البث المباشر

إيران تجري اختبار "الدرع الحراري للكبسولة البيولوجية "

السبت 2 ديسمبر 2023 - 19:15 بتوقيت طهران
إيران تجري اختبار "الدرع الحراري للكبسولة البيولوجية "

أعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني عيسى زارع بور عن إجراء اختبارات مدارية فرعية في المستقبل القريب، لافتا إلى أنه سيتم لأول مرة اختبار أنظمة الملاحة ومظلات الهبوط والدرع الحراري، وهي تقنيات جديدة.

وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تصريح: سنقوم قريبًا بإجراء اختبارات شبه مدارية للجيل الجديد من الكبسولات البيولوجية في البلاد؛ وهذا سيحدث، وان شاء الله، سيقربنا من تحقيق أهدافنا في العيش في الفضاء.

وأضاف: يبلغ وزن هذه الكبسولة حوالي نصف طن ويمكنها حمل الإنسان، لكن اختباراتها شبه المدارية جارية، وتجدر الإشارة إلى أننا مازلنا على بعد 5-6 سنوات من الوصول إلى النقطة التي يمكننا فيها إرسال البشر إلى الفضاء، لكن تجدر الإشارة إلى أن هذا المجال مغلق عمليا منذ 10 سنوات (منذ عام 2012)، عندما بدأ كائن حي (تم إرسال القرد إلى الفضاء) رحلة ذهابًا وإيابًا 60-70 كم، ونحن نقوم بإحياء المشروع.

وردا على سؤال حول إرسال كائن حي إلى الفضاء، أوضح زارع بور: في الاختبارات دون المدارية، سيتم لأول مرة اختبار أنظمة الملاحة ومظلات الهبوط والدروع الحرارية، وهي تقنيات جديدة؛ و إن شاء الله، في الخطوة التالية، سنرسل كائنًا حيًا إلى الفضاء أولاً، وفي الخطوات التالية، سنرسل أخيرًا البشر إلى الفضاء.

 

ما هي الكبسولة البيولوجية؟

يجب أن يكون الكائن الحي (مثل القرد أو الإنسان) قادرًا على البقاء وألا يواجه أي مشاكل عن طريق وضعه في كبسولة بيولوجية وإطلاقه في الفضاء. وفي الكبسولة البيولوجية يجب تهيئة الظروف المعيشية الطبيعية للكائن الحي أثناء الانطلاق وأثناء العودة إلى الأرض، وهو ما يتطلب العلوم البيولوجية والعلوم الهندسية المختلفة.

ويجب أن يكون لدينا معلومات كافية عن فسيولوجيا الكائن الحي في ظروف انعدام الوزن مسبقًا، والتي تتم محاكاتها. كما ينبغي تصميم الأنظمة اللازمة لهذه الكبسولة باستخدام تقنيات هندسية مختلفة. تجدر الإشارة إلى أنه ليس من المفترض أن يحمل المسبار "كاوشكر 9" معه أي كائنات حية.

وإذا كانت المركبة الفضائية عائدة إلى الأرض من الفضاء اللا متناهي، فلا بد أن تدخل الغلاف الجوي بسرعات عالية جدًا. تبدأ هذه السرعات العالية في إذابة السطح عند ملامسته للهواء. ولذلك، علينا استخدام المواد التي لديها المقاومة اللازمة. لا يمكن استخدام المعادن لأنها تذوب وتحترق وربما تتلف بالكامل. ولذلك، فإننا نستخدم مواد عازلة ومضحية في نفس الوقت.

والمواد المضحية هي مواد تمنع الحرارة، عند حرقها، من المرور عبر نفسها والوصول إلى داخل المركبة الفضائية. لذلك، قد يكون الدرع ذو سمك كافٍ بحيث يحترق جزء منه أثناء دخوله إلى الغلاف الجوي.

ولذلك فإن كلا من مقاومة الحرارة وحرق جزء من الدرع من أجل تبديد الحرارة وعزل المركبة الفضائية ستكون تقنية تسمى تقنية الدرع الحراري التي تستخدم مواد مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تتمتع هذه المواد ببنية هيكلية قوية لا تتفكك أمام الأحمال الديناميكية الشديدة المطبقة عليها.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة