البث المباشر

العقد الرابع للثورة الإسلامية ورسوخ الأركان الأربعة :الرفاه المادي –العدالة الاجتماعية –الروح الثورية- القيم الأخلاقية الإسلامية

الأربعاء 5 ديسمبر 2018 - 18:30 بتوقيت طهران

أهلا بكم مع حلقة جديدة من برنامج " العقد الرابع للثورة الاسلامية " ونتناول فيها بالدراسة والتحليل الدعائم والاركان الرئيسية في توجهات وتطلعات الثورة الاسلامية

برنامج العقد الرابع – الحلقة -16

عنوان الحلقة :

العقد الرابع للثورة الإسلامية ورسوخ الأركان الأربعة :الرفاه المادي –العدالة الاجتماعية –الروح الثورية- القيم الأخلاقية الإسلامية

==

المقدمة :

اهلا بكم مع حلقة جديدة من برنامج " العقد الرابع للثورة الاسلامية " ونتناول فيها بالدراسة والتحليل الدعائم والاركان الرئيسية في توجهات وتطلعات الثورة الاسلامية لاسيما في عقدها الرابع وهي : الرفاه المادي والعدالة الاجتماعية والروح الثورية والقيم الأخلاقية الإسلامية ونستبين من خلال نقاشنا وبحثنا هذا الاشواط التي قطعتها هذه الثورة بعد ما يقارب من اربعين عاما من انتصارها المجيد وارسائها لدعائم نظام الجمهورية الاسلامية باتجاه تحقيق التطلعات والاماني التي تقدم ذكرها رغم التحديات التي اعترت وتعتري مسيرتها..اذن عنوان حلقة برنامجنا لهذا اليوم:" العقد الرابع للثورة الاسلامية ورسوخ الاركان الاربعة :الرفاه المادي –العدالة الاجتماعية –الروح الثورية- القيم الاخلاقية الاسلامية"تابعونا بعد هذا الفاصل:

==

تحية مباركة لكم مستمعينا الافاضل وانتم تستمعون عبر اثير اذاعة طهران العربية لبرنامج "العقد الرابع " وهو برنامج خاص بمناسبة دخول الثورة الاسلامية عامها الاربعين . وفي هذه الحلقة من البرنامج وكما اسلفنا سنحاول قراءة جانب مهم وبارز من مكتسبات وانجازات الثورة الاسلامية المباركة والتي تعد من اهم اماني وتطلعات الشعوب اي الرفاه المادي والعدالة الاجتماعية والروح الثورية والقيم الاخلاقية الاسلامية لنعرفكم بحقائق جديدة حول هذه الثورة وكيف استطاعت ان تنهض في عالم كاد اليأس والقنوط وخيبة الامل تستولي علي مشاعر الناس بسبب هيمنة قوي مادية شيطانية بمعسكريها الشرقي والغربي بحيث كان التحرر من ربقة العبودية لاحد هذين المعسكرين بمثابة سراب وغاية صعبة المنال ..

لكن الثورة الاسلامية وبقدرتها الخارقة والقادرة علي تحويل التحديات الي فرص استطاعت ان تعبر جميع هذه المفازات الصعبة وتسجل نجاحات باهرة في تحقيق الاماني والتطلعات المذكورة وهي مازالت تواصل طريقها بقوة لتحقيق المزيد من الانجازات ....

مستمعينا الكرام تابعونا بعد هذا الاستماع لهذا التقرير:

==

التقرير

حققت الثورة الاسلامية المباركة التي فجرها الامام الخميني الراحل (رضوان الله تعالي عليه )، خلال العقود الاربعة الماضية انجازات ومكاسب عظيمة وعديدة على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية.

قبل انتصار الثورة الاسلامية كان الشعب الايراني يعاني من انعدام العدالة الاجتماعية بسبب انخراط النظام الملكي البائد في تطبيق سياسات تكرس الفقر والتهميش والإقصاء وعدم المساواة. إذ يكاد المجتمع لا يخلو من صور الإجحاف والتمييز وصور الإقصاء والتهميش.

انتصرت الثورة الاسلامية بشعارات العدالة الاسلامية وانهاء الظلم والاستبداد وتبني القيم الاسلامية الرفيعة ،واستطاعت هذه الثورة اقرار توازن وتعادل نسبي بين مختلف شرائح المجتمع من خلال تطبيق مبدأ العدالة الاجتماعية وردم الهوة الطبقية بين افراد المجتمع .

الواقع ان الثورة الاسلامية ونظرا لطبيعتها الائتلافية كانت نتاج تعاون وتظافر جهود مختلف شرائح المجتمع حيث لعبت كل شريحة دورا ملحوظا في انتصار هذه الثورة ذلك لان معظم طبقات وشرائح المجتمع الايراني لم تكن ابان النظام البهلوي تتمتع باي قسط من العدالة ولهذا السبب اضافة الي اسباب اخري بينها انتهاك الحرمات الدينية من قبل مسؤولي النظام وانعدام السيادة الدينية الشعبية تزايدت شدة استياء وتذمر الناس من النظام الملكي .

