البث المباشر

خطاب السياسة الخارجية للعقد الرابع للثورة (التعامل المضاد لنظام الهيمنة ) على قاعدة النظرية البنائية

الأحد 9 ديسمبر 2018 - 15:59 بتوقيت طهران

أهلا بكم مع حلقة جديدة من برنامج " العقد الرابع للثورة الاسلامية " والذي نتناول فيه بالدراسة والتحليل جوانب من النظرية البنائية التي مثلت التوجه الأكيد و الجدي في خطاب السياسة الخارجية والعلاقات الدولية لايران في العقد الرابع من انتصار ثورتها المجيدة

برنامج العقد الرابع – الحلقة -17

عنوان الحلقة: خطاب السياسة الخارجية للعقد الرابع للثورة (التعامل المضاد لنظام الهيمنة ) على قاعدة النظرية البنائية

==

المقدمة :

أهلا بكم مع حلقة جديدة من برنامج " العقد الرابع للثورة الاسلامية " والذي نتناول فيه بالدراسة والتحليل جوانب من النظرية البنائية التي مثلت التوجه الأكيد و الجدي في خطاب السياسة الخارجية والعلاقات الدولية لايران في العقد الرابع من انتصار ثورتها المجيدة وذلك بدافع وجود نظام قيمي او معياري تسير البنى الهيكلية للمجتمع الايراني .

"عنوان حلقتنا هذه: "خطاب السياسة الخارجية للعقد الرابع للثورة (التعامل المضاد لنظام الهيمنة ) على قاعدة النظرية البنائية..

==

تحية لكم مستمعينا الافاضل وانتم تستمعون عبر اثير اذاعة طهران العربية لبرنامج "العقد الرابع " ستكون لنا عبر هذا البرنامج كما اشار الي ذلك زميلنا العزيز ( ) إضاءات على بعض مرتكزات السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية او العلاقات الدولية لايران في العقد الرابع من انتصار ثورتها.

مستمعينا الكرام ..

من دون شك رأت قيادة النظام الاسلامي ان من الضروري قولبة الخطاب الدبلوماسي الايراني في اطار النظرية البنائية بمقتضي ان هذا النظام هو نظام قيمي وايديولوجي اسلامي ولابد من نظرية بنيوية وظيفية تخدم اغراضا رئيسية للدبلوماسية الايرانية منها:

اولا - تحديد ضرورات العلاقات الدولية ومن هذه الضرورات : قابلية النظام على تكييف نفسه للأنظمة الاخرى وللبيئة الطبيعية التي يوجد فيها وتحقيق الاهداف الرئيسية للنظام وايضا قابلية النظام على المحافظة على الاستقرار والانسجام .

ثانيا- تحديد المتطلبات الوظيفية الدبلوماسية للنظام .

مستمعينا الكرام ... تابعونا بعد هذا التقرير:

==

التقرير

(( قلة من الباحثين السياسيين أعتمدوا في دراسة وتحليل السياسة الخارجية لدول الشرق الأوسط على المقاربة البنائية في العلاقات الدولية وقلما وضعوا إطارا نظريا يستند على مفاهيم مستمدة من البنائية والتفريق بين الهوية والأيدولوجيا والعلاقة بين السياسة الخارجية والهوية. وقد اشتق منظرو العلاقات الدولية فكرة البنائية من علم الاجتماع والذي بدوره يفترض أن التراكيب الاجتماعية هي ممزوجة بالعناصر المادية والمعيارية والتي تشكل هوية ومصالح اللاعب.

ببساطة تشكل الهوية أساس مدركات التهديد والفرص والمصالح. فحالما تتحدد هذه الهوية فسيتابع اللاعبون في المجتمع مصالحهم الخاصة تبعا لذلك.

الباحثة "سوزان مالوني" تناولت في بحث لها الهوية والتغير في سياسة إيران الخارجية. إذ ناقشت ما يرتبط بالهوية الايرانية إذ تناولت ثلاثة مكونات في الهوية الوطنية الايرانية، والسياسة الخارجية الايرانية الحالية ومستقبل الهوية في ايران. وهي: الوطنية، الاسلام، ومعاداة الامبريالية. وتقول هذه الباحثة ان الوطنية الفارسية تستند الى أن ايران لها تاريخ ومستقبل كإحدى الحضارات العظيمة وكقوة إقليمية رئيسية. أما الاسلام فقد أصبح الايمان السائد. أما معاداة الامبريالية فقد أصبح مبدأ ثابتا للحكومات الايرانية المتعاقبة. فإيران ترى نفسها كحالة فريدة في الأقليم مما أوجد احساسا بالفخر.

خلال الاعوام الاخيرة اجريت دراسات عديدة لتحري واستقصاء مختلف مراحل السياسة الخارجية الايرانية وفقا للنظريات المتعارف عليها علي صعيد العلاقات الدولية وكل نظرية تتضمن نقاط القوة ونقاط الضعف .

من هنا تم التاكيد من قبل قائد الثورة الاسلامية السيد الخامنئي في عام 2001 على مبدأ السياسة الخارجية «التفاعل ضد نظام السلطة »، بعنوان خطاب واستراتيجيا وخارطة طريق في السياسة الخارجية الايرانية. وعلي ضوء مؤلفات خصائص الخطاب المذكور يبدو ان نظرية «البنائية» مع ما تمتلكه من خصائص ذاتية وتاكيدها علي دور القيم و المعايير في المصالح الوطنية والسياسة الخارجية للدول تتمتع في هذا الاطار بقدرة تبيين اكبر . وقد كان ذلك البحث والتحقيق بصدد الاجابة على هذا السؤال وهو كيف تستطيع الهوية والقيم والمعايير ان توضح صورة السياسة الخارجية المتفاعلة ضد نظام السلطة او بعبارة اخري ماهي الالية التي يمكن للبنائية من خلالها تحليل هذه الاستراتيجية في السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية ؟

علي هذا الاساس ، فانه بناءا علي هذه الاستراتيجية تعتبر القيم والمعايير والهوية الاسلامية هيكل نظام الجمهورية الاسلامية وتعتبر الاطر الفقهية اهم عامل مصيري في اتخاذ سياسة خارجية فاعلة وتعاملية ضد الهيمنة .

==

المذيع الاول:

مستمعينا الافاضل ..

ثمة عوامل حاليا ،تؤدي الى ايجاد تقاطعات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والنظام الدولي. اهمها الانشطة النووية الايرانية . بما ان وجود البرنامج النووي الايراني، يلقي بظلاله علي كافة الاصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية للمجتمع الايراني، فان من المهم التطرق الي هذا الموضوع وتناوله هنا بهدف تقديم حل يحول التناقض والتقاطع الموجودين بين ايران والنظام الدولي الي التعاطي والتعامل اي تحويل التحدي الي فرصة. لقد سعي الخبراء السياسيون الايرانيون الي تحليل هذا الموضوع بنظرة قيمية ومعيارية علي اساس النظرية البنائية لاسيما مفهوم الهوية والعنصر المكون للمصالح و العلاقات بين الدول . من الاسباب التي كانت الى عدم نجاح المحادثات النووية بين ايران والنظام الدولي تأثير مجموعة كبيرة من المتغيرات ، واخيرا امكن تحويل هذا التقاطع الي تعامل من خلال تقديم ايضاح شامل للقيم والمعايير التي تشرف على النشاط النووي الايراني . ==

مستمعينا الافاضل ؛ردا علي هذا السؤال:" ماهي القيم والمعايير التي تتحكم بالسياسة التي تتحكم بمفاصل السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية؟

نستمع الى رأي الباحث السياسي .......................................:

*******************فاصل*******************

مستمعينا الافاضل

مازلنا معكم عبر اثير اذاعة طهران العربية مع برنامج العقد الرابع للثورة الاسلامية وعنوان هذه الحلقة " خطاب السياسة الخارجية للعقد الرابع للثورة (التعامل المضاد لنظام الهيمنة ) على قاعدة النظرية البنائية..

ان المقصود من السياسة الخارجية الايرانية يتجاوز سياسات وخطابات الحكومات التي تعاقبت بعد الثورة الاسلامية . فهي في الحقيقة تشتمل على مؤشرات كلية تعرِّف بالخصائص الاصلية والاساسية للنظام السياسي في ايران . فان هذا النوع من السياسة الخارجية وبمقتضي ماهيته الاسلامية ، يتمتع بمواصفات قد تعجز مدارس العلاقات الدولية عن فهمها وفك شيفرتها. اساساً وكما قال بعض الباحثين : "ان النماذج الموجودة في السياسة الدولية لاترتبط كثيرا بالدول غير الغربية".في الواقع ان هذه النظريات تعكس جميع الخطابات والنظرة الغربية و تبين الانماط السلوكية وكيفية وطبيعة اللاعبين الغربيين .

