البث المباشر

الحوثي: العدوان علينا قتل عشرات الآلاف بإشراف أمريكي بريطاني

السبت 12 أغسطس 2023 - 22:20 بتوقيت طهران
الحوثي: العدوان علينا قتل عشرات الآلاف بإشراف أمريكي بريطاني

أكد قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ان العدوان الشامل علينا قتل عشرات الآلاف بإشراف أمريكي بريطاني واحتل مساحات كبيرة من بلدنا، وسيطر على ثروة شعبنا من النفط والغاز، إضافة للحصار الجائر واستهداف الاقتصاد الوطني.

وقال قائد حركة أنصار الله في كلمة متلفزة، مساء السبت، لا يمكن أن نسكت على استمرار هذا الوضع الذي يعاني فيه شعبنا معاناة كبيرة، ولا يمكن أن نسكت تجاه ما يريده السعودي والإماراتي من تنفيذ أجندات الأمريكي والبريطاني ضد بلدنا بالحرب والاحتلال والحرمان من الثروة الوطنية.

وتابع بالقول: لا يتصور السعودي بعد فشله في الحرب العسكرية أن بإمكانه الانتقال إلى الخطة "ب" في استمرار الحصار والتجويع وحرمان شعبنا من ثروته، ولا يتصور السعودي أنه قادر على التهرب من إعادة الإعمار والانسحاب وإيقاف الحصار وأن ينسى شعبنا ما فعلوه به من قتل وتدمير، ولا يمكن للحال الراهن أن يستمر بما هو عليه أبدًا، وعلى السعودي أن يعي هذه الحقيقة.

وذكر أن على السعودي إدراك أن استمراره في تنفيذ الإملاءات الأمريكية والبريطانية ستكون عواقبها الوخيمة عليه.

ولفت إلى أنه لا يمكن أن يعيش السعودي في أمن ورفاهية وتحريك للاستثمارات في نيوم وغيرها ثم يتسبب باستمرار الحصار والمعاناة والبؤس في واقع شعبنا، ولا يتصور السعودي أن بلدنا سيبقى مدمرًا ومحاصرًا وشعبنا سيجوع ويعاني، ويبقى هو ناءٍ بنفسه عن تبعات كل ما فعله ويفعله.

وأكد أن استمرار السعودي في السياسات العدائية والخاطئة والتدخل السافر في شؤون شعبنا لن يحقق له السلام، لا يمكن للسعودي أن ينأى بنفسه عن التبعات والالتزامات نتيجة عدوانه الظالم على شعبنا لـ8 سنوات من العدوان والحصار.

وقال إن الحصار مستمر والخراب مستمر والسعي لتفكيك البلد واستقطاع أجواء واسعة منه، لا يمكن أن تمر هذه الأمور، مضيفا أنه عندما تصل سفينة إلى ميناء الحديدة تصل بعد سلسلة طويلة من الاتصالات والمتابعات والوساطات، والرحلات محدودة جدًا من مطار صنعاء بعد جهد جهيد.

وأضاف: لا يمكن أن نسكت عما هو حاصل طويلًا وقد أفسحنا المجال للوساطة بالقدر الكافي.

وشدد قائد حركة انصار الله على أنه إذا لم يحصل تطورات إيجابية ومعالجة للإجراءات الظالمة ولم يقلع السعودي عن استمراره في نهجه العدائي، فإن موقفنا سيكون حازمًا وصارمًا.

وذكر أن طوال المدة الماضية عملنا على تطوير قدراتنا العسكرية بكل ما نستطيع من أجل هدفنا المقدس في التصدي للأعداء ودفع الظلم عن شعبنا.

ووجه قائد حركة أنصار الله تحذيرا لقوى العدوان بالقول: لا يمكن أن نسكت ولن نسكت تجاه الاستمرار في حرمان شعبنا من ثروته واحتلال بلدنا وحالة العدوان والحصار.

وأضاف: إذا كانوا يريدون السلام فطريق السلام واضحة وليس هناك من جانبنا أي شروط تعجيزية.