ونتيجة لتلك الظروف انتفض العمال والموظفون وبقية افراد المجتمع باستلهام من افكار الامام الخميني الراحل ضد النظام الملكي وطرحوا مطالبهم النقابية في اطار رفض لسياسات النظام وهكذا تجلت الطاقات الثورية للطبقة العاملة ولعبت دورا مهما ومؤثرا في مسيرة انتصار الثورة.

وطوال السنوات التي اعقبت انتصار الثورة الاسلامية ظل الامام الخميني الراحل يؤكد في خطبه واقواله على العدالة الاجتماعية والسيادة الدينية الشعبية وعلي ازالة حالة الفقر والحرمان خاصة لدي الطبقتين العاملة والمحرومة ويعتبر ذلك من اهم اهداف الثورة والتي يجب ان تتحقق في المجتمع ومن هنا كان الامام يحذر المسؤولين من العيش في قصور ليبقوا يعيشون آلام ومرارة الفقراء.

أجل ان الثورة التي انتصرت بشعار العدالة الاجتماعية وتطبيق احكام الشريعة والاخلاق الاسلامية وتحقيق الرفاه المادي لابناء المجتمع يجب ان تبقي وفية لهذه الشعارات ..رغم ما تحققت من اشواط كبيرة علي صعيد تطبيق الشعارات المذكورة الا ان قيادة الثورة ونظامها الاسلامي يشعران انه لابد من تحقيق المزيد من الانجازات في هذا المجال باعتبار ان هذه الاهداف هي في الواقع تشكل صلب اهداف واماني وتطلعات وتوجهات الثورة الاسلامية والنظام الاسلامي المنبثق عنها ...وليس من الغرابة لها حيزا كبيرا في العقد الرابع للثورة وتوصف بالاركان الاربعة ..

==

مستمعينا الكرام مازلنا معكم عبر اثير اذاعة طهران العربية مع برنامج " العقد الرابع للثورة الاسلامية " وموضوع الحلقة : " العقد الرابع للثورة الاسلامية والاركان الاربعة الرئيسية :"الرفاه المادي –العدالة الاجتماعية –الروح الثورية- القيم الاخلاقية الاسلامية "

تطبيق العدالة الاجتماعية كان من اهم العوامل التي ادت الي توقد شرارة الثورة الاسلامية ،اجل ان اهتمام النظام الشاهنشاهي بالعاصمة وتحلله من اية مسؤولية حيال المحافظات والمدن والقرى النائية الامرالذي جعلته بمغفل عن الاوضاع المزرية للقري والقرويين تحت نير النظم الاقطاعية التي كانت متسلطة علي رقاب الناس ، وكشفت الغطاء عن الواقع الاجتماعي والاقتصادي المرير للبلاد في ظل انعدام العدالة الاجتماعية.

لقد ركز النظام البائد جل اهتمامه علي العاصمة ومحاولة اخراجها علي الطراز الاوروبي لكنه تجاهل القري والقرويين الذين كانوا يعانون من الفقر المدقع الامر الذي اثار استياءآ بالغا لدي الطبقات القروية والمحرومة التي انضمت الي صفوف معارضي النظام السابق . لم يمارس النظام الظلم والتعسف ضد المواطنين علي اسس جغرافية وانما علي اسس عرقية وقومية ايضا كما مارس ابشع صنوف التمييز من خلال مصادقة البرلمان الايراني السابق في النظام البهلوي علي قانون الحصانة القضائية في عام 1964 ميلادي، أصبح جميع المستشارين الأمريكيين العاملين في الجيش في مأمن من الملاحقة القضائية مهما ارتكبوا من جرائم .

قال أمير المومنين الامام علي عليه السلام : « «المُلكَ يَبقَي مَعَ الكُفرِ وَ لا يَبقَي مَعَ الظُّلمِ» .

==

مستمعينا الكرام ردا علي هذا السوال : ماهي الاجراءات التي حققتها الثورة الاسلامية علي طريق تطبيق العدالة الاجتماعية ؟ نستمع الي رؤية الباحث في الشان الايراني الدكتور عبدواللقيس الخبير في العلاقات الدولية من لبنان :(السوال الاول)

*******************فاصل*******************

اهتم كثير من المفكرين والفلاسفة، منذ القِدم، بمسالة الاخلاق والسياسة، حيث تُعتبر من المفاهيم الهامة في حقل الحكمة العملية والفلسفة السياسية.

كان للأمام الخميني (قدس سره)اهتمام بالغ في مجال الاخلاق والسياسة، من بين المفكرين والعلماء. في نظر سماحته، هنالك رابطة تعاملية وتداولية بينهما. اي، انّ الاخلاق هي سيرة السياسة، والسياسة، هي، صورة الاخلاق والنظام المتلائم.

على ايّ حال، بين الاخلاق والسياسة، رابطة تعامل وثيقة. رابطة تُعطي لكلٍّ منهما، فكراً ومفهوماً متبادلاً،حسب مايراه فلاسفة السياسة، كالحكيم ابو نصر الفارابي والخواجة نصير الدين الطوسي. انّ الامام الخميني (قدس سره) يرى، انَّ الاخلاق والسياسة، معاً، تُعتبران من الامور الهامة في الأسلام. وللعمل بقوانين مثل العدالة وازالة الظلم و الجور، يتوجب وجود عامل (بالقوانين) وتشكيل حكومة، ويتوجب، ايضاً، على الاجهزة الحكومية والمسؤولين مراعاة الاخلاق الاسلامية.

مستمعينا الافاضل .. ردا علي هذا السؤال-: ماهي مكانة الاخلاق في الحكومة الدينية وتحديدا في الحكومة الاسلامية المنبثقة عن الثورة الاسلامية ؛ حيث ان القيم الاخلاقية الاسلامية تعتبر ركنا وانجازا اساسيا من انجازات الثورة الاسلامية وعنوانا بارزا للعقد الرابع للثورة ؟

نستمع الي جواب الباحث الدكتور عبدواللقيس: (السوال الثاني)

********************فاصل******************

حول مكانة الأخلاق في الدين الاسلامي المبين، هناك حديث معروف للنبي الاكرم ص يقول فيه: "انّما بُعثتُ لأُتمم مكارم الاخلاق" مما يدل على انّ نبي الاسلام(ص) وهو خاتم النبيين(ع) وفي مسار مَن سبقه منهم، جاء للأخلاق... حيث نستنتج من ذلك، انّ هدف البعثة والتدين هو الاخلاق.

لذلك، فالسياسة، الحكومة والسلطة، اذا كانت وسائل وصول للأخلاقيات، نستطيع القول بانّ الحكومة، حكومة دينية، وسياستها، سياسة دينية، ايضاً. اما، اذا كانت السياسة، الحكومة، الثروة والسلطة... على مسار غير اخلاقي، فنوع الحكومة والسياسة لايُمكن ان يكون دينياً!... لذا، فالسياسة والسلطة والحكومة يجب ان تكون في خدمة الاخلاق!...

الهدف يجب ان يكون اخلاقياً!... اليوم، وللأسف، ما نراه في العديد من مجتمعاتنا الاسلامية هو العكس من ذلك! مجموعة تسحق الاخلاق، بهدف الوصول الى الحكومة والقدرة والسياسة... وهذا على الضد من الاسلام وحديث الرسول(ص).

انّ التعامل بين الاخلاق والسياسة، من المواضيع التي يتوجب الالتفات اليها، بصورة خاصة، في كافة الحقول، ولايتم نحرها على مذبح اي نظر في شتّى المجالات، فالاخلاق السياسية والسياسة الاخلاقية، موضوعان مختلفان. سيطرة السياسة على الاخلاق، تعني الأبتعاد عن السياسة المرتكزة على الاخلاق، وكلما قَلَّ شأن الاخلاق في المجتمع وتضاءل وجودها في المجالات الاجتماعية واتخاذ القرار... تضاءل، تبعاً لذلك، الاعتماد الأجتماعي. البعض يعتقد، ان النشاط السياسي، يعني التنصُّل من الدين والتقوى، ويعني، ايضاً، عدم مراعاة الاخلاق... وهذا كله، يؤدّي الى انهيار المجتمع!

==

مستمعينا الكرام ؛مازلنا معكم عبر اثير اذاعة طهران العربية وبرنامج " العقد الرابع للثورة الاسلامية .. حسب كلام الامام الخميني(قدس سره): جوهرة الثورة الاسلامية الايرانية، ثقافية، والثقافة هذه، رهن الاخلاق الاسلامية.

ردا علي هذا السوال: كيف نجحت الثورة الاسلامية الايرانية التي تقف اليوم علي ابواب عقدها الرابع ، في تجربتها بان تصبح السياسة اخلاقية، لا ان تصبح الاخلاق سياسية؟ نستمع الى رؤية الباحث السياسي الدكتور بسام رجا الكاتب والمحلل السياسي من دمشق: (كارشناس دوم –السوال الاول)

*******************فاصل*******************

مستمعينا الافاضل .. ردا هذا السوال:كيف نجحت الثورة الاسلامية في تقوية الروح الثورية لدي الشعب الايراني ؟ ولماذا نري ان هذه الروح الثورية في حال نمو بدلا من الانكماش كما هو الحال بالنسبة لبقية الثورات التي شهدها العالم ؟ نستمع الي رؤية الباحث الدكتور بسام رجا: (السوال الثاني)

*******************فاصل******************

إلي هنا ونأتي وإياكم إلي نهاية هذه الحلقة من برنامج العقد الرابع للثورة الإسلامية ..

شكرا لحسن الإصغا ء والمتابعة وإلي اللقاء .

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة