وقال سماحة السيد رضا مؤدب في مراسم افتتاح هذا المؤتمر المقامة الثلاثاء ۱۹-۱۲-۲۰۲۳ في كلية البنات التابعة لجامعة الإمام الرضا (ع) الدولية: شملت الأعمال التحضيرية للمؤتمر إقامة الكثير من الندوات العلمية، وتمّ إرسال الكثير من المقالات إلى أمانة المؤتمر.
وأوضح الأمين العلمي للمؤتمر أنّ الإمام الرضا (ع) هو الإمام الوحيد الذي زار إيران، وكان لهذا الأمر بركات علمية حضارية هائلة على هذه المنطقة من العالم، ويعدّ كتاب "عيون أخبار الرضا" من أفضل المصنفات التي تتحدث عن سيرة وتعاليم الإمام الرضا (ع)؛ حيث صنفه الشيخ الصدوق في القرن الرابع الهجري، وهو يتضمن بحرا من المعارف القيمة التي يمكن ربط جزء منها بالعلوم الحديثة.
وبحسب هذا الأستاذ الجامعي، فقد ذكر الأساتذة والباحثون مراراً وتكراراً في بعض الجلسات المتخصصة لهذا المؤتمر أن روايات الأئمة المعصومين (عليهم السلام) شكلت في كثير من المسائل مصدرا قيما للأدلة، وقد كان في ذلك فائدة علمية بالغة.
وبدوره أشار الدكتور مرتضى رجوعي رئيس مؤتمر الإمام الرضا (ع) والعلوم الحديثة الدولي إلى تعاون ۸۰ مركزا علميا وحوزويا وجامعيا في إقامة البرامج العلمية المقامة تحضيرا للمؤتمر وعلى هامشه، وقال: وصلت إلى المؤتمر ۵۵۰ مشاركة علمية من قبل الأساتذة والباحثين وطلاب الجامعات من داخل إيران وخارجها.
كما أشار إلى إقامة أكثر من ۴۰ ندوة تحضيرية للمؤتمر، وقال: من أهم إنجازات هذا المؤتمر التعرف على الباحثين الأكفاء في مجال التعاليم الرضوية وإيجاد الأرضية المناسبة للتواصل والتعاون معهم.
وأوضح رئيس جامعة الإمام الرضا (ع) أنّ الهدف الأساس لهذا المؤتمر هو إيجاد خطاب وحركة لبيان التعاليم الرضوية وعلاقتها بالعلوم الحديثة، وقال: تشهد إيران إقامة الكثير من المؤتمرات والنشاطات العلمية باتجاهات مختلفة تاريخية وفلسفية حول شخصية الإمام الرضا (ع) وسيرته وتعاليمه السامية، ولكنّ قلما تمّ البحث في علاقة تعاليمه الشريفة بالعلوم الحديثة، وبناء عليه ارتأينا في جامعة الإمام الرضا (ع) الدولية البدء في إطلاق حركة بحث علمي تتناول انعكاس التعاليم الرضوية في مختلف العلوم الاقتصادية، والاجتماعية، والتربوية، والحقوقية، والفنية، والعمارة، وبناء المدن، والطب وغيرها من العلوم.
كما أشار رجوعي إلى أنّ إقامة هذا المؤتمر تهدف أيضا إلى إحراز المرجعية العلمية في مجال التعاليم والسيرة الرضوية، وقال موضحا: العنوان العام لمؤتمر الإمام الرضا (ع) والعلوم الحديثة، والمحاور العلمية المختلفة التي تم التخطيط لها في مختلف المجالات يوفر الإمكانية لكل باحث وطالب جامعي بحسب فرعه التخصصي أن يربط بين معارفه وتخصصه وبين تعاليم الإمام الرضا(ع).
كما تضمنت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كلمة للسيد محمد أحمد حرب الطالب في جامعة المصطفى العالمية أكدّ فيها أن دعم الشعب الفلسطيني المظلوم وإدانة جرائم الاحتلال الفلسطيني غير المسبوقة هو واجب يقع على جميع الأحرار في العالم.
وبحسب هذا الطالب الفلسطيني فإن الجرائم التي راح ضحيتها الآلاف من المدنيين والعزل، بما في ذلك استشهاد الآلاف من الأطفال الفلسطينيين الأبرياء الذين يعيشون في غزة وقتل الآلاف من النساء، إلى جانب الأعمال اللاإنسانية مثل قيام العدو الصهيوني بقصف المستشفيات خلال الشهرين الماضيين، قد أماط اللثام عن الوجه الحقيقي لهذا الكيان المجرم الذي فاق بإجرامه و وحشيته إجرام أسوء القتلة والمجرمين في تاريخ البشرية.
وعبر حرب عن شكره وتقديره لمواقف الشعب والحكومة في إيران الداعمة للشعب الفلسطيني، وقال: باستطاعة الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تحرض وتدفع بقية الدول الإسلامية والشعوب الحرة في العالم للوقوف مع الشعب الفلسطيني والدفاع عنه.