وقال حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ أحمد مروي خلال زيارته أعضاء وضيوف اجتماع المجلس الأعلى للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) ، في حرم الامام الرضا (ع): أن المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام يمكنه أن يكون شعاعا يضيئ من الحرم الرضوي الطاهر، كما يمكنه أن يكون قسما من الحرم الطاهر عملا بالرواية التي نقلت عن الإمام الرضا عليه السلام والتي قال فيها: «إنّ النّاسَ لَو عَلِمُوا مَحاسِنَ كَلامِنا لَاتَّبَعُونا».
وقال: إن هذه الرواية المباركة للرضا عليه السلام يمكن أن تكون فلسفة ودليل إيجاد المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام.
وتابع الشيخ المروي قائلا: إن قائد الثورة الإسلامية أسس أعمالا خالدة في المجالين الثقافي والدولي، اثنان منهما له أهمية فائقة ؛أحدهما المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية والآخر المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام.
وبتأسيس المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب أرسل سماحته رسالة الى العالم أجمع أنه لاتوجد حدود تفرق بين المسلمين سواء كانت قومية، عرقية أو دينية. وحدودنا هي الإسلام والإستكبار والكفر العالمي وبقية الأمور هي حدود مصطنعة وضعها العدو للتفريق بيننا.
وصرح متولي العتبة الرضوية أن المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام ما هو إلا تجسيد لفكرة التقريب الإسلامي الفكرية والثقافية؛ بعبارة أخرى من خلال الإستفادة من تعاليم أهل بيت النبوة المستقاة من القرآن وتعاليم الرسول (ص) يمكننا أن نساعد في تحقيق التقريب بين العالم الإسلامي.
واعتبر الشيخ المروي أن تعاليم أهل البيت (ع) أساساً متيناً للتقريب بين المذاهب الإسلامية وقال: مجمع التقريب والمجمع العالمي لأهل البيت (ع) العالمي كل منهما يكمل الآخر، والعتبة الرضوية المقدسة ستبذل كل ما تستطيع في حدود قدرتها وإمكانياتها لتعزيز وتوسيع أنشطة المجمعين.
وأكد حجة الإسلام والمسلمين الشيخ المروي أن المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب والمجمع العالمي لأهل البيت يمكنهما أن يلعبا دورا مؤثرا في تسهيل زيارة محبي الإمام الرضا (ع) من أقصى بقاع العالم وزيارة مدينة مشهد المقدسة وقال:
وخلال لقائي وزير الخارجية المحترم (الدكتور أمير حسين عبد اللهيان) اقترحت إنشاء مكتب في الوزارة بهدف تسهيل زيارة الإيرانيين في الخارج وأتباع أهل البيت (ع) إلى مدينة مشهد المقدسة، وهذا الإقتراح لاقى ترحيبا من قبل وزير الخارجية والآن تم إنشاء هذا المكتب، وأشكره على اهتمامه بهذا الأمر.
وأشار الشيخ المروي إلى مشاكل الزوار الأجانب لزيارة مشهد المقدسة، قال: لا يوجد طيران مباشر من الهند إلى مشهد، أما فيما يتعلق بباكستان هناك رحلة جوية واحدة في الأسبوع ومن مدينة واحدة فقط وفي بعض الأحيان يضطر الزوار إلى السفر عبر عدة دول لزيارة مدينة مشهد المقدسة.
وأضاف المتولي الشرعي للعتبة الرضوية: الحمد لله، الحكومة الحالية تولي مسألة الزيارة والأمور الروحانية اهتماما كبيرا وتشعر بالمسؤولية تجاه العتبة الرضوية المقدسة وحرم الإمام الرضا عليه آلاف التحية والثناء، وهذا الأمر يستحق الشكر.
واعتبر حجة الإسلام والمسلمين مروي أن أحد مهام المجمع العالمي لأهل البيت (ع) الرئيسية توفير التسهيلات اللازمة وإزالة العوائق أمام الشيعة لزيارة الإمام الرضا (ع)؛ وقال إن الملحقين الثقافيين والسفراء الإيرانيين في العالم يمكنهم أن يلعبوا دورًا في توفير منصة للتواصل بين محبي الإمام الرضا (ع) في جميع أنحاء العالم مع الحرم الرضوي المقدس وتسهيل عملية الزيارة.