ودعا السيد عبد الملك إلى ضرورة أن يدرك الجميع أهمية العمل على الاستقرار الداخلي وإفشال كل مؤامرات الأعداء لإثارة الفتن في الداخل تحت مختلف العناوين، مشيرا إلى ضرورة أن أن يبقى اهتمامنا بالدرجة الأولى متجهًا للتصدي للأعداء والوصول لتحقيق سلامٍ عادل بكل ما تعنيه الكلمة.

وعبر عن أمله في العمل على إحداث تغييرات جذرية في الواقع الرسمي الذي نخضعه للتقييم وتشخيص الإشكالات ولديه الآن الكثير من الخطط، لافتا إلى أن الواقع الرسمي يتطلب إجراء تغييرات جذرية ونحن الآن في حالة تمهيد لذلك.

وشدد السيد الحوثي على أن الأمة تحتاج إلى الوعي والبصيرة تجاه الواقع والأعداء والمسؤولية والموقف فيما تحتاج إليه وما ينبغي أن تتحرك فيه، وأن نهضة الإمام زيد بن علي عليه السلام كانت استمرارية للإسلام المحمدي الأصيل فكرًا وثقافًة ومشروعًا عمليًا وثورة في وجه الطغيان.

وقال إن بني أمية انتهكوا حرمة المقدسات الإسلامية في مقدمتها الإساءة إلى رسول الله والتغاضي عن سبه في مجالسهم الرسمية التي كان يحضر فيها اليهود والكافرين الذين كانوا يسبون رسول الله.

وأشار إلى أن بني أمية عمدوا لتشويه رسول الله (ص) من خلال الافتراءات والمرويات المكذوبة التي تتعمد الانتقاص من رشده وحكمته وقيمه، وعمل بنو أمية على تقليل مكانة رسول الله(ص) لصالح مكانة الملوك الجبابرة من طغاتهم، ووصل الحال بهم إلى المجاهرة بتكذيب النبي الأعظم.

وشدد على ضرورة مواجهة هذه الانتهاكات والعمل على الحفاظ على المقدسات الإسلامية، وقال: "إننا نواجه قوى ظالمة لا ترحم، ولا تحترم المقدسات، ولا تؤمن بالله، ولا بالدين، ولا بالشرف، ولا بالكرامة، ولا بالإنسانية".

وطالب الأمة الإسلامية بمزيد من الوعي واليقظة، والعمل على مواجهة هذه القوى الظالمة، وقال: "إننا نحتاج إلى المزيد من الوعي، واليقظة، والعمل، والصبر، والثبات، حتى نتمكن من تحقيق أهدافنا".

وأكد أن الأمة الإسلامية قادرة على تحقيق أهدافها، وأنها ستتمكن من النصر على هذه القوى الظالمة، وقال: "إننا قادرون على تحقيق أهدافنا، وسنتمكن من النصر على هذه القوى الظالمة، إذا اجتمعنا على كلمة واحدة، وتعاوننا، وتضامننا، وصبرنا، وثبتنا".

وقال إن الأمة الإسلامية تحتاج إلى الوعي والجهاد في سبيل الله، وأن الجهاد هو واجب ديني وضرورة واقعية لدفع الشر عن الأمة وإنقاذها من الاستعباد.

وأضاف: أن التقصير والتفريط في الجهاد عواقبه خطيرة جدًا، وفيه هلاك الأمة، فالتفريط فيه تمكينٌ للظالمين من الاستمرار في ممارساتهم الظالمة والإجرامية.

وشدد على أن الكثير من الناس يجهل مدى أهمية مسألة مواجهة الطغاة وأنها ضرورة واقعية لدفع الشر عن أنفسنا وأمتنا وإنقاذها من الاستعباد، داعيا الأمة الإسلامية إلى الوعي والجهاد في سبيل الله، وأن تتحرك في سبيل الله بفهم صحيح لهذه الفريضة المقدسة وما تعنيه للأمة.

وتحدث عن حالة الطغيان التي تستهدف الأمة الإسلامية والمجتمع البشري في هذا العصر، مشيرا إلى الأدوار السلبية التي تلعبها القوى الأمريكية والإسرائيلية واللوبي اليهودي الصهيوني في تصعيد هذه الحالة.

وأكد قائد حركة أنصار الله أن الطغاة في عصرنا الحالي يقومون بالإساءة المباشرة للقرآن الكريم بشكل متكرر، حيث يقود الأمريكيون والإسرائيليون واللوبي اليهودي حملة شاملة ضد الإسلام والمسلمين. موضحا أنهم يعملون جاهدين على تشويه صورة القرآن ونشر صورة سلبية للإسلام ورموزه في العالم، بهدف تحريض العداء والتوتر ضد المسلمين.

وأضاف: أن نفوذ اللوبي اليهودي والقوى الأمريكية والإسرائيلية في أوروبا معروف، ويستغلونه لترسيخ حالة العداء تجاه الإسلام ونبي الإسلام والقرآن والمسلمين.

وأشار إلى أن المجتمعات الغربية فقدت أي احترام أو حرمة للأنبياء والقيم العظيمة، وفتحت المجال للإساءة إلى الله وجعلته من المباحات، مما يمثل انقلابًا تامًا على المبادئ الإلهية وموقف سيء من رسل الله وأنبيائه، منتقدا التشويه والإساءة المتعمدة للأنبياء ورسل الله في المجتمعات الغربية، مشيرا إلى أن هذا التوجه يمثل انقلابًا تامًا على المبادئ الإلهية ويعكس موقفًا سيئًا تجاه الأنبياء ورسل الله.

وأشار إلى أن هذا يظهر أن اللوبي الصهيوني اليهودي يسيطر على النفوذ ويتلاعب بالمجتمعات الغربية.

وشدد على أن هذا التوجه يرسل رسالة عداء إلى العالم الإسلامي، وأنه يتعين علينا أن نتخذ موقفًا يتناسب مع المسؤولية الملقاة على عاتقنا.

وأكد أن الموقف الرسمي في البلدان العربية والإسلامية لم يصل إلى المستوى المطلوب، حيث يجب قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدول التي تحركها القوى اليهودية.

وأشار السيد عبد الملك إلى أهمية اتخاذ موقف صارم وحازم ضد اللوبي الصهيوني اليهودي في العالم، وكذلك ضد أي جهة تتحرك معهم في العداء لرسل الله وأنبيائه.

وأعرب عن استغرابه من تهرب العديد من الأنظمة في العالم الإسلامي من قطع العلاقات والمقاطعة الاقتصادية للدول التي تسيء للإسلام، مشيرًا إلى الخلل الكبير في مصداقية الانتماء للإسلام في هذا السياق.

وحث قائد حركة أنصار الله على تحمل المسؤولية والتصدي للظلم والاستعباد في المجتمعات، مؤكدا على خطورة التقصير والتخاذل وشدد على أنه لا ينبغي أن نعرض مواقفنا الإيمانية للتهديد من المتخاذلين.

ووجه انتقادات للمنظمات التي تسعى لنشر الفساد في المجتمعات وكسر حاجز الحياء وتفكيك القيم الإنسانية، مشيرا أيضًا إلى الترويج لفاحشة الشذوذ الجنسي كأداة لتفكيك المجتمعات واستعبادها.

وندد بسياسة الحروب والفتن التي استهدفت الأمة ونهبت ثرواتها، مع التركيز على الظلم الواضح الذي يحدث في فلسطين ودعم الغرب للاحتلال الإسرائيلي على حساب حقوق الإنسان والمرأة.

وأشار أيضًا إلى استغلال الشعوب ونهب ثرواتها في مناطق مختلفة مثل أفريقيا والنيجر، حيث يتم نهب اليورانيوم والثروات الطبيعية بواسطة الدول الغربية.

ولفت قائد حركة أنصار الله إلى أنه لا يجب أن يتمكن الأعداء من إخضاعنا والسيطرة علينا في أي ميدان لا إعلاميًا ولا ثقافيًا ولا عسكريًا ولا أمنيًا، مؤكدا أن التحرر من هيمنة الأعداء شرف كبير ومسؤولية دينية وهذا التحرر هو الذي يحافظ لنا على إنسانيتنا وكرامتنا وشرفنا.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة