وقال قراملكي: إن العتبة الرضوية المقدسة تروج دائما سيرة أهل البيت المعصومين (عليهم السلام) وعلى وجه الأخص سيرة ومسيرة الإمام الرضا (عليه السلام)، معتبرا أن العتبة الرضوية من خلال نشر وتقديم هذه السيرة لزوارها القادمين من جميع أنحاء العالم، تعمل على رسالة ونهج عالمي يتعرف الناس عبرها على هذه التعاليم القيمة.
وأوضح أن زيارة الأماكن المقدسة والدينية لها مكانة خاصة لدى المؤمنين والمسلمين، حيث أن هذه الزيارة تتخطى الحدود الجغرافية والعرقية والجنسيات وحتى المذاهب، لأنها كانت ومازالت عملا مقدسا يمارسه المسلمون والمؤمنون في جميع أنحاء العالم من خلال طقوسهم الدينية، ولذلك يجب استخدام نهج علمي جديد للوصول إلى الأهداف السامية للزيارة.
وأضاف أن مجمع البحوث الإسلامية للعتبة الرضوية المقدسة يعمل على تأليف كتاب تحت عنوان "مقارنة الزيارة في الإسلام والمسيحية واليهودية والزرادشتية"، والذي يدرس الفروقات والاختلافات في الزيارة الدينية بين هذه الأديان، حيث سيطبع وينشر قريبا.
جدير بالذكر أن مجمع البحوث الإسلامية للعتبة الرضوية المقدسة الذي يكون الآن من أهم المراجع العلمية والبحثية، تأسس قبل 37 عاما من قبل متولي العتبة الرضوية آنذاك الشيخ عباس طبسي (رحمه الله).