ورغم أن بعض العملات المشفرة الأخرى لا تزال قوية، فإنه يتعين علينا -خلال هذه الأزمة- اختيار العملات المشفرة الأفضل شراء بعناية فائقة.
ويبين موقع "أناليتكس إنسايت" (analytics insight)، في تقرير له، أفضل العملات المشفرة التي لا تزال قابلة للاستثمار فيها خلال يوليو/تموز الجاري، وأن هذه العملات لا تزال توفر العديد من الخيارات للمستثمرين.
1- بيتكوين: العملة المشفرة الأولى في السوق التي لا تزال مهيمنة
بعد أن سيطرت البيتكوين -التي كانت أول بديل رقمي رئيسي للعملة الورقية- على سوق التشفير بالكامل، أصبح الاستثمار فيها أمرًا مهمًّا، حيث تمتلك اليوم حصة سوقية تبلغ 42.5% من صناعة التشفير. وقد أصبحت تُعتمد من قبل صناديق التحوط الكبيرة والمستثمرين الرئيسيين في الأشهر الـ12 الماضية.
ومع مرور كل شهر، تتجه الشركات في مجال الموضة والعقارات والسيارات والسفر والتجارة الإلكترونية وحتى حكومات العالم (مثل السلفادور وجمهورية أفريقيا الوسطى) نحو استخدام البيتكوين، حيث تستخدم في المتاجر الرقمية ذات القيمة، كما يمكن تحويلها على الفور، وتعد غير قابلة للتلاعب.
ومن المرجح أن تقود البيتكوين -التي كانت حجر الأساس في ثورة العملات المشفرة- الأسواق الصاعدة في المستقبل، وهو الأمر الذي يجعلها واحدة من أفضل العملات المشفرة التي يمكن شراؤها من أجل عائد استثمار طويل المدى في يوليو/تموز 2022.
2- إيثيروم: شبكة التشفير الأكثر استخدامًا التي على وشك أن تفقد قيمتها
لولا "إيثيروم" لما حدث الكثير من التشفير، حيث تعمل الشبكة على تشغيل أكبر سوق من الرموز غير القابلة للاستبدال من خلال حجم التداول، بالإضافة إلى أكبر بورصة لامركزية، وأكبر ميتافيرس يتم تحقيق الدخل منه، كما تنتمي أفضل 20 عملة مشفرة، مثل "بوليغون" (Polygonal)، و"دوجكوين" (Dogecoin) إلى هذه الشبكة.
وتعد "إيثيروم" أكبر منصة عقود ذكية في التشفير، وثاني أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية. ورغم تعرضها للرسوم المرتفعة والمعالجات البطيئة في الأشهر الأخيرة، فإن هذا الأمر قد يتغير مع حدث الدمج الذي سيشهد انتقال إيثيروم إلى بلوكتشين "بروف أوف ستيك" (Proof-of-Stake) المتوقع عقده صيف العام الجاري من أجل التمتع بالحد الأدنى من الرسوم.
3- "كاردانو" (Cardano) شبكة بلوكتشين الأكثر أمانًا
جلبت "كاردانو" الدوائر الأكاديمية إلى صناعة التشفير، وهو ما يجعل جميع التحديثات والمرافق الأساسية الخاصة بها تمر بعملية مراجعة دقيقة.
وفي حين شهد عام 2022 انقطاعًا في منصة "سولانا" (Solana) للعقود الذكية المنافسة "لكاردانو"، فإن مثل هذه الأحداث لا يمكن أن تقع في شبكة "كاردانو"، إذ تكمن قوتها في أنها واحدة من أكثر أنظمة بلوكتشين البيئية التي تم إثباتها من أجل المستقبل، وهو السبب وراء استخدامها في مجموعة من الصناعات بداية من تتبع سلاسل التوريد الزراعية، إلى التحقق من صحة الشهادات الأكاديمية، وتعزيز الشفافية، وإمكانية التتبع في حملات جمع التبرعات البيئية.
وستخضع "كاردانو" لترقية أخرى – وهي "فاسيل هارد فورك" (Vasil hardfork) – في تموز/يوليو الجاري، التي ستقوم بخفض الرسوم والمساعدة على جلب المزيد من بروتوكولات "ديفي" (Defi) وتقنيات "ويب 3" (Web3) إلى شبكتها الموثوقة.
4- "إيفر غرو" (EverGrow) أفضل عملة مشفرة للدخل السلبي
تعد عملة "إيفر غرو" رمز الانعكاس الأول في سلسلة "بي إن بي" (BNB)؛ إذ تم دفع أكثر من 37 مليون دولار للمستثمرين منذ إطلاقها في سبتمبر/أيلول 2021، وعلى عكس الجيل الأول من رموز الانعكاس تقوم عملة "إيفر غرو" بدفع انعكاسات في عملة "بينانس يو إس دي" (BUSD) المستقرة، المتمثلة في ضريبة المعاملات التي تبلغ قيمتها 14%، والتي تعني إعادة توزيع 8% على هيئة انعكاسات "بينانس يو إس دي"، و3% للسيولة على منصة "بان كيك سواب" (PancakeSwap)، و2% لإعادة الشراء، و1% للتسويق.
وتكمن قوة هذه العملة -التي تساعد في تحقيق عائد استثمار طويل المدى من العملة المشفرة- في أن ضريبة المعاملة قابلة للتطوير باستمرار، حيث لا يؤثر تأرجح الأسواق على توليد الدخل السلبي. فعلى سبيل المثال، باستخدام إحدى حاسبات العملة المتوفرة على الموقع الرسمي لها تظهر الأرقام أنه باستثمار ألف دولار فيها يمكن أن تربح 51 دولارًا كعائد بعملة "بينانس يو إس دي" المستقرة.
وفي الأسابيع القليلة المقبلة، سيطلق المشروع سوق الرموز غير القابلة للاستبدال، ومنصة اشتراك في المحتوى، وسيقوم بإدماج "ميتافيرس" (Metaverse) للحفاظ على حجم تداول مرتفع عند عودة السوق الصاعدة.
5- "بي إن بي" (BNB) الشبكة الأكثر شيوعًا في التشفير
تمثل "بي إن بي" الرمز الأصلي لأكبر بورصة عملات رقمية في العالم من حيث حجم التداول اليومي "بينانس" (Binance)، وهي أكبر منافس لشبكة عقود "إيثيروم" (Ethereum) الذكية، وعلى الرغم من إطلاق "بينانس" المتأخر مقارنة بالعملات الأخرى، فإنها سرعان ما أصبحت خامس أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية، وأكثر العملات البديلة نجاحًا في الأعوام الخمسة الماضية.