الا ان يقتص منه عكاشة، فنادى بلالاً وقال: يا بلال، انطلق الى بيت فاطمة وائتني بالقضيب الممشوق.
وانطلق بلال وهو مدهوش واضعاً يده على رأسه وهو ينادي بالمسلمين يبكي ويقول: هذا رسول الله يعطي القصاص من نفسه، وسار حتى قرع باب دار فاطمة قائلاً: يا بنت رسول الله ناوليني القضيب الممشوق. إن أباك رسول الله يودع الدين ويفارق الدنيا ويعطي القصاص من نفسه.
فقالت فاطمة سلام الله عليها: يا بلال ومن ذا الذي تطيب نفسه أن يقتص من رسول الله؟ يا بلال، اذهب وقل للحسن والحسين يقومان الى هذا الرجل فيقتص منهما ولا يدعانه يقتص من رسول الله.
وعاد بلال بالقضيب الى رسول الله فدفعه الى عكاشة لكي يقتص منه، فقام أبو الحسن علي (عليه السلام) مخاطباً الرجل قائلاً: يا عكاشة أنا في الحياة بين يدي رسول الله ولا تطيب نفسي أن يضرب، فهذا ظهري وبطني، اقتص مني بيدك واجلدني مئة ولا تقتص من رسول الله!
فقال النبي صلى الله عليه وآله: يا علي اقعد فقد عرف الله عزوجل مقامك ونيتك ثم قام نجلاه الحسنان عليهما السلام فقالا: يا عكاشة: الست تعلم انا سبط رسول الله، فالقصاص منا كالقصاص من رسول الله، فقال (صلى الله عليه وآله): اقعدا، يا قرة عيني، لا انسي الله لكما هذا المقام.
ثم توجه الى عكاشة قائلاً: يا عكاشة اضرب ان كنت ضارباً وهنا طلب عكاشة طلبا ثانيا ازداد معه المشهد هيبة وغرابة!!
قال عكاشة: يا رسول الله وانا حاسر عن بطني!! فكشف صلى الله عليه وآله عن بطنه رغم ما كان فيه من اشتداد الم السم في بدنه.
فضج المسلمون بالبكاء وهم يرون عكاشة ينكب على بطن رسول يقبلها ويقول: فداء لك ابي وامي ومن تطيق نفسه ان يقتص منك؟
فقال صلى الله عليه وآله: يا عكاشة: إما ان تضرب وإما ان تعفوا!
فقال عكاشة: قد عفوت رجاء ان يعفو الله عني في القيامة.
ثم بشر سول الله بالجنة قائلاً: من اراد ان ينظر الى رفيقي في الجنة فلينظر الى هذا الشيخ.
لقد كان قلب عكاشة يعتلج بحب رسول الله وكم تمنى ان يقبله، ولم يرحل (صلى الله عليه وآله) عن هذه الدنيا الا بعد ان حقق لعكاشة امنيته الغالية هذه.

يا عين جودي بدمع منك منحدر

ولا تملي وأبكي سيد البشر

ابكي الرسول فقد هدت مصيبته

جميع قومي وأهل البدو الحضر

ولا تملي بكاك الدهر معولة

عليه ما غرد القمري في السحر

*******

نبقى معكم ايها الاخوة والاخوات ومن اذاعة طهران في برنامج أيام خالدة في حلقته الخاصة بمناسبة ذكرى رحيل سيد الرسل صلى الله عليه وآله كونوا معنا في الفقرة التالية وعنوانها هو:

آخر الوصايا وتمام الحجة

حبيبنا المصطفى هو خاتم الانبياء وأحرص الخلائق على صلاح جميع الاجيال، وهو صلى الله عليه وآله لم يرحل هن هذه الدنيا الا بعد أن اتم الحجة على المسلمين جميعاً إذ أوصاهم بكل ما يحتاجونه للنجاة من الضلالة.
لقد اخبرهم صلى الله عليه وآله بكل وضوح ان الفتن مقبلة بعد رحيله كقطع الليل المظلم فقد روى حفاظ المسلمين من مختلف المذاهب ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يذهب بجماعة من اصحابه الى مقبرة البقيع ويزور اهلها بقوله: السلام عليكم اهل القبور، وليهنئكم ما أصبحتم فيه مما فيه الناس أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها.
سعى النبي الكريم ـ وهو الحريص على الناس وبالمؤمنين رؤوف رحيم ـ سعى الى ان يجهز الامة امته عبر اجيالها بما ينجيها من تلكم الفتن. قال الرواة ومن مختلف المذاهب ايضاً عما عُرفت برزية يوم الخميس:
اشتد بالنبي (صلى الله عليه وآله) وجعه فقال: ائتوني بدواة وصحيفة أكتب لكم كتاباً لا تظلوا بعده ابداً.
لقد حيل بينه (صلى الله عليه وآله) وبين كتابة هذا الكتاب لكنه كان قد ابلغ المسلمين شفاهاً بمضمون هذا الكتاب وفي مناسبات كثيرة وأوصاهم بالتمسك بالثقلين القرآن الكريم وعترته الطاهرة معاً كحبل متين للنجاة من الضلالة وجدد هذه الوصية قبيل وفاته فخطب فيما رواه الثقات قائلاً: معاشر المسلمين، اني راحل عن قريب ومنطلق الى المغيب، اوصيكم في عترتي خيراً وإياكم وابدع فإن كل بدعة ظلالة والضلالة وأهلها في النار.
فعرفهم (صلى الله عليه وآله) ان التمسك بائمة العترة الطاهرة عليهم السلام هو مفتاح النجاة من الضلالة وان الاعراض عنهم هو البدعة التي تسوق اهلها الى النار.
وكانت لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وصية مهمة للمهاجرين والانصار ولعموم المسلمين، بإجتناب ظلم الآخرين والضعفاء كالاماء والعبيد خاصة، ووصية خاصة بالصلاة وادائها في اول وقتها، قال الصادق (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مرضه الذي توفي فيه.
واغمي عليه ثم افاق فقال: لا تنال شفاعتي من آخر الصلاة بعد وقتها.
وثمة صلاة مستحبة عرفت في كتاب العبادات بصلاة الوصية لها بركات كثيرة أوصى بها قبيل رحيله (صلى الله عليه وآله) فلا ينبغي لمحبيه الغفلة عن ادائها ولو في العمر مرة. فقد روي عن امير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال:
قلنا لرسول الله عند وفاته: يا رسول الله أوصنا.
فقال: أوصيكم بركعتين بين المغرب والعشاء الآخرة تقرأ في الاولى الحمد وإِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا ثلاث عشرة مرة وفي الثانية الحمد و قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ خمس عشرة مرة، فإن من عمل ذلك في كل شهر مرة كان من المتقين، فإن فعل ذلك في سنة كتب من المحسنين فإن فعل ذلك في كل جمعة مرة كتب من المصلين، فإن فعل ذلك في كل ليلة زاحمني في الجنة ولم يحص ثوابه الا الله رب العالمين.
وكانت لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وصية خاصة لوصيه المرتضى (عليه السلام) ذكرت خبرها كتب الفريقين وقالت انه لما حضرته الوفاة دعا عمه العباس وعلياً (عليه السلام) فقال للعباس: يا عم محمد، تأخذ تراث محمد وتقضي دينه وتنجز عداته، فقال: يا رسول الله بأبي انت وامي اني شيخ كثير العيال قليل المال ومن يطيقك وأنت تباري الريح (كرماً وعطاءً).
ثم اعاد (صلى الله عليه وآله) هذا العرض على العباس مرة ثانية فأبى العباس خشية من عدم قدرته على تلبية عدات رسول الله للناس، فلما أبى في الثانية، قال (صلى الله عليه وآله):
أما إني سأعطيعا ـ يعني مواريثه الخاصة ـ من يأخذها بحقها، ثم قال: يا علي يا اخا محمد اتنجز عدات محمد وتقضي دينه وتقبض تراثه، فقبل الوصي المرتضى وقال: نعم بأبي انت وأمي ذاك علي ولي.
ثم نزع رسول الله خاتمه واعطاه لعلي وقال: تختم بهذا في حياتي ثم سلمه مواريثه الخاصة وملابسه ووصية العهد الالهي الخاصة بالوصاية وأوصاه بوصايا كثيرة قال الباقر (عليه السلام) واوحى الله الى نبيه أن لا يبقى في غيبه وسره ومكنون علمه شيئاً الا يناجي به علياً فأمره أن يؤلف القرآن من بعده، ويتولى غسله وتكفينه وتحنيطه من دون قومه.
وفي كلام ابن عباس: اوصى محمد عليا (عليهما وآلهما السلام) بالصبر عن الدنيا وأوصاه بحفظ فاطمة وبجمع القرآن وبحفظ الحسن والحسين.
وفيها وصايا بالصبر على جفاء القوم له وما ينزل به من ظلمهم وحفظ الكتاب والسنن، وأوصى بمثل ذلك فاطمة والحسنين عليهم وبوصايا تخص كل منهم وأخبرهم بما سينزل بهم من الظلم والجفاء وكان ذلك في آخر ساعاته حيث جمعهم عنده وتزود منهم وتزودوا منه، قال الراوي:
ثم مد (صلى الله عليه وآله) يده الى علي (عليه السلام): فجذبه اليه حتى ادخلها تحت ثوبه الذي كان عليه وجعل يناجيه مناجاة طويلة حتى خرجت روحهه الطيبة، فإنسل علي من تحت ثيابه وقال: عظم الله اجوركم في نبيكم فقد قبضة، فارتفعت الاصوات بالبكاء فقيل لامير المؤمنين (عليه السلام): ما الذي ناجاك به رسول الله حين ادخلك تحت ثيابه، فقال: علمني الف باب، كل باب يفتح الف باب.

ان الرزية لا رزية مثلها

ميت بطيبة مثله لم يفقد

ميت بطيبة أشرقت لحياته

ظلم البلاد لمتهم او منجد

والكوكب الدري أصبح آفلاً

بالنور بعد تبلج وتصعد

لله ما ضمنت حفيرة قبره

منه وما فقدت سواري المسجد

وها نحن نصل معاً أعزاءنا الى ختام برنامج ايام خالدة في حلقته الخاصة بيوم الثامن والعشرين من صفر ذكرى رحيل سيد الخلائق حبيب الله وحبيب المؤمنين المصطفى المختار (صلى الله عليه وآله). عظم الله اجورنا وأجوركم بهذا المصاب الجلل ولنختم اللقاء بما روي في كتاب ربيع الابرار من ان أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وقف على منبر رسول الله بعد وفاته وقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، والله ان الجزع لقبيح الا عليك وإن الصبر لجميل الا عنك وإن المصيبة بك لأجل، فالسلام على رسول الله يوم ولد ويوم رحل الى ربه راضياً مرضياً والسلام عليه يوم يبعث حياً.

*******

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة