وقال د. الحساينة :"في هذا اليوم المبارك، تتجسد حقيقة الاصطفاف في المنطقة والعالم حول القدس والتطاحن من حولها بين معسكر الهيمنة والاستعمار والمرتبطين به من حلف الخائبين المطبّعين العرب وبعض دول الإقليم، وبين قوى المقاومة والممانعة في المنطقة التي ترفض وتقاوم بكل عزم وقوة وصلابة وإيمان عميق بعالمية رسالة الإسلام ومعها أحرار العالم؛ لرفض الخنوع للنظام الدولي الظالم والمتوحّش الداعم الأساسي للكيان الغاصب "الطارئ".
وأضاف :"ففي يوم القدس العالمي، اصبح محور القدس والمقاومة وقلبه النابض "فلسطين العقيدة والهوية والتاريخ"، يراكم مزيداً من نقاط القوة والفعل والتأثير، وبات بالفعل قادراً على كسر الجبروت "الصهيو-أمريكى"، ودفعه خطوات إلى الوراء، على طريق تحقيق وعد الآخرة وإساءة وجوه بني صهيون ومن لف لفّهم من متآمرين ومتساقطين.
وأشار د. الحساينة إلى أنه في يوم القدس، يتجدد العهد مع المنتفضين في القدس وباحات الأقصى وأزقة جنين وحواري نابلس، ومع الصامدين والثابتين في غزة المحاصرة، على أن تظل القدس قبلة جهادنا المقدّس، وبوصلتنا التي لا تحيد.
ووجه التحية لكل الشعوب الثائرة عشقاً لفلسطين والقدس والأقصى، موجهاً التحية لإيران التي أرست بوعيها دعائم وأركان هذا اليوم القدسي، وما زالت على العهد والوعد لا يضرها من خالفها أو تآمر عليها؛ ليظل هذا اليوم يوماً لفلسطين، يوماً للمستضعفين والثائر.ين، يوماً يؤرق أركان الغاصبين والمرجفين.