وقال هنية تعقيباً على مجزرة المستشفى المعمداني التي اقترفها الاحتلال الصهيوني: الذين ارتكبوا مجزرة المستشفى المعمداني هم الذين ارتكبوا مجزرة صبرا وشاتيلا وهم الذين ارتكبوا مجزرة مدرسة بحر البقر وهم الذين قتلوا أسرى الجيش المصري وهم الذين انتهكوا كل القيم التي يعرفها الإنسان على هذه البسيطة.
وأضاف: هذه المجزرة يتحمل مسؤوليتها هذا العدو الذي ضرب مستشفى ومسجد وكنيسة في ذات المكان، ويتحمل مسؤوليتها الأمريكان الذين أعطوا الغطاء اللامحدود لهذا العدو يرتكب هذه المجازر.
وعبر عن وقوفه مع كل عوائل الشهداء، وقال: دمكم هو دمنا جميعا، هو دم كل هذا الشعب، دمكم هو دم كل هذه الأمة وشعوبها دم كل أحرار العالم وأصحاب الضمائر.
وشدد على أن هذه الدماء رغم غزارتها ستظل نورا ونارا، نورا للسالكين طريق الحرية والكرامة ونارا على هذا العدو المغتصب.
ودعا شعبنا الفلسطيني في كل مكان وخاصة في الضفة الإباء في الضفة الغربية السماء وفي القدس وفي 48 أن يخرجوا الآن في كل المدن وفي كل الشوارع.
وقال: يا شعبنا يا أهلنا يا شبابنا في الضفة الباسلة اخرجوا الآن في كل المدن والقرى والمخيمات كفوا في وجه هذا المحتل وفي وجه هؤلاء المستوطنين الغزاة نحن شعب واحد نحن دم واحد مصير واحد وايضا سنصنع بإذن الله معا المستقبل الواعد لشعبنا الفلسطيني.
كما دعا شعوب الأمة العربية والإسلامية جمعاء إلى الخروج الآن تنديدا بهذه المجزرة بهذه الوحشية بهذه الجرائم اخرجوا في كل العواصم في كل المدن ارفعوا الصوت عاليا ليتوقف هذا العدو ولتقف هذه الأمة صفا واحدا في خندق واحد على اختلاف جغرافيتها وانتماءاتها ومذاهبها وأعراقها لأننا أمام كتابة التاريخ.
وشدد هنية على أن هذه جرائم الحرب هذه الإبادة الجماعية يتحمل مسؤوليتها الذين وفروا الغطاء في مجلس الأمن ورفضوا إدانة هذا الاحتلال وهذا العدوان، وقال: إننا أمام هذه المجزرة وأمام هذه الدماء لنؤكد على أن العدو واهم من ظن أن هذه المجازر والمذابح تغطي على هزيمته المدوية أو ستدفع شعبنا إلى الاستسلام لأننا شعب يعشق الشهادة .
ودعا كل أحرار العالم والأمم المتحدة ومجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية والقانونية والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى إدانة صريحة واضحة لهذه المجزرة البشعة.
ودعا إلى إدانة واضحة لهذا القتل الجماعي، لهذه الاستباحة لدماء أطفالنا ونسائنا وشيوخنا، وقال لا يجوز إطلاقاً أن يستمر هذا الصمت.
ودعا منظمة التعاون الإسلامي التي ستجتمع في السعودية الاربعاء إلى أن يكون لها موقف قوي وواضح.
وقال: ثقتنا بالمملكة العربية السعودية وبكل الدول العربية والإسلامية المستضافة غدا في جدة، وثقتنا عالية بأن هذا الدم لن يضيع هدرا ولن تمر عليه هذه الأمة وهذه الاجتماعات مرور الكرام.