وفي تصريحه مساء السبت خلال اجتماعه بمجموعة من الناشطين السياسيين في البلاد اعتبر آية الله رئيسي التحزب والعمل التنظيمي في المجال السياسي بأنه ليس الهدف بل المسار لإصلاح الأمور وتقدم المجتمع، وقال: إن الأحزاب والتنظيمات السياسية يجب أن تكون في خدمة تحقيق العدالة وإصلاح المجتمع وإرساء القيم.
وأضاف: إن التقييمات تشير اليوم، رغم بعض التذبذبات في البلاد، بأن أمل الشعب تجاه إصلاح الأمور قد إزداد بصورة ملحوظة مما يعد رصيدا قيما ينبغي الحفاظ عليه بحيث يرى الشعب إصلاح الأمور عمليا ويشعر بأن العُقَد يجري حلها.
وقال رئيس الجمهورية: إن الحكومة ترحب بالإنتقادات وبالمقابل تتوقع من المنتقدين العمل بإنصاف وكذلك تقديم الحلول وسبل تنفيذها.
وتابع قائلا: إنني أعتقد بأن مشاكل البلاد قابلة للحل ومع مضي الوقت كرئيس للسلطة التنفيذية أشعر بالأمل المتزايد بمستقبل مشرق للبلاد في ضوء إزدياد معرفتي بطاقات وقدرات البلاد، من القوى البشرية الفاعلة حتى المصادر الطبيعية.
وأشار الى أن الحكومة تعتبر إزدهار الإنتاج محور التقدم والنمو الإقتصادي ورفع مشاكل البلاد، وقال: إنني شخصيا من المعارضين الرئيسيين للواردات بلا ضوابط لكننا مضطرون للإستيراد في بعض المجالات التي لا تكفي فيها طاقات البلاد الإنتاجية.
وقال آية الله رئيسي: ان حجم التبادل التجاري للبلاد مع الجيران إرتفع بنحو 4 أضعاف منذ تولي الحكومة مهام عملها قبل عدة أشهر وإن إستمرار هذه الوتيرة بحاجة للمزيد من تطوير البنى التحتية السككية إلا أن طاقات البلاد الحالية لا تكفي مثلا في مجال إنتاج القاطرات.
ورحب رئيس الجمهورية بمقترح الإستفادة من خبرات الحكومات السابقة في البلاد، وقال: لقد أوعزت الى مركز الدراسات الإستراتيجية برئاسة الجمهورية للإستفادة حتما من خبرات الحكومات السابقة في مسار صياغة مشروع تطوير الحكومة.
وشرح إجراءات الحكومة في مواجهة الحظر، قائلا: إن رفع الحظر من منظار الحكومة لا يعد السبيل الوحيد والمحور لحل مشاكل البلاد الإقتصادية، وإن الجهود لزيادة بيع النفط وتطوير العلاقات التجارية مع الدول الجارة وبصورة عامة الإرتقاء بمستوى التعامل الإقتصادي، تجري من أجل إجهاض تأثير الحظر وتسهيل رفع الحظر.
وأكد رئيس الجمهورية بأن الحكومة لم تهمل أي سبيل لحل المشاكل الإقتصادية في البلاد وتابعت أي إجراء أو برنامج يمكنه المساعدة بحل المشاكل.
وقبل كلمة رئيس الجمهورية تحدث 17 من الناشطين السياسيين الحاضرين في اللقاء حيث طروحوا وجهات نظرهم وآراءهم حول مشاكل البلاد وأداء الحكومة والسبل الكفيلة بمعالجة هذه المشاكل.