وكان أحد سكان الولاية تبرع بهذه النسخة النادرة إلى مكتبة مخطوطات ضياء بيه، والمكتوبة بخط يد الخطاط الإسلامي "مليكي الإشبري" الذي استخدم خط "المحقق" بدلاً من خط "النسخ" المستخدم عادة.

ويمكن للباحثين فقط رؤية المخطوطة الأصلية بينما يمكن للمواطنين الوصول إلى النسخ الرقمية للمصحف بعد استيفاء الإجراءات اللازمة.

وحول ندرة المخطوطة وسلامتها صرحت "ضاحية قره غولة" مديرة مكتبة مخطوطات ضيا بيفي سيواس بالقول:"من أكثر أعمال مكتبتنا تميزاً مخطوطة القرآن الكريم التي ترجع لعام 1473 أي إلى القرن الخامس عشر للميلاد. وهي مكتوبة بشكل جميل حقاً، ما يثير إعجاب كل من يراها. وخصوصية هذا القرآن هو أن أسماء السور مكتوبة بالخط الكوفي.

وفي الصفحة الأولى نرى أن القرآن الذي يكتب عادة بخط النسخ مكتوب بخط المحقق هنا، بينما توجد معلومات عن عدد الآيات والكلمات والحروف في بداية السورة. كما أن شرح وتفسير معاني النص القرآني موجود على الجانب".

وتابعت "قره غولة" حديثها: "خطاط هذه التحفة مليكي الإشبري. وقد تبرع بمخطوطة القرآن التي تتكون من 329 صفحة أحد مواطنينا للمكتبة، ولا يمكن أن نعرض النسخة الأصلية من القرآن الكريم لجميع زوار المتحف، لأنها عمل ثمين مثل كثير من أعمالنا الأخرى، لكن يمكن للباحثين رؤيتها والاطلاع عليها، وإذا ما رغب مواطنون آخرون في رؤيتها، نمنحهم نسخاً رقمية طالما أنهم يتبعون الإجراءات اللازمة. فأعمالنا القديمة لا ينبغي التعامل معها كثيراً لأنها يمكن أن تتأذى أو أن تتلف. لهذا السبب تولي رئاسة المكتبة اهتماماً كبيراً بالمحافظة على الأعمال القيمة".

المصدر: dailysabah.com