==

وردا على هذا السؤال: ماهي ابرز المواصفات التي تتمتع بها السياسة الخارجية الايرانية؟

نستمع الي راي الباحث السياسي ........................... : (السوال الثاني)

********************فاصل******************

المذيع الاول:

علي الرغم من وجود الخلافات بين ايران والحكومات المتحكمة بمفاصل النظام الدولي وعلي الرغم من قيام هذه الحكومات بتجميد الانشطة النووية الايرانية بقيت ايران في نظر اكثر دول العالم والحكومات المقتدرة «كقوة غير طبيعية». والسبب هو التباين بين سياسات نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وبين النظام الحاكم في المجتمع الدولي. اذن ان تغيير النظام في ايران هو السبب الرئيسي للتناقض والتقاطع بين ايران والنظام الدولي ومن هنا عمدوا الي عسكرة الانشطة النووية الايرانية واتخاذها ذريعة للوصول الي هدفهم لقلب النظام اذ التباين بين هوية ايران والقدرات الحاكمة في النظام الدولي لا تسمح بالتساوم في الكثير من السياسات .

==

وردا على هذا السؤال: ماهي الاسباب التي ادت الى عسكرة الملف النووي الايراني رغم ان ايران ليست بصدد تصنيع القنبلة النووية لان ذلك يتنافى مع مبادئها الفقهية ؟

نستمع الي راي الاستاذ ...........................

(السوال الاول)

*******************فاصل*******************

المذيع الثاني:

مع وقوع الثورة الاسلامية واقتحام الطلبة الايرانيين السائرين علي نهج الامام الخميني السفارة الامريكية ، عرفت ايران بدولة متمردة ومعادية لحقوق الانسان واكبر داعم للارهاب في المنطقة . ومنذ ذلك وجدت الدول الكبري والقوية الجمهورية الاسلامية الايرانية وكافة انشطتها معادية لمصالحها في الشرق الاوسط وبدأت بالعمل لحفظ ميزان القوي في المنطقة وبالتالي توصلت تلك الدول الي هذه النتيجة وهي ان افضل سبيل للمواجهة مع مثل هذا الخطر ، الحد دون توسع السياسة الايرانية ومنع ايران من المشاركة في اتخاذ السياسات الدولية .

واقدمت بعض الحكومات القوية من خلال تضخيم موضوع وصول ايران الي التكنولوجيا النووية وربط ذلك بمحاولة الوصول الي القنبلة النووية ،على ايجاد نظرة سلبية وتشاؤمية تجاه ايران لدى سائر اللاعبين في المجتمع الدولي . واوحت تلك الحكومات بان ايران تتوخي من خلال امتلاك الطاقة النووية التوسع والسيطرة علي منطقة الشرق الاوسط في حين ان كل الادلة تؤكد على الاهداف السلمية الايرانية في مجال الاستفادة من الطاقة النووية لاغراض سلمية بحتة وتحقيق التنمية العلمية في كافة المجالات.

==

مستمينا الافاضل ؛ردا علي هذا السؤال : في ضوء التباينات والتقاطعات بين سياسات ايران والدول الغربية هل تتوقع حدوث انفراجات حقيقية في الازمات السياسية بين الجانبين ؟

نستمع الي رأي الباحث الاستاذ ...............................:

==

( السوال الثاني)

*******************فاصل******************

مستمعينا الافاضل ، ما تناولناه عبر هذه حلقتنا لهذا اليوم من برنامج "العقد الرابع للثورة الاسلامية "هو جزء يسير من ابعاد وطبيعة خطاب السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية ..

فرغم التقاطعات والتباينات بين سياسات ايران وسياسات الدول التي تتحكم اليوم بمفاصل السياسة الدولية لكن ايران ان تفرض نفسها كواقع قوي علي الساحة الدولية وتغير الكثير من السياسات والمعادلات في منطقتنا بفضل حنكة قيادتها والتوجهات الصائبة لنظامها .. وفي المجال النووي ايضا فعلي الرغم من مواجهتها لرفض من كل الدول الغربية لكنها استطاعت ان تحول هذه التحديات الي فرص نجحت من خلالها في قلب موازين القوي في العالم وهاهي اليوم امريكا التي كانت عزل ايران من اكبر اولويات سياساتها اصبحت هي المعزولة في العالم ..

وهذا ما لمسناه بوضوح خلال اجتماعات الدورة الـ73 للجمعية العامة للامم المتحدة حيث وقف الرئيس الامريكي دونالد ترامب علي منصة الامم المتحدة يتهجم علي جميع دول العالم بدافع الياس وخيبة الامل وتحت وطأة العزلة الدولية ووسط سخرية جميع الدول الاعضا ء في الجمعية العامة للامم المتحدة ..

==

بهذا ناتي واياكم ايها الاخوة المستمعين والاخوات المستمعات الي نهاية هذه الحلقة من سلسلة برنامجنا "العقد الرابع " شكرا لحسن المتابعة والاصغاء والي اللقا ء الي حلقة قادمة ..

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة