البث المباشر

العلمانية في خطاب مثقفي العقد الرابع للثورة الإسلامية

الإثنين 10 ديسمبر 2018 - 14:25 بتوقيت طهران

أهلا بكم مع حلقة جديدة من برنامج " العقد الرابع للثورة الإسلامية " والذي نتناول فيه بالدراسة والتحليل جوانب من تحديات العولمة التي تهيمن علي بعض مثقفي العقد الرابع من الثورة الاسلامية

برنامج العقد الرابع – الحلقة -18

عنوان الحلقة:

العلمانية في خطاب مثقفي العقد الرابع للثورة الإسلامية

==

المقدمة :

أهلا بكم مع حلقة جديدة من برنامج " العقد الرابع للثورة الإسلامية " والذي نتناول فيه بالدراسة والتحليل جوانب من تحديات العولمة التي تهيمن علي بعض مثقفي العقد الرابع من الثورة الاسلامية وضرورة القراءة الجديدة للعديد من المفاهيم والاسس والمرتكزات الفكرية التي يمكن ان تنتج تحديات امام المسيرة التكاملية للثورة لتحرف وجهتها وبوصلتها .

"عنوان حلقتنا هذه: " العلمانية في خطاب مثقفي العقد الرابع للثورة الاسلامية..

==

تحية لكم مستمعينا الافاضل وانتم تستمعون عبر اثير اذاعة طهران العربية لبرنامج "العقد الرابع " ستكون لنا عبر هذا البرنامج كما اشار الي ذلك زميلنا العزيز إضاءات على بعض تحديات العولمة التي باتت وللاسف لاسباب واعتبارات عديدة تلازم عقول وادمغة البعض من النخب المثقفة في العقد الرابع للثورة الاسلامية.

مستمعينا الكرام ..

رأت قيادة النظام الاسلامي وعلي رأسها قائد الثورة الاسلامية السيد علي الخامنئي يحفظه الله ان من الضروري قولبة الخطاب الفكري للثورة في اطرها الاسلامية الاصيلة وذلك بسبب تكالب بعض التيارات الفكرية علي هذا الخطاب ومحاولة الاستحواذ عليه ومسخه تدريجيا لاسيما التيار العلماني الذي هو الاقرب الي مجتمعاتنا الاسلامية وبيئتنا الحضارية ؛ فالنظام في الجمهورية الاسلامية الايرانية نظام قيمي وايديولوجي اسلامي ولابد من تعزيزه وتعميقه بالمفاهيم الاسلامية المتطورة وتحصينه امام التيارات الوافدة بفعل التطور الواسع والسريع في شبكات الاعلام والاتصال الاجتماعي بمختلف انواعه المرئية والمقروءة والمسموعة .

فمثلما عملت قيادة الثورة جاهدة علي تقوية وتعزيز القلاع السياسية والعسكرية وحتي الاقتصادية لهذا النظام فانها اليوم تشعر بالحاجة الماسة لوضع الاليات لتحصين النظام فكريا مقابل التيارات الوافدة والدخيلة لاسيما التيار العلماني الذي يكاد ان يتغلغل في ادمغة مجتمعاتنا الاسلامية لاسيما مجتمعنا الاسلامي في ايران .. ولايعني هذا ان الخطاب الفكري للثورة الاسلامية لايتعاطي مع الجوانب الايجابية من سائر التيارات الفكرية الاخري وانما بالعكس من هنا تشعر القيادة الاسلامية في ايران انها تقف اليوم امام استحقاق كبير يتمثل باحتواء اخطار العلمانية وتحويل ما فيها من تحديات الي فرص لتحقيق المزيد من الازدهار الفكري في المجتمع الايراني وتنقية الخطاب الفكري للثورة من اي شائبة في عقدها الرابع ..

مستمعينا الكرام ... تابعونا بعد هذا التقرير:

==

التقرير

(( في ظل بعض المعطيات والمؤشرات الخطيرة وما تفرزه من تداعيات في الافق المستقبلي للنهضة الفكرية المعاصرة في ايران ثمة استحقاقات تفرض نفسها بقوة لمواجهة هذا الواقع المقلق ؛ فان هناك ساحة جديدة وضرورية لها ترابط فعلي بالدين والتبليغ للدين تستوجب قراءة جديدة لبعض الظواهر الثقافية والفنية بغية تحصينها وتنقيتها من شوائب العلمانية ومن ارهاصات التيارات المعادية للدين على سبيل المثال الفن السابع او السينما وضرورة تغيير النظرة السائدة لدى الافراد والنخب على هذا الفرع من فروع الفن وعدم التعاطي معها كظاهرة للترويج للفحشاء والمنكر .

يعتقد الاستاذ ازغندي من مفكري ومنظري الثورة الاسلامية وعضو المجلس الاعلي للثورة الثقافية انه يوجد في كل مجتمع افراد وتيارات ترتزق علي الفحشاء والفن في ان واحد وهي تعتقد ان هذه هي ذات وحقيقة وواقع السينما كما ان هناك فريق اخر تعبر وفق الادبيات الفقهية والحوزوية وبنزعة المدرسة الاخبارية وحتي النزعة التثقيفية ان ذات الفن التكنولوجي ومنه السينما علمانية . في حين ان الفن التقني او التكنولوجي ومنه السينما ليست ملازمة للفحشاء بل ايضا ان من اللازم والواجب فرزنة الفحشاء عن السينما.

ويقول هذا المفكر الايراني الكبير ان البعض يعاني من تخلف تاريخي بحيث انهم مازالوا يراوحون في مكانهم لمعرفة هل ان الفن حرام او حلال ؟ في المقابل نري المنافسين يتقدمون علينا بسرعة الضوء ووضعوا في جيوب كل واحد من ابنائنا هاتفا نقالا تجتمع فيه غرفة المطالعة والسينما وعدسة التصوير وهم يوحون بهذه الوسيلة الي اذهان شبابنا بافكارهم الخاصة.

ويقول رحيم پور ازغدي لم تخصص الحوزات العلمية حتي الان درسا في باب الفن او الموسيقي خارج اطار دروسها ومناهجها الفقهية وهي مازالت مهتمة ببحوث تعود الي ما قبل خمسين عاما.

ويضيف هذا المنظر والمفكر الايراني بان معارفنا الدينية حبلي بالالاف المؤلفة من القواعد التي يمكن استخراجها من بطن هذا الفقه في حين قلما نجد من يبحث في هذه الامور في الوسط الحوزوي بينما لانجد صفحة من القران الكريم لاتزخر بالقواعد الفقهية والاخلاقية.

وحسب ما يقوله هذا العضو في المجلس الاعلي للثورة الثقافية: قليلا ما تتحدث وتتناقش الحوزات العلمية حول التساؤلات المطروحة علي صعيد الفن ؛ فليس من المتعارف عليه ان توجه اسئلة الي العلماء ورجال الحوزات العلمية بخصوص المسائل والقضايا المرتبطة بالفن بينما نري الغرب عاكفا علي ادارة العالم بافلامه ومنتجاته السينمائية..))

==

مستمعينا الافاضل ..

التقرير كان شيقا ومستوفيا غطي جميع جوانب موضوع حلقتنا هذه وهو: "العلمانية في خطاب مثقفي العقد الرابع للثورة الاسلامية "

اجل ، نسمع احيانا من البعض يعاتب ويقول ان هناك فرقا ضالة ومنحرفة ظهرت الي الوجود وهي تشكل مصدر قلق وتحدي ..

الواقع ان هذا الكلام ان دل علي شئ فانه يعتبر بمثابة اعتراف بالقصور في المعالجة السريعة للافات الفكرية التي تريد الانقضاض علي الفكر الثوري الاسلامي المحمدي الاصيل . وهذا ما يستدعي العمل بصورة جادة وفاعلة وعلي وتيرة سريعة لتحصين فكر الثورة امام موجات التغيير وهذا ليس بخاف علي قادة ورجال ونخب هذه الثورة وفي مقدمتهم الامام الخامنئي الذي كان سباقا الي الدعوة لمواجهة هذا المد الفكري وهذا الغزو الفكري والثقافي ..

==

مستمعينا الاكارم

ان المعارف المتوفرة لدينا اليوم من اهل البيت عليهم السلام سوف تغزو كل العالم في زمن ظهور الحجة المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف بقوة الاستدلال والاقناع وليس بقوة السلاح .. اذن يري قادة ومنظرو الثورة الاسلامية ان هذه المعارف يجب الا تكون مظلومة في ايدينا ويجب الا نشعر باننا سنموت عطشا وبجوارنا هذا المحيط اللامتناهي ..

مستمعينا الكرام ردا علي هذا السوال -1: كيف تري الصلة بين الفقه وبين الفن ؟

اجابنا الباحث الاستاذ ............................................... فلنستمع الي اجابته :

==

(السوال الاول)

*******************فاصل*******************

المذيع الثاني:

مستمعينا الكرام

لايقتصر فهم الاسلام في الحوزات العلمية والموسسات الفقهية علي العزاء والزيارة فما احوجنا ونحن في العقد الرابع للثورة الاسلامية الي بحوث عصرية مثل تعريف جماليات الاسلام او بحث الاخلاق في اطار الفن والي قراءة جديدة للاسرة في عصر الثورة الاسلامية والتي تختلف عن الاسرة في العهد القاجاري وغيره من العهود الماضية . من هنا بدات في داخل الحوزات العلمية في الجمهورية الاسلامية الايرانية نهضة فكرية واعدة وتشكلت حوزات فنية ولكنها مازالت تطوي بدايات مشوارها الطويل ولابد من التحرك علي وتيرة اسرع وهذا هو الاستحقاق المهم للثورة الاسلامية ومنظومتها الفكرية في العقد الرابع من الانتصار

مجري دوم: ردا علي هذا السؤال -1:" ماهي اوجه النشاطات المبذولة في الحوزات العلمية في عصر الثورة الاسلامية فيما يتعلق بتعريف جماليات الاسلام وبحث الاخلاق في اطار الفن ؟

نستمع الى رأي الباحث السياسي .......................................:

==

 (السوال الثاني)

********************فاصل******************

المذيع الاول:

مستمعينا الأفاضل

مازلنا معكم عبر اثير اذاعة طهران العربية مع برنامج العقد الرابع للثورة الاسلامية وعنوان هذه الحلقة " العلمانية في خطاب مثقفي العقد الرابع للثورة الاسلامية..

مستمعينا الافاضل

لقد تحول الإسلام التركي في الجمهورية الكمالية إلى درجة لا أهمية لها ولا مهتم بها بعد أن كان لعدة قرون هو مركز العالم لإسلامي. ولم يكن ذلك مجرد الفصل بين الدين والدولة، وإنما كان إخضاع الأول للثانية. وانطلاقا من وجهة النظر هذه يمكن اعتبار التجربة الكمالية نموذجا بدئيا للعلمانية في الإسلام المعاصر.

إذا كانت هناك صورة غير مكتملة حقا للعلمانية ، فإنها هي حالة تركيا. إن كون هذه الحالة فيها تتصارع مفاهيم الإسلام المتطرف مع العلمانية الأكثر تجريدا وتشددا هو السبب وراء وصفنا لها بـ”النموذج البدئي”، وأن نصفها كذلك لا يعني أننا نعطيها قيمة لذاتها، فالاستثنائية ليست قيمة في ذاتها.

مستمعينا الأعزاء ردا علي هذا السوال -3: لماذا تواجه ايران بعد ثورتها نفس الحالة التي واجهتها تركيا حيث توصف التجربة الكمالية الاتاتوركية بالنموذج البذئ للعلمانية في حين ان الحالة الاسلامية في ايران لم تتاثر بتلك القوة ؟

نستمع إلي راي الباحث الاستاذ ..........................................:

==

*******************فاصل*******************

المذيع الثاني:

بهذا ناتي وإياكم أيها الإخوة المستمعون والأخوات المستمعات إلي نهاية هذه الحلقة من سلسلة برنامجنا "العقد الرابع " شكرا لحسن المتابعة والإصغاء وإلي اللقا ء إلي حلقة قادمة ..

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة