والتقى ظريف بوزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف اليوم الاثنين لمناقشة القضايا المهمة ذات الاهتمام المشترك في مختلف المجالات الثنائية والإقليمية.
وأعرب ظريف عن ارتياحه لزيارة جمهورية أذربيجان بعد تحرير الأراضي المحتلة من البلاد، موجه التحية لضحايا الحرب وخاصة المدنيين وأسرهم، معتبرا المرحلة الجديدة، برهة مهمة في المساعدة على إرساء السلام والاستقرار في المنطقة لصالح جميع الأطراف.
وقال ظريف: إن الغرض من جولته على دول المنطقة وانطلاقها من باكو، هو محاولة المساعدة في إحلال السلام والهدوء، معرباً عن ارتياحه لتوسيع الاجتماعات المكثفة بين مسؤولي جمهورية أذربيجان وايران في الأشهر الأخيرة.
وأعلن ظريف استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتواجد نشط وواسع في إعادة إعمار المناطق المحررة الواقعة على الحدود المشتركة بين البلدين، وأشار إلى المحادثات المثمرة بين البلدين في الاجتماع الأخير للجنة التعاون الاقتصادي، معتبرا موقف الرئيس الأذربيجاني خلال لقائه اليوم، مؤشر على عزم البلدين الجاد للتعاون المشترك.
وأعلن ظريف أن طهران لا تضع سقفاً لحجم التعاون بين البلدين، وأن القطاعات الاقتصادية المختلفة في إيران مستعدة للمشاركة الفعالة في المشاريع الاقتصادية لجمهورية أذربيجان وترى أن إرساء الهدوء في المنطقة، يشكل فرصة كبيرة للتعاون بين البلدين في مجال الترانزيت وتفعيل ممرات الشرق والغرب والشمال والجنوب.
من جانبه وصف وزير خارجية جمهورية أذربيجان جيهون بيراموف، العلاقات بين البلدين مبنية على أساس الصداقة والقواسم التاريخية والثقافية المشتركة، معرباً عن تقديره لمواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية على المستويات الحكومية والشعبية، تجاه وحدة أراضي بلاده وسيادتها.
وفي إشارة إلى تبادل الوفود رفيعة المستوى بين البلدين، اعتبر الوزير الاذري، أن تطوير العلاقات الاقتصادية يشكل أحد الأولويات المهمة في العلاقات بين البلدين، وقال: إن الاجتماع الأخير للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي يظهر هذا الأمر المهم.
كما تبادل ظريف وبيراموف وجهات النظر حول التعاون بين البلدين في منطقة بحر قزوين والقضايا الثقافية والتعاون في مجال المياه والنقل والمجالات الدولية والتعاون الثنائي مع تركيا.